مقصود السورة:
ذكرُ صفات المكذِّبين من الكفار والمنافقين، والتحذير مِن التشبه بها؛ كدعِّ اليتيم، وعدم الحض على إطعام المسكين، والتغافل عن الصلاة، والرِّياء بالأعمال، ومنع الماعون. فتنزَّهوا أيها المؤمنون عنها، فليست من صفاتكم في أصل إيمانكم، ومَن تشبَّه بقوم فهو منهم، فاحذروا. تفسير السورة:
• ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ [الماعون: 1]:
قولُه: ﴿ أَرَأَيْتَ ﴾؛ أي: أنَظَرت، والاستفهام أُريدَ به تشويقُ السامع ليعرف ما بعده، وللإشارة إلى أن هذا الأمر خفي. تفسير سورة الماعون مَكْتُوبَةَ للشعراوي. وقوله: ﴿ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ المراد مِن الدين الحساب، والمعنى يُكذِّب بيوم الحساب، فالذي يكذِّب بيوم الحساب تجد فيه هذه الأخلاق القبيحة والأعمال السيئة. • ﴿ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ [الماعون: 2]:
قوله: ﴿ فَذَلِكَ ﴾ الفاء جوابُ شرط مُقدَّر، تقديره: إن تأملته، أو إن طلبت علمه، ووضع اسم الإشارة موضعَ الضمير للدلالة على التحقير، وقيل: للتنبيه على بُعد منزلته في الشر. وقوله: ﴿ يَدُعُّ ﴾ من الدعِّ، وهو الدفع بعنف وغلظة عن إطعامه والإحسان إليه، وقد يكون المعنى يدفعه عن حقه، ويظلمه؛ وقُرئت: ﴿ يَدَعُ اليتيم ﴾ – مخفَّفة – أي: يتركه ترك نسيان وإهمال، فعلى المعنى الأول قال سبحانه وتعالى عن المكذِّبين: ﴿ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﴾ [الطور: 13]، وعلى المعنى الثاني قال سبحانه وتعالى عنهم: ﴿ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 126]، والجزاء مِن جنس العمل.
- تفسير سورة الماعون مَكْتُوبَةَ للشعراوي
- تفسير سورة الماعون للشعراوي
- استفسار عن سما عاليه
تفسير سورة الماعون مَكْتُوبَةَ للشعراوي
أما السهو فيها، فهو مُنقصٌ لأجرها؛ فعن عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ الرجلَ لَينصرفُ وما كُتِبَ له إلا عُشْرُ صلاتِه، تُسعُها، ثُمُنُها، سُبُعُها، سُدُسُها، خُمُسُها، رُبُعُها، ثُلُثُها، نِصْفُها))؛ صحيح أبي داود. قال الجُنيد: عرضتُ نفسي ليلةً على هذه السورة، فلم أجِدْ فيها ذلك، ثم عرضت عليها ﴿ قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُون * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ إلى قوله: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 – 10]، فقلت: سبحانك لا مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاء، فسمعتُ هاتفًا يقول: مِن الذين ﴿ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 102]. • ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ ﴾ [الماعون: 6]:
أي: الذين يراؤون الناس بأعمالهم وعباداتهم، ويفعلونَها مِن أجل رؤية الناس، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: أنا أغنى الشركاءِ عن الشِّركِ، فمَن عمِلَ لي عملًا أشرَكَ فيه غيري، فأنا منه بريءٌ، وهو للذي أشرَكَ))؛ صحيح ابن ماجه.
تفسير سورة الماعون للشعراوي
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه قال: الماعون: العواريّ؛ القدر والميزان والدّلو. وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. يعني: متاع البيت، وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ: أنّها العاريّة للأمتعة. وقال ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: لم يجئ أهلها بعد. وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. تفسير سورة الماعون للأطفال. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. رواه ابن جريرٍ، ثم روى عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عليّة، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ: الماعون: منع النّاس الفأس والقدر والدّلو. وقال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبي حاتمٍ. وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: ((كلّ معروفٍ صدقةٌ)).
فإذا احتاج الجيران أو الإخوان إلى كتب، أو أدوات عمل، أو آلات طبخ، أو إذا احتاجوا إلى دلو يستقُون به، أو قِدْر يطبخون فيه، أو فأس يَحفِرون بها، فعلى المسلم أن يبذل ذلك مجانًا، وإلا كان مِن الذين يمنعون الماعون، وسيتعلق به هؤلاء يوم الدين؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لقد أتى علينا زمانٌ وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحبُّ إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((كم من جارٍ متعلِّق بجاره يوم القيامة يقول: يا ربِّ، سَلْ هذا لِمَ أَغْلَق بابه دوني ومنعني فضله))؛ صحيح الأدب المفرد. ولعل وجه تخصيص دعِّ اليتيم وعدم إطعام المسكين ومنع الماعون بالذِّكر في هذه السورة – أنَّ أقبح شيء في الطباع هو قسوة القلب والبخل، وأقبحُ شيء في العقائد هو التكذيب، وأقبح شيء في العبادات هو ترك الصلاة والرِّياء، وبشاراتُ القرآن والسُّنة تجتمعُ في ثلاثة أصول: إيمان، وتقوى، وعمل خالص لله تعالى على موافقة السُّنة، وضدها تجتمع في ثلاثة أصول: تكذيب، وفجور، ورياء، قد جمعَتْها كلَّها هذه السورةُ مع قِصَرِها، فليأتِ المُكذِّبون بسورة مثلها، وليَدْعُوا من استطاعوا مِن دون الله إن كانوا صادقين.
رساله 2
تعتذر طيران سما عن تأخير موعد الاقلاع بسبب عدم وصول الطائره من وجهتها من الدمام وسيكون الاقلاع بمشيئة الله الساعه 1. 30 صباحا
رساله 3
تعتذر طيران سما عن تأخير موعد الاقلاع بسبب عدم وصول الطائره من وجهتها من الدمام وسيكون الاقلاع بمشيئة الله الساعه 4. 20 صباحا
ترى هالمشكله مزمنه وكانت برحلة الامارات للدمام يوم الاحد الماضي
نصيحه ياخوي لو أنك براسك بسلامتك بتتحمل لكن اهلك معك صدقني بتتبهدل الله لايقوله.
استفسار عن سما عاليه
26-09-2008,
12:26 AM
مشاركة [ 1]
عضو خط الطيران
تاريخ التسجيل: 26 - 09 - 2008
المشاركات: 6
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
مشاهدة ملفه الشخصي
إستفسار عن سلامة طيران سما بالنسبة للحامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير وصحة..
لوسمحتم عندى سؤال عن شركة طيران سما
وهل هى امنة فى السفر للحامل فزوجتى فى الشهر السابع
وقد حجزت لها على طيران سما من الرياض الى الاسكدنرية
وهل ضرورى التقرير الطبى عن حالتها.
بشرى سارة
لكافة اعضاء ورواد منتدى العرب المسافرون
حيث تعود إليكم من جديد بعد التوقف من قبل منتديات ياهوو مكتوب ، ونود ان نعلمكم اننا قد انتقلنا على نطاق
وهو النطاق الوحيد الذي يمتلك حق نشر كافة المشاركات والمواضيع السابقة على منتديات ياهوو مكتوب
وقد تم نشر
400, 000
ألف موضوع
3, 500, 000
مليون مشاركة وأكثر من
10, 000, 000
مليون صورة ما يقرب من
30, 000
ألف GB من المرفقات
وهي إجمالي محتويات العرب المسافرون
للاستفادة منها والتفاعل معها كحق اساسي لكل عضو قام بتأسيس هذا المحتوى على الانترنت العربي بغرض الفائدة.