السؤال: أنا شاب وقع لي حادث وتوفي شخص رحمه الله، أريد فضيلة الشيخ أن أعرف كفارة ذلك؛ علمًا بأن نسبة الحادث 50%، ولا أستطيع الصيام؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: الإنسان إذا قتل خطأ عليه كفارة؛ لقوله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ [النساء:92]
وإذا كان الواقع عليك 50%، فأنت قد قتلت؛ فعليك كفارة، وهي: عتق رقبة مؤمنة، ومن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين؛ أي ستين يومًا -سواء بدأ من أول الشهر أو من آخر الشهر- ستين يومًا متتابعة. ومن لم يستطع يبقى في ذمته معلقًا حتى يستطيع هذا أو هذا، إذا كان عاجزًا عن العتق، تبقى الكفارة معلقة متى تيسر له هذا أو هذا [1]. كفارة القتل | الموقع الشخصي. من أسئلة حج عام 1418هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 22/362). فتاوى ذات صلة
- حكمة مشروعية الكفارة في القتل الخطأ
- كفارة القتل | الموقع الشخصي
- كلمات وشهادات شكر لحافظات القرآن وتشجيع الطالبات
- عبارات لحافظ القرآن | Sotor
- كلام لمن حفظ القرآن - ليدي بيرد
حكمة مشروعية الكفارة في القتل الخطأ
إنما هي الإعتاق فمن لم يستطع الإعتاق فإنه
يصوم شهرين فيلزمك صيام شهرين متتابعين إذا لم تستطع الإعتاق، وقد
استقرّ ذلك في ذمتك. ويجب عليك المبادرة بأدائها مهما أمكنك ذلك ومهما واتت الظروف وحتى
وأنت في العمل، فالعمل لا يمنع من الصيام لأن تأخير هذا الواجب في
ذمّتك يخشى أن يعرض لك عوارض فتبقى هذه الكفارة في ذمتك وتثقل كاهلك،
والواجب عليك الإسراع بتفريغ ذمتك وإبرائها من هذا الواجب العظيم. 53
10
292, 520
كفارة القتل | الموقع الشخصي
والعلم عند الله.
المطلب الأول: حكم الكفارة في القتل الخطأ. تجب الكفارة في القتل الخطأ بالإجماع. قال ابن المنذر: " وأجمعوا على أن على القاتل خطأ الكفارة ". الأدلة:
قول الله عز وجل: { وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كان من قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وهو مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كان من قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}. أن فعل الخطأ جناية ولله تعالى المؤاخذة عليه لأن تجنب القتل مقدور عليه بالتكلف والجهد وإذا كان جناية فلابد لها من التكفير والتوبة. لأن النفس الذاهبة بالقتل الخطأ معصومة محرمة فلذلك وجبت الكفارة فيها. ما كفارة القتل الخطأ. المطلب الثاني:
حكم الكفارة في القتل شبه العمد. اختلف العلماء في وجوب الكفارة فيه على قولين:
القول الأول: أن الكفارة تجب على القاتل قتل شبه العمد. وهو قول جمهور الحنفية، ومذهب الشافعية، والحنابلة. أن الكفارة إنما وجبت في الخطأ إما لحق الشكر أو حق التوبة ، والداعي إلى الشكر والتوبة موجود هنا فالشكر لسلامة البدن من القصاص والتوبة لكون القتل شبه العمد جناية ولكن فيها نوع خفة لعدم قصد القتل فيها، فتجب الكفارة هنا توبة لله وشكراً له.
4- أهل الدنيا دائماً ما يغبطون حافظ القرأن الكريم على مكانتهِ التي وصل لها بحفظه لكتاب الله فقد جاء عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال "لا حسد إلا في إثنتين: رجل علمه الله القرأن فهو يتلوه أناء الليل وأناء النهار فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي به فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ". 5- لحافظ القرأن الأولوية في إمامة الناس في الصلاة فقد أرشد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أحصابه لتقديم أكثرهم حفظاً للقرأن وأقرئهم له وهذا بالطبع يُشير إلى أولوية حافظ القرأن الكريم وأحقيته في إمامة الناس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله ". 6- لحافظ القرأن منزلة منزلة في الجنة مقدارها بمقدار ما حفظه مِن كتاب الله فقد ثبت عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قوله " يُقال لصاحب القرأن يوم القيامة إقرأ وارقَ ورتل كما كنت تُرتل في دار الدنيا فإن منزلتك عندَ أخر أية كنت تقرؤها ". عبارات لحافظ القرآن | Sotor. أفضل ما يقال لحافظي القرأن الكريم
1- هنيئاً لك حفظ كتاب الله الكريم، هنيئاً لك هذا الأجرالعظيم والثواب الجزيل.
كلمات وشهادات شكر لحافظات القرآن وتشجيع الطالبات
وأورده الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 386)، (ح750). [7] السلسلة الصحيحة (5/ 284). [8] عون المعبود (4/ 237، 238). [9] الأَولى أن يعبر بلفظ الحديث (ارتقى)؛ لأنَّ كلمة (استولى) تُوحي بالقهر والغلبة والاستيلاء، وأهل الجنة ليسوا كذلك. انظر: فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (ص46). [10] معالم السنن (2/ 136). وانظر: عون المعبود (4/ 237)، تحفة الأحوذي (8/ 232)، والأثر رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (6/ 120)، (رقم 29952) عن أم الدرداء رضي الله عنها قالت: «دخلتُ على عائشة فقلت: ما فضل مَنْ قرأ القرآن على من لم يقرأه ممن دخل الجنة؟ فقالت: إنَّ عدد دَرَج الجنة على عدد آي القرآن، فليس أحد ممن دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن». قال الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/ 283): «وجملة القول: إن إسناد هذا الأثر ضعيف». [11] (يا رَبِّ حَلِّه): الظاهر أنه أَمْرٌ مِنَ التَّحلِيَةِ، يُقال: حَليتُه أحلِّيهِ تحليةً: إذا أَلْبَسْتُه الحِلية. عبارات لحافظ القرآن للاطفال. والمعنى: يا رَبِّ زَيِّنْهُ. انظر: تحفة الأحوذي (8/ 232). [12] رواه الترمذي، (5/ 178)، (ح2915) وقال: «حسن صحيح». وحسَّنه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (3/ 10)، (ح2328). [13] انظر: فضائل سور القرآن الكريم (ص64)؛ أنوار القرآن (ص262، 263)؛ فضائل القرآن وحملته في السُّنَّة المطهرة (ص43).
عبارات لحافظ القرآن | Sotor
أفاد الحديثُ الترغيبَ في حفظ القرآن، وتخصيصُ الصَّاحِبِ في الحديث بالحافظ عن ظهر قلب دون التَّالي من المصحف تكريمًا له وتشريفًا. كلام لمن حفظ القرآن - ليدي بيرد. قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: «الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لا بمن يقرأ بالمصحف؛ لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها ولا يتفاوتون قلَّةً وكثرة، وإنما الذي يتفاوتون فيه كذلك هو الحفظ عن ظهر قلب، فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حفظهم، ومما يؤيد ذلك أيضًا أنَّ حِفْظَ القرآن عن ظهر قلب فرض كفاية على الأمة، ومجرد القراءة في المصحف من غير حفظٍ لا يسقط بها الطلب، فليس لها كبير فضل كفضل الحفظ، فتعين أنه - أعني: الحفظَ عن ظهر قلب - هو المراد في الخبر، وهذا ظاهر من لفظ الخبر بأدنى تأمُّل، وقول الملائكة له: «اقرأْ وارْقَ» صريح في حفظه عن ظهر قلب كما لا يخفى» [5]. الغُنْمُ بالغُرْم:
والفوز بهذه المنزلة له شروط يوضِّحها الألباني رحمه الله بقوله: «ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حِفْظُه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلاَّ فقد قال صلى الله عليه وسلّم: «أكْثَرُ مُنافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا» [6] » [7]. فيا لها من سعادة للحافظ المُخْلِص إذا قيل له: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
كلام لمن حفظ القرآن - ليدي بيرد
الثاني: أنه عامِلٌ بعملهم وسالِكٌ مسلكهم [15]. وما نفتأ نرى الناسَ اليوم يفتخرون حين يُنْسَبون إلى عظيم من العظماء، أو رجل يحمل الشُّهرة والاسم اللاَّمع ولو كان ذلك في اللَّهو الباطل، فهنيئًا لهؤلاء ما اختاروه من هَوَانٍ لأنفسهم، وهنيئًا لحَفَظَةِ كتاب الله حين اختاروا أنْ يكونوا مع السَّفَرة الكرام البررة. [1] (لِصَاحِبِ القُرآن)؛ أي: حافظه عن ظهر قلب أو حافظ بعضه الملازم لتلاوته مع التدبر لآياته، والعمل بأحكامه، والتأدب بآدابه. [2] (اقْرَأ وارْتَقِ): أَمْرٌ مِنْ رقَى يَرْقَى؛ أي: اصعد دَرَجَ الجنة بمقدار ما حفظته من آي القرآن. [3] (ورَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنيا)؛ أي: لا تستعجل في قراءتك، فالترتيل في الجنة لمجرد التلذذ؛ إذ لا عَمَلَ ولا تكليف هناك، وفيه إشارة إلى أنَّ الجزاء على وفق الأعمال كميّة وكيفية. انظر: عون المعبود (4/ 237)؛ تحفة الأحوذي (8/ 232). [4] رواه أبو داود، (2/ 73)، (ح1364). وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1/ 275)، (ح1300): «حسن صحيح». عبارات لحافظ القرآن. [5] الفتاوى الحديثية (ص156). [6] رواه أحمد في «المسند» (2/ 175)، (ح6637). وقال محققو المسند (11/ 213)، (ح6637): «إسناده حسن».
[14] رواه البخاري، (4/ 1882)، (ح4653). [15] انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 84)؛ عون المعبود (4/ 230)؛ تحفة الأحوذي (8/ 174)؛ فيض القدير (12/ 6099).