التفريغ النصي الكامل
تفسير قوله تعالى: (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة... )
تفسير قوله تعالى: ( كلا والقمر... أن يتقدم أو يتأخر)
تفسير قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة... حتى أتانا اليقين)
تفسير قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)
تفسير قوله تعالى: (فمالهم عن التذكرة معرضين)
تفسير قوله تعالى: (بل يريد كل امرئ... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 31. لا يخافون الآخرة)
تفسير قوله تعالى: (كلا إنه تذكرة... وأهل المغفرة)
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 31
- الا ليت شعري ابيتن ليلة
- الا ليت شعري هل ابيتن شرح
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 31
وذلك رد على مشركي قريش حين ذكر عدد الخزنة ، فقال أبو جهل: يا معشر قريش ، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم ؟ فقال الله: ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. وقد قيل: إن أبا الأشدين - واسمه: كلدة بن أسيد بن خلف - قال: يا معشر قريش ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر ، إعجابا منه بنفسه ، وكان قد بلغ من القوة فيما يزعمون أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرة لينتزعوه من تحت قدميه ، فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السهيلي: وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصارعته ، وقال: إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. قلت: ولا منافاة بين ما ذكراه ، والله أعلم. ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا) أي: إنما ذكرنا عدتهم أنهم تسعة عشر اختبارا منا للناس ، ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب) أي: يعلمون أن هذا الرسول حق; فإنه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء قبله. ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا) أي: إلى إيمانهم.
أيعجز كل عشرة منكم أن يبطش بواحد منهم، ثم يخرجون من النار! فقال أبو الأشدين: قال مقاتل: اسمه: أسيد بن كلدة.
ثمَّ جَعَلَ بِلالٌ رَضيَ اللهُ عنه يَدْعو اللهَ على الَّذين أخرَجوهم مِن مكَّةَ إلى أرضٍ بها وَباءٌ وأمراضٌ، فقال: «اللَّهمَّ الْعَنْ شَيبةَ بنَ رَبيعةَ، وعُتبةَ بنَ ربيعةَ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ»، وهؤلاء مِن رُؤوسِ المشركينَ وزُعمائِهم في مكَّةَ. فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما نزَل بأصحابِه مِن الحُمَّى والوَباءِ، خَشِي عليهم أنْ يَكرَهوا المدينةَ؛ لِما في النُّفوسِ مِن استِثقالِ ما تَكرَهُه، فدَعا اللهَ أنْ يُحبِّبَ إليهم المدينةَ كحُبِّهم مكَّةَ بلْ أشدَّ، وأنْ يُبارِكَ لهم فيها، فيَزيدَ الخَيرُ، وأنْ يُبارِكَ في صاعِهِم ومُدِّهم، والصَّاعُ: أربعةُ أمدادٍ، والمُدُّ: مِقدارُ ما يَملَأُ الكَفَّينِ، والمُدُّ يُساوي الآنَ تقريبًا (509) جِراماتٍ في أقلِّ تَقديرٍ، و(1072) جِرامًا في أعْلى تَقديرٍ، أمَّا الصَّاعُ فيُساوي بالجرامِ (2036) في أقلِّ تَقديرٍ، وفي أعْلى تَقْديرٍ يُساوي (4288) جِرامًا. بلال بن رباح. وقدْ دَعا في حَديثٍ آخرَ في الصَّحيحَينِ بأْن تكونَ البركةُ فيها ضِعْفَيْ بَرَكةِ مكَّةَ. وسَأَلَ اللهَ تعالَى أنْ يَرفَعَ الوَباءَ عنهم، وأنْ يَنقُلَه إلى الجُحفةِ؛ وخصَّها لأنَّها كانت إذْ ذاك دارَ شِركٍ؛ ليَشتَغِلوا بها عن مَعونةِ أهْلِ الكفْرِ، وهي مَوضعٌ بيْن مكَّةَ والمدينةِ، تَبعُدُ عن مكَّةَ (190 كم).
الا ليت شعري ابيتن ليلة
Error while rendering position. بلال بن رباح
مولى أبي بكر الصديق. وهو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله. شهد بدراً ، وشهد له النبي صلى
الله عليه وسلم على التعيين بالجنة. عاش بضعاً وستين سنة. يقال: إنه حبشي ، وقيل: من مولدي الحجاز. الدرر السنية. وفي وفاته أقوال: أحدها
بداريّا ، في سنة عشرين. عن زر عن عبد الله: أول من أظهر إسلامه سبعة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر ، وعمّار ، وأمه سمية ، وبلال ، وصهيب ،
والمقداد ، فأما النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما الله بقومهما ، وأما
سائرهم فأخذهم المشركون ، فألبسوهم أدراع الحديد ، وصهروهم في الشمس ، فما منهم من
أحد إلا واتاهم على ما أرادوا إلا بلال ، فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على
قومه ، فأعطوه الولدان ، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ، وهو يقول أحدٌ
أحد. عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لبلال عند صلاة
الصبح: ( حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين
يديّ في الجنة)، قال: ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر طهوراً تاماً في ساعة
من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كُتب لي أن أصلي.
الا ليت شعري هل ابيتن شرح
وفيه حذْفُ خبر [ليت] وجوباً، والتقدير: [ليت شعري حاصلٌ]، وفي هذه الحال، لا بدّ من أن يتلوها استفهام، وقد تحقق ذلك إذ قال الشاعر بعدها: [هل... ؟]. · قال أبو العتاهية (الديوان /32): فيا ليتَ الشبابَ يعودُ يوماً فأُخبرَهُ بما صنع المشيبُ [ليت الشباب يعود] الشبابَ: اسمُ ليت منصوب، وقد جاء استعمالها في تمني المستحيل، وطلبِ ما لا يُطمَع فيه، فما ينقضي من العمر لا يرجع!! الا ليت شعري ابيتن ليلة. ·] يا ليتني كنتُ معهم [ (النساء 4/73) استعمال فِعلِ [كان] بعد [ليت] كثير في التن ْ زيل العزيز، ومنه:] يا ليتها كانت القاضية [ (الحاقّة 69/27). · قال قُرَيْط بن أُنَيْف (شرح ديوان الحماسة للتبريزي 1/9-10)، يهيج قومَه ويهزّهم - بما يدنو من الذمّ - لينصروه: لكنّ قومي وإنْ كانوا ذوي عَدَدٍ ليسوا من الشرِّ في شيءٍ وإنْ هانا فليتَ لي بهمُ قوماً إذا ركبوا شَنُّوا الإغارةَ فرساناً ورُكبانا في قوله [ليت لي بهم قوماً... ]: تمنّي المستحيل الذي لا يُطمَع فيه، فهمْ قومه شاء أو أبى، وليس إلى أن يستبدل بهم غيرَهم سبيل!! · كتب أبو فراس الحمداني - وهو أسير - إلى سيف الدولة (الديوان/41): فَلَيْتكَ تحلو، والحياةُ مَرِيرةٌ ولَيْتَكَ تَرضى والأنامُ غِضابُ وليتَ الذي بيني وبينكَ عامِرٌ وبيني وبين العالمِينَ خرابُ استعمل الشاعر [ليتَ] ثلاث مرّات في البيتين.
لَيْتَ من الأحرف المشبهة بالفعل ، تنصب الاسم وترفع الخبر. تكون في تمنّي الممكن والعسير والمستحيل، نحو: [ ليت خالداً يزورنا، ليت العنصرية تزول، ليت ما مضى يرجع] (انظر الأحرف المشبهة بالفعل). حكمان: 1- يُحذَف خبرها وجوباً في قولهم: [ ليت شعري... ]، والتقدير: [ليت شعري حاصلٌ]. الا ليت شعري هل ابيتن ليلة. ولا بدّ في هذه الحال من أن يتلوها استفهام، نحو: [ ليت شعري هل تزورنا غداً؟] 2- إذا اتّصلت بها ياء المتكلّم، فصلت بينهما نون الوقاية ، نحو: [ ليتني سافرت]. * * * نماذج فصيحة من استعمال [ليت] · قال وَرْقاءُ بن زهير العبسي - وأمه تماضر - وقد ضرب بسيفه قاتلَ أبيه خالدَ ابنَ جعفر بن كلاب فنبا السيف (الأغاني 11/89): فيا ليتَ أني قبل ضربة خالدٍ ويومِ زهيرٍ لم تلدني تماضرُ في قوله [يا ليت أنّي لم تلدني تماضر] مسائل إليكها: [يا]: للتنبيه، إذ نودي بها ما لا ينادَى. [أني لم تلدني تماضر]: هاهنا مصدر مؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ اسم ليت، وهذا وارد في كلامهم جائز، والبيت في كل حال شاهدٌ على صحته. جاء استعمال [ليت] في تمني المستحيل، وطلب ما لا يُطمَع فيه. · قال ابنُ ميّادة (الأغاني 2/ 284): ألا ليتَ شِعْري هل إلى أُمِّ جَحْدَرٍ سبيلٌ؟ فأمّا الصبرُ عنها فلا صَبْرا [ليتَ شِعري هل... ؟]: من تراكيبهم قولُهم [ليت شِعري]، ويريدون به: [ليتني أشعر، وأعلم].