مدة خلافة عمر بن الخطاب
كم استمرت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
استمرت خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مدة عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال ، [١] وقد تسلّم أمر المسلمين خلفًا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد عهد أبو بكر -رضي الله عنه- بالخلافة من بعده لعمر كما يروي ابن كثير في البداية والنهاية، والذي كتب العهد هو عثمان رضي الله عنه، وقد بايعه المسلمون ورضوا به خليفة عليهم، وكان هو أوّل من لقّب بأمير المؤمنين، وقد تولّى أمر الخلافة سنة 13هـ في شهر جمادى الآخرة عقب وفاة أبي بكر رضي الله عنه. [٢]
متى أسلم سيدنا عمر بن الخطاب؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: قصة إسلام عمر بن الخطاب
سمات خلافة عمر بن الخطاب
بماذا اتصفت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
امتازت خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بمميزات كثيرة منها:
اتساع الفتوحات الإسلامية في خلافته، وفحدثت في عصره كثير من المعارك التي فتحت على إثرها كثير من البلدان مثل القادسية ونهاوند وغيرها، وفتحت في عهده المدائن. [٣]
امتداد حدود الدولة الإسلامية من ولاية برقة غربًا -في ليبيا حاليًا- إلى نهر جيحون شرقًا، وشمالًا من بحر قزوين إلى المحيط الهندي في الجنوب، ولعل أهم ما امتازت به هذه المدة هي إنهاء الإمبراطورية الفارسية.
مده خلافه عمر بن الخطاب الحلقه 12
فقد عرف عمر بن الخطاب بالعدل بين الناس، كما نشر العدل في جميع البلاد التي قام بفتحها ونشر الدين الإسلامي بها. كما كان يتصف بذكائه وحكمته ورجاحة عقله ايضا، والدليل على ذلك نزول بعض السور في القرآن الكريم التي تؤيد أفكاره. وكان الخليفة عمر بن الخطاب عريض وطويل القامة، يتصف بالشجاعة والفطنة ايضا، وكان لا يخاف من أحد. بالإضافة إلى أنه كان شديد الغيرة على الدين الإسلامي، ويدل ذلك على مدى إيمانه وتعلقه به. وفي نهاية هذا الموضوع وبعد أن انتهينا من تحديد مدة خلافة عمر بن الخطاب، وكذلك السمات التي امتازت بها مدة خلافته من خلال موقع مقال
كما وضحنا الطريقة التي انتهت بها خلافة عمر بن الخطاب، وطريقة إسلام عمر بن الخطاب وبعضاً من صفاته. عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
مده خلافه عمر بن الخطاب الحلقه 3
فقامت العديد من المعارك والحروب في عهد خلافته، والتي فتحت بسببها بلدان كثيرة، على سبيل المثال القادسية. وكذلك نهاوند وغيرها الكثير من البلدان ايضا، كما فتحت في عهد خلافته مدائن كثيرة. امتدت واتسعت حدود الدولة الإسلامية في عهده، فبدأت من برقة في ليبيا غرباً لنهر جيحون في الشرق. أما في الشمال من بحر قزوين حتى المحيط الهندي جنوباً، وأهم ما يميز مدة خلافة عمر بن الخطاب، قضاءه على الدولة الفارسية. أصر على ضبط الدولة الإسلامية من خلال توليه مسئولية الدول القريبة منه، فكان يشرف عليها بنفسه. أما الدول البعيدة فعين عليها بعض الرجال الذين يتصفون بالتقوى والأمانة والصدق، وذلك حتى يقومون بتولي أمورها. وكان يتصف بحزمه وقوته وقدرته على إدارة أمور البلاد بكل فطنة ورجاحة عقل. كان يتصف بقربه من الناس ومحبته لهم ايضا، مما ساعده على نشر العدل والمساواة بين الناس. كثرت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب الإنشاءات والإصلاحات، فكان أول من أنشأ مدن جديدة. ومن المدن التي قام بإنشائها مدينة الفسطاط بمصر، وكذلك مدينتي الكوفة والبصرة بالعراق. بالإضافة إلى إنشاءه لديوان العطاء، وأيضا ديوان الجنود والعديد من الدواوين الأخرى، كما قام بتدوين الدواوين.
عُمل في عهد عمر بن الخطاب بالتقويم الهجري. عين أفضل الرجال في إدارة الدولة للولايات البعيدة والذين يتميزون بالعدالة والأمانة والتقوى، أما الولايات القريبة فكان يباشر إدارتها بنفسه بكثير من العدل والحزم والتقوى. انتشر العدل في فترة خلافته، وكان مع الولاة قريبين من جميع الناس. قام باتخاذ بيت مال للمسلمين. كثرت الإصلاحات في عهده. فتح القدس ودخلها بعد أن استلم مفاتيحها من قائدها في سنة 15 للهجرة، وعقد معاهدة صلح مع أهل القدس. بنى عدة مدن جديدة مثل مدينة الفسطاط في مصر، ومدينة البصرة والكوفة في العراق. وسع المسجد النبوي. أنشأ الدواوين وزاد عليهم إنشاء ديوان للجند وديوان للعطاء. نظم الجيش، وقام بجعل التجنيد إجباري لكل رجل في الدولة الإسلامية. نهاية خلافة عمر بن الخطاب
رغم كل ما فعله عمر بن الخطاب من تحسينات في عهده وإصلاحات وعدل، إلا أن أعدائه لم يتركوه، حيث أقدم أحد الغلمان ويدعى فيروز أبو لؤلؤة المجوسي (وهو مولى للمغيرة بن شعبة) بطعنه بست طعنات في جسمه وكانت هذه الطعنات مسمومة، وقد كان عمر يصلي الفجر مع المسلمين في المسجد في يوم الأربعاء في 26 ذي الحجة من سنة 23 للهجرة وكان له من العمر 52 عامًا.