جمعنا لكم أحاديث عن صلاة الفجر والعشاء ، فرض الله – سبحانه وتعالى – الصلوات الخمس ويجب الالتزام بالقيام بها في مواعيدها، وتعتبر صلاة الفجر والعشاء اكثر فرضين لهما فضل عظيم عند اللخ – سبحانه وتعالى – ولهم أجر كبير يوم القيامة، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها فضل صلاة الفجر والعشاء، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن صلاة الفجر والعشاء:-
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ. ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَهُ) [صحيح مسلم].
من صلى الفجر في جماعة فكأنما : بيت العلم
والأمر الآخر أنه إذا كان الوقت صيفاً، وجاءت صلاة العشاء كان ذلك بداية برودة الجو بعد عناء في نهار الصيف؛ فيكون أدعى إلى الراحة والخلود، وفي الفجر يقصر وقت الليل، ثم مع قصر الليل يكون ليل الصيف في آخره أبرد، فهو أدعى إلى الخلود والراحة في الفجر. وإذا كان الشتاء فإن وقت العشاء مع قصر النهار وظلمة الليل وشدة البرد يخلّد إلى السكون، ومع طول الليل يشتد البرد، وهذه دواعي الجلوس والترك، ومن هنا كان الوعيد على الفجر والعشاء أشد؛ لأنهما يكتنفان بعوامل القعود والترك، ولذا جاء التحريض على هاتين الصلاتين بقوله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)([13]).
من صلى الفجر في جماعة فكأنما : ٥٠ ٪ من
أوِ المَعنى: أنَّ كُلًّا منهما يقومُ مَقامَ نِصفِ ليلةٍ، وإنَّ اجْتماعَهما يقومُ مَقامَ ليلةٍ، فمَن صلَّى العِشاءَ والفَجرَ في جماعةٍ كأنَّما صَلَّى اللَّيلَ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والتِّرمذيِّ: «مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَالفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ». من صلى الفجر في جماعة فكأنما – ليلاس نيوز. وعلى كُلٍّ؛ ففي هذا حضٌّ وتَرغيبٌ في المُحافَظةِ على صَلاتَيِ الصُّبحِ والعِشاءِ في جماعةٍ. ولعلَّ تَخصيصَهما بهذا الفَضلِ للمَشقَّةِ الموْجودةِ في حُضورِ المساجِدِ فيهما؛ منَ الظُّلمةِ، وكونِ وَقتِهما وقتَ راحةٍ، أو غَلَبةِ نومٍ، أو خَلْوةٍ بأهاليهم. وفي الحَديثِ: بَيانُ اختِصاصِ بَعضِ الصَّلواتِ بفَضلٍ لا يُشاركُها فيهِ غيرُها.
من صلى الفجر في جماعة فكأنما : جاءت زينبُ
السؤال:
كيف نربط بين أنَّ الرسول ﷺ يقوم الليل ويأمر بذلك، وبين ما ورد عنه ﷺ: مَن صلَّى العشاء والفجر في جماعةٍ فكأنما قام الليل ؟
الجواب:
لا منافاة، هذا يُبين فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة، ولكن مَن قام الليل يكون أكمل وأعظم، وجمع بينهما، مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلَّى الفجر في جماعةٍ فكأنما قام الليل كله ، يعني: العشاء والفجر جميعًا، هذا تحريضٌ على المسارعة إلى الجماعة، والحرص على أداء هاتين الصلاتين في الجماعة، ولكن إذا جمع بين هذا وبين قيام الليل جمع خيرًا كثيرًا. ويدل هذا على أن التَّهجد بالليل ليس بواجبٍ، بل هو سنة وقُربة، وليس بواجبٍ، مثلما قال ﷺ في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أنها تعدل ثلث القرآن، يعني: في الفضل، لكن إذا قرأ الثلثَ صار أكمل؛ لما يحصل من الخير في قراءة القرآن، وتدبُّر القرآن، وإذا ختمه كله صار أفضل وأفضل، وإن كانت تعدل في الأجر، لكن تحصل له أجور أخرى فيما يحصل له من التَّدبر والتَّعقل وكثرة الآيات التي يقرؤها، إلى غير ذلك، هذا يُبين فضلها وفضل صلاة الفجر والعشاء في جماعةٍ، لكن مَن جمع بينهما كان أفضل وأكمل. فتاوى ذات صلة
المداومة على أذكار النوم
روي عن رسول الله ﷺ أنه قال " إذا أوى الرَّجلُ إلى فراشِهِ ابتدرَهُ ملَكٌ وشيطانٌ فقال الملَكُ اختِم بخيرٍ وقال الشَّيطانُ اختِم بِشرٍّ فإن ذكرَ اللَّهَ ثمَّ نامَ باتَ الملكُ يكلؤُهُ " [11] وهو ما يدل على أن ذكر الله قبيل النوم يحمي الإنسان من وسوسة الشيطان ويجعله أكثر قدرة على أداء الطاعات لأنه يكون قد تخلص من شر الشيطان ولم يبق له إلا شر نفسه، فإن كان قد رسخ في نيته كونه سيحرص على صلاة الفجر فسيستطيع أن يغالب شر نفسه أيضًا. الاستعانة بالوسائل المشجعة للاستيقاظ على صلاة الفجر
يجب على الإنسان الذي يرغب حقًا في مساعدة نفسه على الاستيقاظ مبكرًا لأداء صلاة الفجر أن يتخذ جميع الوسائل التي تؤدي إلى ذلك ويبتعد عن جميع الأسباب التي قد تساهم في تعطيله عن القيام للصلاة، فيحاول أن يبتعد عن السهر لوقت متأخر من الليل أو الصحبة السيئة التي لا تعينه على أداء فروضه أو غيرها من الأمور التي قد تتسبب في ابتعاده عن الصلاة، كما يقوم أيضًا بضبط منبه ليوقظه في وقت الصلاة وخلافه من الأمور التي قد تساعد الفرد على أداء صلاته على وقتها. شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة الفجر بعد طلوع الشمس
علاج مشكلة النوم عن صلاة الفجر
يمكن للشخص أن يعالج مشكلة مغالبة النوم له أثناء محاولته القيام لصلاة الفجر عن طريق الأمور الآتية:
الذهاب مبكرًا إلى الفراش لتجنب الشعور بالنعاس الشديد.