وكان مثالا يقتدى في أُمور حياته كلها. وفي سَنَة سبعة وخمسين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، تُوُفِيَّ أبو هريرة رضي الله عنه وعمره يومَها، ثمانٌ وسبعون سنة، وكان آخرَ كلماته وهو على فراش الموت "اللهم إني أُحِبُّ لِقَاءَك، فَأَحِبّ لقائي". [KSAGRelatedArticles]
[ASPDRelatedArticles]
نبذة عن الشاعر ابي هريرة
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب الكتب الستة و مالك بن أنس في موطأه، و أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي. دددد [عدل] مراجع
وكان أهل الصفة أضياف الإسلام، لا أهل ولا مال إذا أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -صدقة أرسل بها إليهم، ولم يصب منها شيئاً، وإذا جاءته هدية أصاب منها، وأشركهم فيها، فساءني إرساله إياي، فقلت: أي في نفسه - كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، وما هذا اللبن في أهل الصفة، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بدٌّ، فأتيتهم فأقبلوا مجيبين، فلما جلسوا. قال: ( خذ يا أبا هريرة فأعطهم). فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى، حتى أتيت على جميعهم، وناولته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع رأسه إلي متبسماً، وقال: ( بقيت أنا وأنت ؟! ). قلت: صدقت يا رسول الله، قال: ( فاشرب) فشربت، فقال: ( اشرب) فشربت، فما زال يقول: ( اشرب) فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغاً، فأخذ فشرب من الفضلة. وقد كان أبو هريرة -رضي الله عنه - قواماً لليل، قال أبو عثمان النهدي: تضيفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثاً، يصلي هذا ثم يوقظ هذا. وكان يكثر من ذكر الله، ويحاسب نفسه، ويتهمها بالتقصير، فعن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة، يقول: أسبح بقدر ذنبي. نبذه مختصره عن ابي هريره. وعن أبي هريرة: أنه لما حضرته الوفاة بكى فسئل فقال من قلة الزاد وشدة المفازة.
ص236 - كتاب المسند الجامع - تابع أبو هريرة الدوسي - المكتبة الشاملة
[١]
أبو هريرة
أبو هريرة هو الإمام الفقيه، والحافظ، والمجتهد، والمقرئ لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختُلف في اسمه، فمن المسميات التي نُسبت له عبد الرحمن بن صخر، وعبد عمرو بن عبد غنم، وعبد شمس، وكُني بأبي هريرة، حيث قال ابن اسحاق: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة أنّه قال: "كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الإسلام عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة، لأني وجدت هرة فجعلتها في كمي، فقيل لي: ما هذه؟ قلت: هرة. نبذة عن الشاعر ابي هريرة. قيل: فأنت أبو هريرة"، كما قيل في رواية عن أبي هريرة أنه قال: "كنت أرعى غنماً لأهلي، فكانت لي هُريرة ألعب بها، فكنَّوني بها". [٢]
أهم ملامح شخصية أبي هريرة
اتسمت شخصية أبو هريرة رضي الله عنه بالملامح الآتية: [٤]
كان أبو هريرة من أكثر الصحابة روايةً واستيعاباً للحديث النبوي الشريف، حيث قال، "ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلّا عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي، وكان يكتب وأنا لا أكتب، وقد استأذن رسول الله في ذلك، فأذن له". كان أبو هريرة من المتعبدين لله عزّ وجل، فعن أبي عثمان النهدي أنّه قال: "زرت أبا هريرة سبعاً، وكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً، يصلي هذا ثمّ يوقظ هذا، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا"، كما قال عكرمة إنّ أبا هريرة كان يسبح في اليوم الواحد 12 ألف تسبيحة، حيث كان يقول إنّه يسبح بمقدار ذنبه.
كذلك كل الأحاديث التي يحدث بها أنس أو جابر أو أبو سعيد الخدري وهي حدثت في مكة قطعًا لم يسمعوها من النبي ولم يروها لأنهم من أهل المدينة وما دخلوا مكة إلا مع النبي في حج أو عمرة أوفي فتح مكة. فالقصد أن التدليس عند الصحابة هذا هو المقصود به: هو أن يسقط الصحابي الآخر الذي حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما كانوا كلهم عدول فكان إسقاط الثقة لا يضر ، ولذلك أجمع أهل العلم على قبول أحاديث سفيان بن عيينة مع أنه كان يدلس ولكنه لا يدلس إلا عن ثقة ، فقبل المسلمون حديثه.
حكم زيارة المقابر في العيد؟.. مفتي الجمهورية يجيب
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 شوال 1423 هـ - 17-12-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 6127
42483
0
405
السؤال
أريد ترجمة عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه.
روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري و صحيح مسلم: أنه قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه و سلم)، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي حديثه ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله عليه و سلم). حكم زيارة المقابر في العيد؟.. مفتي الجمهورية يجيب. و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله. روى النسائي: في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة ، و جعل رسول الله يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآنم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله آمن ، فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل.