تدل على الجهاد في سبيل الله والنصر والغنيمة لمسلم أو لجماعة من المسلمين. (لأن الموضوع الأساسي في السورة هو الجهاد، ولما روي عن ابن عباس [رضي الله عنهما] إن سورة الأنفالِ نزَلَتْ في بدرٍ [رواه البخاري]). تدل على الغنائم أو كل مكسب معتبر يحصل عليه المسلم خصوصًا بعد صعوبات أو صراعات. وقد تكون الغنيمة من قوم غير مسلمين. (لأن الأنفال هي الغنائم). تدل على الأموال العامة للدولة المسلمة أو للمسلمين، أو موارد الدخل القومي في بلد مسلم. وقد تدل على التبرعات في أعمال البر والخير أو الإنفاق في سبيل الله ورسوله. وقد تدل على الهبة يهبها المسلم في سبيل الله (تعالى) أو عمل الخير عمومًا لوجه الله (عز وجل). وقد تدل على كل أنواع الهبة والعطاء الجزيل فيما يرضي الله (تعالى). (لقول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ…﴾ [الأنفال:1]؛ والنفل في اللغة هو الهبة). وسورة الأنفال في المنام قد تدل على الأوقاف الإسلامية. وقد تدل على كل ما هو وقف في سبيل الله (عز وجل). (لقول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ…﴾ [الأنفال:1]). تفسير سوره الانفال الشيخ الشعراوى. وقد تدل سورة الأنفال في المنام على أملاك الدولة، أو التأميم، أو عودة أملاك أو أموال معينة إلى حوزة الدولة.
تفسير سوره الانفال ابن كثير
تدل على صلاة النافلة. (راجع قاعدة تعبير الرؤيا بالأسماء والجناس اللغوي). تدل على الأطفال أو الأبناء الصالحين. (لقول الله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِين﴾ [الأنبياء:72] [راجع قاعدة تعبير الرؤيا بالجناس اللغوي]). وقد تدل سورة الأنفال في المنام على ذم الطمع في الدنيا والترغيب فيما عند الله (تعالى) من النعيم. وقد تدل على ما أعده الله (عز وجل) لعباده الصالحين الزاهدين من نعيم. (لقول الله تعالى: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ [النساء:94]). وقد تدل سورة الأنفال في رؤيا أهل الفساد والطمع والقعود عن الجهاد على الحرمان من الرزق والنعمة، بينما تدل لأهل الخير والزهد والجهاد في سبيل الله (تعالى) على المغانم الكبيرة والخاصة. تفسير سورة الأنفال. وقد تدل هذه السورة الكريمة على المكافآت المالية مقابل العمل الشاق والاجتهاد، بينما يحرم منها الكسول والمتقاعس بشرط أن يكون العمل مما يرضي الله (تعالى). (يقول الله عز وجل: ﴿سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ [الفتح:15]).
تفسير سورة الأنفال 1 ـ 4 السعدي مسموع
--------------------------------------------
1
وهكذا يستبين عدل الإسلام مع غيره من أهل الكتب السماوية الذين يهادنونه
المراجع
73 ( وَالَّذينَ
كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)
أي بعضهم يساعد بعضاً على قتالكم وأذاكم ، فأنتم أولى بالمساعدة والمناصرة بعضكم
لبعض لأنّكم تؤجرون على أعمالكم ولكنّ المشركين يخسرون ولا يؤجرون. ثمّ نهى سبحانه
عن نقض العهود والمواثيق فقال ( إِلاَّ
تَفْعَلُوهُ)
وضمير الهاء يعود إلى الميثاق من قوله ( إِلاَّ
والمعنى لا تنقضوا الميثاق مع من واثقتموهم وتعاهدتم معهم على شيء ،
والشاهد على ذلك قوله
تعالى
في سورة الإسراء {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} ، ( تَكُن
فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ)
بسبب نقض الميثاق لأنّ ذلك يؤدّي إلى القتال وسوء الحال ( وَفَسَادٌ
كَبِيرٌ)
في دينكم ، لأنّكم تتعوّدون على نقض المواثيق ، ولأنّهم يستحقرون دينكم فيعتقدون
حينئذِ ببطلانه إذا نقضتم المواثيق معهم. وقد قال أكثر المفسّرين أنّ هذه الآية منسوخة بقوله تعالى في سورة الأحزاب
{وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي
كِتَابِ اللَّهِ} يعني بعضهم أَولى ببعض في الميراث.
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي