تفسير الجلالين { أأمنتم} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الأخرى وتركه وإبدالها ألفا { من في السماء} سلطانه وقدرته { أن يخسف} بدل من مَن { بكم الأرض فإذا هي تمور} تتحرك بكم وترتفع فوقكم. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمُ الْأَرْض فَإِذَا هِيَ تَمُور} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} أَيّهَا الْكَافِرُونَ { أَنْ يَخْسِف بِكُمُ الْأَرْض فَإِذَا هِيَ تَمُور} يَقُول: فَإِذَا الْأَرْض تَذْهَب بِكُمْ وَتَجِيء وَتَضْطَرِب. أأمنتم من في السماء اليوم. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمُ الْأَرْض فَإِذَا هِيَ تَمُور} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} أَيّهَا الْكَافِرُونَ { أَنْ يَخْسِف بِكُمُ الْأَرْض فَإِذَا هِيَ تَمُور} يَقُول: فَإِذَا الْأَرْض تَذْهَب بِكُمْ وَتَجِيء وَتَضْطَرِب. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} قال ابن عباس: أأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه. وقيل: تقديره أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته.
أأمنتم من في السماء اليوم
وخص السماء وإن عم ملكه تنبيها على أن الإله الذي تنفذ قدرته في السماء لا من يعظمونه في الأرض. وقيل: هو إشارة إلى الملائكة. وقيل: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون. { فإذا هي تمور} أي تذهب وتجيء. والمور: الاضطراب بالذهاب والمجيء. قال الشاعر: رمين فأقصدن القلوب ولن ترى ** دما مائرا إلا جرى في الحيازم جمع حيزوم وهو وسط الصدر. تفسير بعض الآيات الدالة على علو الله. وإذا خسف بإنسان دارت به الأرض فهو المور. وقال المحققون: أمنتم من فوق السماء؛ كقول { فسيحوا في الأرض} [التوبة: 2] أي فوقها لا بالمماسة والتحيز لكن بالقهر والتدبير. وقيل: معناه أمنتم من على السماء؛ كقوله تعالى { ولأصلبنكم في جذوع النخل} [طه: 71] أي عليها. ومعناه أنه مديرها ومالكها؛ كما يقال: فلان على العراق والحجاز؛ أي واليها وأميرها. والأخبار في هذا الباب كثيرة صحيحة منتشرة، مشيرة إلى العلو؛ لا يدفعها إلا ملحد أو جاهل معاند. والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السفل والتحت. ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام. وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته؛ كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان.
⠀🖤..
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ⛵️
اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة🌹🌿
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك🌸
20 ta oxirgi post ko'rsatilgan.