من أقوال ابن القيم رحمه الله تعالى من أقوال ابن القيم رحمه الله تعالى كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه: فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة ، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: من أعجب الأشياء أن تعرف ربك ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: تمامُ الخذلان انشغال العبد بالنعمة عن المنعم وبالبلية عن المبتلي فليس دومًا يبتلي ليعذّب وإنما قد يبتلي ليُهذّب. من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الإبتلاء عليه، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، و ما يُلاحظ العواقب إلّا بصرٌ ثاقب. اذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وان أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها وكله الى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
من اقوال ابن القيم في حسن الظن بالله
* من استطاع منكم ان يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه. * إذا رأيت الرجل يشتري الخسيس بالنفيس ويبيع العظيم بالحقير فاعلم انه سفيه. __________________—————
(1)- الفوائد لابن القيم رحمه الله/
– ابن القيّم –
من اقوال ابن القيم عن الحق ومن يصارعه
مجموعة من أفضل أقوال ابن القيم، أشهر وأجمل الأقوال والحكم لان القيم، حكم متنوعة وجد مؤثرة في الحياة في العقل والتفكير والنجاح، أقوال قد تغير حياتك. من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته، ومن أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره فخدمته وذلت له. ************
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها. إن في القلب شعث: لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!! أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل. لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا. اقوال ابن القيم الجوزي
من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا. علمت كلبك فهو يترك شهوته في تناول ما صاده احتراما لنعمتك وخوفا من سطوتك وكم علمك معلم الشرع وانت لا تقبل.
من أقوال ابن القيم الجوزيه
الفائدة الرابعة: أهمية تحديد الجرعة الدوائية:
يقول ابن القيم: "أن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب حال الداء، إن قصر عنه لم يزله بالكلية، وإن جاوزه أوهى القوى، فأحدث ضررًا آخر". وهنا ذكر ابن القيم أهمية المقدار والجرعة المناسبة التي يجب أن يسقيَها الطبيب للمريض، فذكر قصة الرجل الذي أصابه داء في بطنه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمره الرسول بشرب العسل، فلم يبرأ من مرضه حتى شرب المقدار الذي يستوجب الشفاء بإذن الله، كما ينبه القارئ إلى ضرورة الانتباه لعدم زيادة الجرعة لاستعجال الشفاء مثلًا؛ فقد تُحدِث مرضًا آخر بدلًا من أن يبرأ من مرضه الحالي. هذا ما أحببتُ مشاركتكم به من الفوائد، ومن أراد الاستزادة، فعليه بكتاب " الطب النبوي لابن قيم الجوزية "، ففيه ما يغني الشخص عن مطالعة الكثير مما كُتب في الطب البديل، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
عواقب الشهوات
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد: إننا نعيش في عصر كثرت فيه الفتن والمغريات.. وتحكمت فيه الغرائز والملهيات.. وتنوعت فيه وسائل الإغراء والشهوات.. وتكاثرت فيه الخطايا والموبقات.. {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41] فرضخ أكثر الناس لهذا الواقع الأليم.. واتبعوا أهوائهم.. وقادتهم
شهواتهم إلى مقاتلهم ، وأعمتهم عن مصالحهم وما فيه سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة. {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [ مريم:59]. مضى هؤلاء يحتسون كؤوس اللذة من أي مصدر كان.. ويؤمّون قوافل الهوى أنى اتجهت ركائبها.. وهم يعتمدون في ذلك إما على رجاء كاذب ، أو أمل بعيد لا ينتهي ، أو تحيط بهم غفلة تامة لا أمل في إفاقتهم منها.. أما العقلاء من أهل الإيمان والصلاح فإنهم نظروا إلى عواقب الأمور ، ولم تشغلهم البدايات عن الغايات والنهايات ،
فجعلوا الصبر في الدنيا مركبهم.. والعفاف قائدهم.. والتقوى شعارهم.. فتحملوا مرارة الصبر في الدنيا علماً منهم بحسن الجزاء في الآخرة.. قال تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ الزمر: 10].