السؤال
ما حكم صلاة التراويح جماعة في المسجد تسع ركعات بتشهد بعد الثامنة ، وآخر بعد التاسعة ثم السلام ، فإن البعض قالوا إن هذا بدعة ؟
أرجو ذكر الحكم بالدليل معضداً بأقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين. الحمد لله. الأفضل في صلاة التراويح أن تُصلى إحدى عشرة ركعة, كما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان وغيره, فيصلي ركعتين ركعتين.. ثم يوتر
بثلاث, ولو زاد المصلي عن إحدى عشر أو نقص فلا حرج عليه, وقد سبق بيان ذلك في
جواب السؤال رقم ( 9036). هل يجوز صلاة الوتر تسع ركعات بتشهدين وسلام واحد ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وأما الصفة المسئول عنها فهي إحدى صفات صلاة الوتر, فعن عائشة
رضي الله عنها – وسئلت عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقالت: ( إن النبي
صلى الله عليه وسلم كان َيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إِلا فِي
الثَّامِنَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ, ثُمَّ يَنْهَضُ وَلا
يُسَلِّمُ, ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّ التَّاسِعَةَ, ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ
اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ, ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا)
رواه مسلم ( 746). قال ابن القيم – في بيان أنواع قيام ووتر النبي صلى الله عليه
وسلم -:
" النوع الخامس: تسع ركعات يسرد منهن ثمانيا لا يجلس في شيء
منهن إلا في الثامنة, يجلس يذكر الله تعالى ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم, ثم
يصلي التاسعة ثم يقعد ويتشهد ويسلم ثم يصلي ركعتين جالسا بعدما يسلم " انتهى.
"
- حكم الوتر بركعة واحدة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- 7 خطوات في كيفية صلاة الوتر
- حكم الوتر بعد صلاة العشاء بركعة واحدة
- هل يجوز صلاة الوتر تسع ركعات بتشهدين وسلام واحد ؟ - الإسلام سؤال وجواب
حكم الوتر بركعة واحدة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وكلما زادت كان ذلك من المستحب للشخص المصلي، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بصلاة 13 ركعة يوميًا. كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز صلاة العشاء بعد منتصف الليل وما حكمها
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل يجوز صلاة الوتر ركعة واحدة دون الشفع والذي قد اتضح أنه يجوز ولكنه غير مستحبة لدى الكثير من العلماء وفقهاء الدين فالأفضل ألا تقل عن ثلاث ركعات.
7 خطوات في كيفية صلاة الوتر
[٦] وللتعرّف على حكم صلاة الوتر يمكنك الاطلاع على هذا المقال: حكم صلاة الوتر
مذاهب الأئمة الأربعة في عدد ركعات صلاة الوتر
ما أكثر صلاة الوتر وما أقلّها عند الأئمة الأربعة؟
الشافعية والحنابلة
لقد ذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنّ أقلّ الوتر ركعة وذلك جائزٌ عندهم بلا كراهة، وفي قول عند الحنابلة أنَّه يره الإيتار بركعة واحدة، ولكن ذهب العلماء إلى أنّ الاقتصار على ركعة واحدة هو خلاف الأَولى، وقد ورد النهي عن صلاة الوتر بركعة واحدة عند عدد من الصحابة كعمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وأكثر الوتر عندهم إحدى عشرة ركعة. [٧] وفي قول عند الشافعيّة أنّ أكثرها ثلاث عشرة ركعة، ولو أراد أن يصليها ركعة واحدة يجب أن يسبقها نفل للعشاء سواء كانت سنة العشاء أو غيرها، ويجوز للمسلم أن يوتر بما شاء بين هذه الركعات، واستدلّوا على صحّة هذا الفعل بحديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي يقول فيه: "من أحبَّ أن يوترَ بخمسٍ فلْيفعلْ، ومن أحبَّ أن يُوترَ بثلاث فلْيفعلْ، ومن أحبَّ أن يُوتِر بواحدةٍ فلْيفعلْ"، [٨] وأدنى الكمال عندهم ثلاث ركعات. [٧]
الحنفية
ذهب الفقهاء إلى أنّ الحنفيّة يقتصرون الوتر على ثلاث ركعات، وليس عندهم غيرها، وتكون كصلاة المغرب فلا يسلّم بعد الركعة الثانية، واستدلّوا على ما ذهبوا إليه بحديث أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الذي تقول فيه: "كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُوتِرُ بثلاثٍ لا يُسَلِّمُ إلا في آخرِهِنَّ"، [٩] وروي عن الحسن البصريّ -رضي الله عنه- إجماع المسلمين على ثلاث ركعات في الوتر، ونقل الكمال بن الهمام أنّ هذا القول نُقِلَ عن فقهاء المدينة السبعة، والله أعلم.
حكم الوتر بعد صلاة العشاء بركعة واحدة
فدلَّ ذلك على أنَّ صلاة الليل غير محدودةٍ، لا في رمضان، ولا في غيره، فمَن صلَّى إحدى عشرة كما صلَّى النبيُّ ﷺ أو ثلاث عشرة فهو أفضل، ومَن زاد لأنه أحبَّ أن يستفيد من الصلاة؛ لأنَّ عنده نشاطًا، استمر، صلَّى عشرين في رمضان، أو في غيره، أو صلَّى أكثر؛ فلا بأس بذلك. وقد جاء عن الصحابة أنهم صلوا عشرين، وصلوا إحدى عشرة بعده ﷺ، وصلَّى بعضُهم أكثر من ذلك، والأمر في هذا واسعٌ، وليس فيه حدٌّ محدود، إلا أن الأفضل أن تكون صلاته مثل صلاة النبي ﷺ إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، مع العناية والركود والقراءة والتَّدبر والتَّعقل والركعات، حتى يُصلي صلاة كاملة، فيها من الخشوع والطّمأنينة ما ينفعه الله بها. فتاوى ذات صلة
هل يجوز صلاة الوتر تسع ركعات بتشهدين وسلام واحد ؟ - الإسلام سؤال وجواب
الصورة الخامسة
تسع ركعات: ولها ثلاث صور: [٥]
أن يصلّي ثماني ركعات بتسليمة والركعة التاسعة بتسليمة منفصلة. الصورة السادسة
إحدى عشرة ركعة: ولها ثلاث صور: [٥]
أن يصلّي عشرًا بتسليمة والركعة الحادية عشرة بتسليمة منفصلة. أن يسردها سردًا ولا يسلّم إلّا في نهايتها. وقد اتّفق الفقهاء في المذاهب الأربعة على أنّ المصلّي في الوتر يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم، ولكن ذهب الجمهور إلى أنّ المصلّي لو لم يقرأ السورة فركعَ قبل أن يقرأها فليس عليه أن يعود لها لأنّها سنّة، وقال الحنفيّة إنّه ما من سورة مُستحبّة بعينها بعد الفاتحة ، بل كلّ ما يُقرأ فهو خير. [٦] وما ورد عن أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقرأ الأعلى والكافرون والإخلاص في الوتر غالبًا، ولكنه كان أيضًا يراوح بينها وبين سور القرآن الأخرى؛ لئلّا يكون في ذلك هجران للقرآن الكريم، بينما ذهب الحنابلة إلى أنه يندب قراءة السور التي كان يقرؤوها النبي -عليه الصلاة والسلام- في الوتر وهي سورة الأعلى وسورة الكافرون وسورة الإخلاص. [٦] وذهب كل من المالكيّة والشافعيّة إلى أنه يندب على المصلّي أن يقرأ في الشّفع سورتي الأعلى والكافرون، وفي الوتر يقرأ الإخلاص أو المعوِّذتين، وقال المالكيّة إن القراءة بالسّور السابقة مندوب إلّا لمن كان عنده حزب يقرؤه كل يوم، ففي هذه الحال يقرأ حزبه الذي عليه.
وقال ابن حزم في "المحلى" (3/50):
"ويقرأ في الوتر بما تيسر من القرآن مع أم القرآن ، وإن قرأ في الثلاث ركعات مع أم
القرآن بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد: فحسن ، وإن
اقتصر على أم القرآن فحسن ، وإن قرأ في ركعة الوتر مع أم القرآن بمائة آية من
النساء فحسن ، قال تعالى (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ)
المزمل/20" انتهى. والخلاصة:
الذي يظهر لنا فيمن أوتر بركعة واحدة أنه يقرأ ما يشاء بعد الفاتحة ، وليس هناك
قراءة معينة وردت بها السنة ، وإذا قرأ بقل هو الله أحد فلا حرج عليه. والله أعلم