قال في القاموس: "وجزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام ثم دجلة والفرات، أو ما بين عدن أبين إلى أطراف الشام طولاً، ومن جدة إلى أطراف ريف العراق عرضاً"، ونقل هذا الحافظ ابن حجر في شرح الحديث عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال الحافظ _رحمه الله_: "لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها الحجاز وخاصة مكة والمدينة واليمامة وما والاها، لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب؛ لاتفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع أنها من جملة جزيرة العرب، هذا مذهب الجمهور، والله أعلم.
- أخرجوا المشركين من جزيرة العرب المفضل
- أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
- أخرجوا المشركين من جزيرة العربية
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب المفضل
[7] متفق عليه. [8] أخرجه مسلم في صحيحه رقم (1766). [9] أخرجه مسلم في صحيحه رقم (1767). [10] أخرجه أحمد في مسنده رقم (26395). [11] أخرجه أحمد في مسنده رقم (1691). [12] نيل الأوطار للشوكاني (8/143). [13] هو حديث الباب ، واللفظ للبخاري. [14] أخرجه أبو داود في سننه رقم (3038) والحديث صحيح. [15] سبل السلام للصنعاني (1/200). [16] مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين ( 3/400). أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. [17] سورة المائدة، آية رقم (1). [18] فتاوى اللجنة الدائمة (14/388 وما بعدها).
وغاية ما فيه: الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وهو أمر موكول إلى إمام المسلمين ولو كان فاجراً. ولا يلزم من الأمر بإخراجهم إباحة قتلهم إذا بقوا فيها، فهم قد دخلوها بعهد وأمان، حتى على فرض بطلان العهد الذي أُعطوه لأجل الأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمانٍ أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه أو يُعلِمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له. قال أحمد: "إذا أشير إليه ـ أي الحربي ـ بشيء غير الأمان، فظنه أماناً، فهو أمان، وكل شيء يرى العدو أنه أمانٌ فهو أمان" أ. هـ (حاشية ابن قاسم4/297). على أن لأهل العلم في تحديد جزيرة العرب المقصودة في الحديث كلاماً طويلاً وخلافاً مشهوراً بعد اتفاقهم على تحريم استيطانهم لحرم مكة. فذهب أحمد إلى أن جزيرة العرب هي المدينة وما والاها. أخرجوا المشركين من جزيرة العرب المفضل. قال في المغني 13/243: (يعني أن الممنوع من سكنى الكفار به المدينةُ وما والاها، وهو مكة واليمامة وخيبر والينبع وفدك ومخاليفها وما والاها. وهذا قول الشافعي؛ لأنهم لم يُجلوا من تيماء، ولا من اليمن). ثم قال ـ أي ابن قدامة: (فكأن جزيرة العرب في تلك الأحاديث أُريد بها الحجاز، وإنما سمي حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد.
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
رابعا / قد يقول قائل: نحن لا نعترف بهذا العهد والأمان ؛ لأنهم هؤلاء الكفار قتلوا المسلمين وفعلوا بهم الأفاعيل..
نقول: قال الله جلّ وعلا: ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزرُ وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) سورة الإسراء. اخرجوا (المفسدين) من (جزيرة العرب)..؟! - حمّاد السالمي. فكيف تُحمّل هذا الشخص ذنبا لم يقترفه ، وربما كان مُعارضا لسياسة دولته في اعتداءها على المسلمين ؟ وكما قال الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شريط الحادث العجيب في البلد الحبيب ـ حول أحداث الخُبر ـ: ( لو قدرنا – على أسوأ تقدير- أن الدولة التي ينتمي إليها هؤلاء الذين قتلوا ، دولة معادية للإسلام ؛ فما ذنب هؤلاء). والصحابة رضي الله عنهم كانوا في حالة قتال مع المشركين خارج الجزيرة العربية ومع ذلك لم يعتدوا على النصارى واليهود داخل الجزيرة إلا من نقض العهد منهم ، فكان نقض العهد هو السبب ليس القتال مع أمثالهم في دينهم. المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمانٍ أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه أو يُعلِمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له. قال الإمام أحمد: "إذا أشير إليه ـ أي الحربي ـ بشيء غير الأمان ، فظنه أماناً ، فهو أمان ، وكل شيء يرى العدو
فإن قال: لكني أعتقد أن عهده باطل وغير صحيح..
نقول: حتى وإن كنت تظن أو تعتقد أن عهده باطل فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد أنه أمانٌ فهو أمان" أ.
فجزيرة العرب حرم الإسلام ، وقاعدته التي لا يجوز السماح أو الإذن لكافر باختراقها ، ولا التجنس بجنسيتها ، ولا التملك فيها ، فضلا عن إقامة كنيسة فيها لعُبَّاد الصليب ، فلا يجتمع فيها دينان ، إلا دينا واحدا هو دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولا يكون فيها قبلتان ، إلا قبلة واحدة هي قبلة المسلمين إلى البيت العتيق ، والحمد لله الذي وفق ولاة أمر هذه البلاد إلى صد هذه المعابد الكفرية عن هذه الأرض الإسلامية الطاهرة. وإلى الله المشتكى مما جلبه أعداء الإسلام من المعابد الكفرية من الكنائس وغيرها في كثير من بلاد المسلمين. أخرجوا المشركين من جزيرة العربية. نسأل الله أن يحفظ الإسلام من كيدهم ومكرهم. وبهذا يعلم أن السماح والرضا بإنشاء المعابد الكفرية مثل الكنائس أو تخصيص مكان لها في أي بلد من بلاد الإسلام من أعظم الإعانة على الكفر ، وإظهار شعائره ، والله عز شأنه يقول: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ( من اعتقد أن الكنائس بيوت الله ، وأن الله يعبد فيها ، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة لرسوله ، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه ، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم ، وأن ذلك قربة أو طاعة - فهو كافر) ، وقال أيضا: ( من اعتقد أن زيارة أهل الذمة كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد ، وإن جهل أن ذلك محرم عرف ذلك ، فإن أصر صار مرتدا) انتهى.
أخرجوا المشركين من جزيرة العربية
ولشدة ضعف هذه الشبهة لم نعرف من قال بمثلها لا من الخوارج السابقين ولا من غيرهم ، ولم يستدل أحد بالحديث على جواز قتل غير المسلمين لأن الاستدلال بذلك بيّن الفساد وبعيد من فهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من الأئمة والعلماء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم. مدير حملة السكينة / عبدالمنعم بن سليمان المشوح
مواضيع مشابهه
الردود: 2
اخر موضوع: 11-06-2009, 01:32 PM
الردود: 1
اخر موضوع: 21-11-2007, 11:49 AM
اخر موضوع: 26-03-2007, 10:37 PM
اخر موضوع: 30-01-2007, 06:58 PM
الردود: 4
اخر موضوع: 01-03-2001, 01:31 AM
أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0
There are no members to list at the moment. الروابط المفضلة
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الوقت الآن 07:23 AM. Powered by vBulletin Version 4. 2. 0 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3. 6. « أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ».. حديث صحيح - عبد الوهاب بن ناصر الطريري - طريق الإسلام. 0 PL2
السؤال: ما معنى حديث: « أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ »؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. فهذا الحديث ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: « أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ »(1) وفي صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام أمر بذلك، « لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللهُ، لَأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ »(2) وجاء في حديث عائشة عند أحمد: « لَا يَجْتَمِعُ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ »(3). وفي هذا المعنى أحاديث أخرى، وهذا فيه دليل على أنَّ هذه البلاد يجب أن تكون لأهل الإسلام، وأنَّه لا يكون فيها إلا من كان من أهل الإسلام؛ لأنها بلاد نزل فيها الوحي إلا ما كان محل الحاجة. فيجب ألا يبقى فيها إلا أهل الإسلام، وأهل الإيمان ؛ لأنها منبع الرسالة والدين وينتشر منها العلم ، وهذا أبلغ في صفائه وعدم تلبسه بأي شيءٍ مما يشبه أمر الدين، والناس ينظرون إلى هذه الجزيرة نظرة خاصة، وقد عُلِمَ أنه قد يُحتاج لبعض أهل الكتاب من اليهود والنصارى كما وقع في عهده عليه الصلاة والسلام، فإنَّه أقرَّ يهود خيبر وقال: "نقركم ما شئنا"(4).