أحرج المعارض السعودي عمر الزهراني، النيابة العامة السعودية، متسائلا عن مكان الشيخ سليمان الدويش المختفي قسرا في سجون النظام السعودي. وحاول المعارض الزهراني إظهار حقيقة النيابة العامة السعودية التي تدعي أنها في خدمة المواطنين. واتصل الزهراني مستفسرا حول الشيخ الدويش الذي وردت أنباء تعرضه للاعتقال والتعذيب على يد ولي العهد محمد بن سلمان شخصياً. الدويش يعتذر عبر "لقاء الجمعة" عن قصيدته في حرم الأمير نايف. وبعد جهد ومكالمة طويلة، استطاع الزهراني أن يصل لأحد المسؤولين في النيابة العامة، الضابط "أبو عبدالرحمن" ودار بينهما هذا الحديث. واللافت في الأمر أن الزهراني أعطى اسمه كاملاً للضابط السعودي ولم ينتبه الأخير أن من يكلمه هو المعارض المقيم في كندا والذي من المفترض أنه مطلوب لجميع الأجهزة الأمنية في المملكة. وتساءل الزهراني أيضا عن أشقائه المعتقلين في سجون النظام السعودي؛ بهدف إسكاته عن نشاطه المعارض في الخارج. وفي مارس الماضي، كشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان النقاب عن معلومات جديدة وصادمة حول تعرض الشيخ الدويش للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين. وذكرت المنظمة الحقوقية، في تقرير، أن الداعية الدويش الذي تعرض للاختفاء في 2016 في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض.
- الدويش يعتذر عبر "لقاء الجمعة" عن قصيدته في حرم الأمير نايف
الدويش يعتذر عبر &Quot;لقاء الجمعة&Quot; عن قصيدته في حرم الأمير نايف
والمطرب وأحد 11 فردًا حكمت عليهم المحكمة الجزائية على خلفية جريمة قتل جمال خاشقجي في محاكمة افتقرت لأدنى معايير الشفافية. أما القحطاني فلم يحاكم رغم توجيه العديد من الجهات الدولية أصابع الاتهام له، ووضعه على قائمة العقوبات في عدد من الدول. قلق وإشاعات
وبعد قرابة الشهرين من الاحتجاز أدرج اسم "الدويش" لقاعدة بيانات المعتقلين التابعة لوزارة الداخلية. لكن حينما تواصلت أسرته مع أحد كبار المسؤولين للاستفسار عنه أخبرهم أن ذلك كان بالخطأ وأن عليهم البحث عنه عوضًا عن ذلك في المستشفيات أو ثلاجات الموتى أو المصحّات العقلية. وفي أوائل 2018 تلقت عائلته مكالمة من رقم أمريكي وادعى المتصل و صوته يشبه صوت الدويش أنه في تركيا وفي طريقه للقتال في سوريا. وعندما تواصلت عائلته مع السلطات مرة أخرى وشككت في هذه الرواية، قدم المسؤولون لهم معلومات متضاربة. فتارةً قال لهم موظف في وزارة الداخلية أن الدويش أدين بدعاوى منها "تأليب الرأي العام"، وتارةً أخرى أنكر أحد كبار المسؤولين ذلك. ومن ثم تلقت عائلته مكالمة أخرى من رقم أمريكي في سبتمبر 2018 بصوتٍ يدعي القصة نفسها. لكن الشيخ الدويش شوهد آخر مرة في يوليو 2018 في أحد معتقلات القصور الملكية، ولم ترد أي أنباء عنه أو عن صحته أو مكان احتجازه منذئذ، وما يزال اليوم رهن الإخفاء القسري.
لكن الشيخ الدويش شوهد آخر مرة في يوليو 2018 في أحد معتقلات القصور الملكية، ولم ترد أي أنباء عنه أو عن صحته أو مكان احتجازه منذئذ، وما يزال اليوم رهن الإخفاء القسري.