الماء الطهور الماء الطهور هو كل ماء بقي على أصله ولم يتغير لونه أو رائحته أو طعمه، مثل: ماء المطر أو الماء الذي ينبع من الأرض والماء الذي يخرج من البئر إذ يبقى على حقيقته ساخناً دون تغيير، وأما معنى الطهور في اصطلاح الفقهاء فقد اختلفوا في ذلك إلى قولين: القول الأول هو الطاهر الطهور المطهر وهذا مذهب الجمهور من الحنابلة والمالكية والشافعية، والقول الثاني: أنَّ الطهور هو الطاهر وهو مذهب الحنفية. حكم الماء الطهور يعد الماء الطهور مطهِّراً لغيره وطاهراً لنفسه، وينقسم حكمه إلى قسمين: القسم الأول هو أنه يرفع الحدث الأكبر والأصغر وتزال به النجاسة، ويصح الوضوء به والاغتسال به من الجنابة والنفاس والحيض، كما يستخدم أيضاً في الاستعمال اليومي للشرب والأكل والسقي وتنظيف البدن والثياب. القسم الثاني هو ما يتعلق بحكم استعماله من وجوب واستحباب وحرمة وكراهة وإباحة، فأما الوجوب يكون في استعماله لأداء فرض ويحرم إن كان الماء غير مملوكٍ ولم يأخذ الإذن في استعماله، ويستحب استعماله في الاغتسال المسنون ويباح في الأمور العادية من أكل وشرب وغيره، ويكون مكروهاً إن كان شديد الحرارة أو البرودة مما يؤدي إلى ايذاء البدن.
أنواع الماء الصالحة للطهارة
2 - الماء الذي اختلط بشيء نجس، وتغير لونه وطعمه ورائحته. 3 - سؤر الكلب والخنزير، للأحاديث المذكورة اعلاه..
Books انواع الماء الطهور - Noor Library
الفقه الإسلامي
3ـ أنواع المياه من حيث أوصافها الشرعية
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ تَمَامِ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا أَنَّهُ أَنْزَلَ عَلَيْنَا مَاءً طَهُورَاً مُبَارَكَاً، وَجَعَلَ مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ. Books انواع الماء الطهور - Noor Library. وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعَنَا في الدَّرْسِ المَاضِي أَنَّ المَاءَ المُطْلَقَ الطَّاهِرَ المُطَهِّرَ أَنْوَاعُهُ سَبْعَةٌ، مَاءُ المَطَرِ، وَمَاءُ البَحْرِ، وَمَاءُ النَّهْرِ، وَمَاءُ البِئْرِ، وَمَاءُ العَيْنِ، وَمَاءُ الثَّلْجِ، وَمَاءُ البَرَدِ. أَنْوَاعُ المِيَاهِ مِنْ حَيْثُ أَوْصَافُهَا الشَّرْعِيَّةُ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَاليَوْمَ نُبَيِّنُ بِإِذْنِ اللهِ تعالى أَنْوَاعَ المِيَاهِ مِنْ حَيْثُ أَوْصَافُهَا الشَّرْعِيَّةُ، بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ كَوْنِهَا مِنَ المِيَاهِ المُطْلَقَةِ. فَكُلُّ مَاءٍ لَهُ وَصْفٌ يَخْتَصُّ بِهِ، وَقَدْ قَسَّمَ الفُقَهَاءُ المَاءَ مِنْ حَيْثُ جَوَازُ التَّطْهِيرِ بِهِ وَرَفْعُهُ للحَدَثِ وَالخَبَثِ، أَو عَدَمُ ذَلِكَ إلى عِدَّةِ أَقْسَامٍ.
الماء الطهور المكروه استعماله ومنه استعمال ماء زمزم في إزالة الخبث أو في الغسل : Www.منقول.Com
الرَّابِعُ: المَاءُ النَّجِسُ: وَهُوَ المَاءُ الذي وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَةٌ، وَكَانَ قَلِيلَاً، فَيَنْجُسُ هَذَا المَاءُ وَإِنْ لَمْ تَظْهَرْ فِيهِ أَثَرُ النَّجَاسَةِ. أَمَّا إِذَا كَانَ كَثِيرَاً فَلَا يَنْجُسُ إِلَّا إِذَا تَغَيَّرَتْ أَحَدُ أَوْصَافِهِ الثَّلَاثَةِ، اللَّوْنُ أَو الطَّعْمُ أَو الرَّائِحَةُ. فَالمَاءُ النَّجِسُ إِنْ كَانَ قَلِيلَاً وَلَمْ تَظْهَرْ فِيهِ النَّجَاسَةُ، أَو كَانَ كَثِيرَاً وَتَغَيَّرَتْ أَحَدُ أَوْصَافِهِ الثَّلَاثَةِ لَا يَجُوزُ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ الحَقِيقِيَّةِ أَو الحُكْمِيَّةِ بِهِ، يَعْنِي لَا يَرْفَعُ حُكْمَ الخَبَثِ، وَلَا حُكْمَ الحَدَثِ. وَالمَاءُ القَلِيلُ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ هُوَ مَا كَانَ دُونَ عَشْرَةِ أَذْرُعٍ في عَشْرٍ، وَإِذَا كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ كَثِيرٌ. أنواع الماء الصالحة للطهارة. وَأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَهُوَ مَا كَانَ دُونَ القُلَّتَيْنِ، وَالقُلَّتَانِ مَا يُعَادِلُ مِائَةً وَسِتِّينَ لِتْرَاً وَنِصْفَ اللِّتْرِ تَقْرِيبَاً، فَإِذَا كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ مَاءٌ كَثِيرٌ. الخَامِسُ: مَاءٌ مَشْكُوكٌ في طَهُورِيَّتِهِ: وَهُوَ المَاءُ الذي شَرِبَ مِنْهُ حِمَارٌ أَهْلِيٌّ أَو بَغْلٌ، فَهُوَ طَاهِرٌ، لَكِنَّهُ مَشْكُوكٌ في طَهُورِيَّتِهِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً غَيْرَهُ تَوَضَّأً بِهِ وَتَيَمَّمَ.
معنى الماء الطهور - YouTube
قلت: ولعله من باب الاحترام لهذا الماء الذي وصفه ابن القيم في (زاد المعاد) بأنه سيد المياه، وأشرفها، وأجلها قدرا وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنا وأنفسها عند الناس.. إلى آخر كلامه -رحمه الله- فاستعماله في الوضوء والغسل مع وجود غيره مكروه أو لا يجوز، لكن إذا عدم غيره، ودخل وقت الصلاة وهو جنب فله الاغتسال به، لدخوله في قوله تعالى:
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فلا يعدل إلى التيمم مع وجوده وتوفره، والله أعلم.