أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.
- الكمأة وذكرها في القرأن الكريم - إختزال
- ص239 - كتاب في علوم القرآن دراسات ومحاضرات - وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - المكتبة الشاملة
- ما هو المن؟ وما هو السلوى؟ كما ذكر الله في القرآن الكريم؟ – موقع الإسلام العتيق
الكمأة وذكرها في القرأن الكريم - إختزال
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/12/2016 ميلادي - 29/3/1438 هجري
الزيارات: 14321
♦ الآية: ﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وظللنا عليكم الغمام ﴾ سترناكم عن الشَّمس في التِّيه بالسَّحاب الرَّقيق ﴿ وأنزلنا عليكم المنَّ ﴾ الطُّرَنْجبين كان يقع على أشجارهم بالأسحار ﴿ والسَّلوى ﴾ وهي طير أمثال السُّمانى وقلنا لهم: ﴿ كلوا من طيبات ﴾ من حلالات ﴿ ما رزقناكم وما ظلمونا ﴾ بإبائهم على موسى عليه السَّلام دخول قرية الجبَّارين ولكنَّهم ظلموا أنفسهم حين تركوا أمرنا فحبسناهم في التِّيه.
ص239 - كتاب في علوم القرآن دراسات ومحاضرات - وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - المكتبة الشاملة
الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا. فكأن اعماء المصعوق كان شبيها بالموت وكانت تجربة مروا بها نتيجة لتبجحهم، ومطالبتهم برؤية الله جهرة، فأذاقهم الله موتا أو غشية شبيهة بالموت، ثم أعادهم إلى الحياة، لعلهم بعد هذه التجربة يكونون من المؤمنين الشاكرين. ٥٧ - وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ من النعم التي ذكر بها الله بني اسرائيل أيضا ما عبرت عنه هذه الآية. وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ أي وجعلنا الغمام يظلكم، وذلك في التيه. يروى أنه سخر لهم السحاب يظلمهم من الشمس. الكمأة وذكرها في القرأن الكريم - إختزال. وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى المنّ طعام شبيه في شكله بالثلج، كان ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. أما السلوى فهي السماني، فكانوا يذبحون منها ما يكفيهم. وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ أي وما ظلمونا بعصيانهم لكنهم ظلموا أنفسهم بكفر هذه النعم. ٥٨ - وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
ما هو المن؟ وما هو السلوى؟ كما ذكر الله في القرآن الكريم؟ – موقع الإسلام العتيق
أي لا يظلمون بهذا إلا أنفسهم؛ أما الله. تبارك وتعالى. فإنهم لا يظلمونه؛ لأنه سبحانه وبحمده لا يتضرر بمعصيتهم، كما لا ينتفع بطاعتهم.. اهـ [5]. ﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ قال البغوي - رحمه الله- ما نصه:
أي وما بخسوا بحقنا، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون باستيجابهم عذابي، وقطع مادة الرزق الذي كان ينزل عليهم بلا مؤنة في الدنيا ولا حساب في العقبى... اهـ [6]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /133). [2] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر- الناشر: مؤسسة الرسالة (2 / 90 /961). [3] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 138). [4] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة( 1 / 52). ص239 - كتاب في علوم القرآن دراسات ومحاضرات - وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - المكتبة الشاملة. [5] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 138). [6] معالم التنزيل للبغوي- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ( 1/ 98).
طائر السلوى (السمان)
أنزل الله – تبارك وتعالى – القرآن الكريم فيه آياتٌ محكمات ويتضمن الكثير من القَصص التي قصها رب العالمين على نبي الأمة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- ليتدارسها ويتعلمها ويتداركها كل مسلمٍ ومسلمة، ويجد العظة فيها، ويستنبط منها ما يُسَيِّر به حياته على النهج الذي يُرضي به ربه – جل وعلا – ومن ضمن تلك القصص ما ورد عن بني إسرائيل عن نبي الله موسى، وقد استفاض قرآننا الكريم في عرض قصصهم من شتى المناحي، فكم أتاهم الله من فضلٍ، وكم بعث فيهم من نبيٍّ، وكيف قابلوا تلك النعم بالجحودِ والنكران. ومن الجدير بالذكر هنا ما أنزله الله على بني إسرائيل من المنِّ والسلوى، وكثيرًا ما نقرأ في العديد من المواضع بالذكر الحكيم تلك القصة وهذا الفضل، ولكن بعضنا لا يعلم ما أساسها وما الذي يعنيه كلٍ من "المَنِّ، والسلوى"، وهنا نستعرض تلك القصة إثراءًا لمعلومات أحبتنا الكرام، وكي نتعرف على أحد الأفضال التي منَّ الله بها على بني إسرائيل دون غيرهم من الأمم، وما رد فعلهم تجاهها. السلوى.. المن والسلوى في القرآن. نعمة ربانية كفر بها بنو إسرائيل
هناك العديد من المواضع في قرآننا الكريم التي وردت فيها كلمة السلوى، ومن ضمن تلك الآيات في سورة البقرة حين قال رب البرية وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" الآية (57)، وبعد أن كُثُرَت التساؤلات حول "ما هو السلوى"، فقد أجمع كبار علماء وأئمة الأمة الإسلامية على أنه طائر أرسله الله – جل في علاه – كرزقٍ لني إسرائيل، كما أشاروا إلى أن ذاك الطائر هو ما يُعرَف بطائر "السمان".