بدأ تسارع الخطى لإنجاز مشروع مركز الملك عبدالله المالي، الذي يرسِّخ الدور القيادي للمملكة العربية السعودية بوصفها صاحبة الاقتصاد الأكبر في المنطقة، وكان قرار إنشاء مركز الملك عبدالله المالي خطوة بارزة لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني في المنطقة والعالم، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتنظيم والمواصفات التقنية والتجهيز.. بتكلفة تقدر بـ30 مليار ريال.
- مسجد مركز الملك عبدالله المالي
مسجد مركز الملك عبدالله المالي
وسوف تقوم المؤسسة العامة للتقاعد بتملك وتطوير كامل المشروع وإتاحة الفرصة لهيئة سوق المال والجهات الحكومية الأخرى مثل مؤسسة النقد، وكذلك الشركات ذات العلاقة كالتأمين والبنوك والخدمات المالية بالحصول على مواقع مناسبة لها مجهزة بأحدث المستويات العالمية.. وتتوقع المؤسسة أن يخلق هذا المشروع بيئة عمل عالية الجودة والكفاءة لجذب الفرص الاستثمارية الجيدة.. ويقام مركز الملك عبدالله المالي على أرض المؤسسة العامة للتقاعد، الواقعة على امتداد طريق الملك فهد شمال الرياض، بمساحة إجمالية تبلغ 1. 6 مليون متر مربع، ويحده من الشرق طريق الملك فهد، ومن الجنوب الطريق الدائري الشمالي، ومن الجهتين الغربية والشمالية امتداد طريق التخصصي. وسيتم إنجاز المركز على مراحل عدة، بتكلفة إجمالية تقدّر بنحو 30 مليار ريال.. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ مبانٍ على مساحة 592. 555 مترًا مربعًا، تتكون من 16 برجًا مكتبيًا وسكنيًا وتجاريًا، وفندق ومسجد.. فيما تشمل مباني المرحلة الثانية من المشروع تشييد مبانٍ على 30 قطعة أرض ذات استخدامات مكتبية وسكنية وتجارية وفندقية.. ويتم تصميم المركز وفق أحدث المعايير العالمية؛ ليكون مركزًا ذا اكتفاء ذاتي في مجال الأعمال المالية والاستثمار على الصعيد المحلي.. كما سيصاحب قيام المشروع توفير آلاف الفرص الوظيفية في المجالات المالية وقطاع الإنشاءات، خاصة خلال السنوات الثلاث الأولى من إنشائه.
روعي في تصميم المباني والمرافق العامة في المركز المزج بين الحفاظ على تقاليد البناء المحلية والاستفادة من أحدث نظم البناء العالمية المراعية لجميع الاعتبارات البيئية، في الوقت الذي يشمل فيه المركز بنية تحتية متكاملة للنقل، تشمل السيارات ووسائل النقل العام، إلى جانب إتاحة التنقل براحة ويسر للمشاة.