جمع سليمان أصحابه في النخيلة، وفي نهاية ربيع الثاني لسنة 65 للهجرة، أنطلق بهم - وهم نحو أربعة آلاف مقاتل - قاصدا الشام، وكان قد أطلق عليهم لقب التوابون، ولقب هو بأمير التوابين. سلك بأصحابه طريق كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين، وتجديد العهد له. غادروا بعدها عبر نهر الفرات متوجهين للأنبار، ومنها إلى القيارة، وهيت، فقرقيسيا، متوجهين لمنطقة عين الوردة. التقى جيشه بجيش عبيد الله بن زياد، الذي كان ذاهبا للعراق، لإخماد الثورة التي قام بها الشيعة ضد بني أمية هناك، وكان قوام جيشه عشرون ألفا. بدأت المعركة في الثاني والعشرين من جمادى الأولى عام 65 للهجرة (يناير 685)، واستمرت ثلاثة أيام. كاد النصر فيها أن يكون لسليمان وأصحابه، لولا الإمدادات الكبيرة التي قدمت من الشام. في اليوم الثالث من المعركة أستشهد سليمان بن صرد على أثر سهم أصابه به يزيد بن الحصين بن نمير ، وكان له من العمر 93 عاما وأرسل رأسه إلى مروان بن الحكم في الشام. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار وغيرهم.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا، فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف كلمة لو قالها لسكن عنه غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
- أبو المطرف سليمان بن صرد| قصة الإسلام
- سليمان بن صرد الخزاعي – الشیعة
- 20 من حديث ( عن سليمان بن صُرد قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه..)
أبو المطرف سليمان بن صرد| قصة الإسلام
هو سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي يقال كان اسمه يسار فغيره النبي ( صلى الله عليه وسلم). (1)
وسماه (صلى الله عليه وسلم) سليمان وكانت له سن عالية وشرف في قومه. أهم ملامح شخصيته:
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة ( رضوان الله عليهم)
1-الشجاعة وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب ويوم خرج ليطالب بدم الحسين. 2-كثرة الشك والوقوف وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين
فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه. (2) وخرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات، حتي يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الامويين في معركة عين الوردة وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم، ومات سليمان بن صرد. 3- ومن صفاته الرائعة كذلك أنه كان نبيلا عابدا زاهدا (3)
من مواقفة مع الصحابة:
كان من أنصار علي بن أبي طالب فعن سليمان بن صرد قال:
أتيت عليا حين فرغ من الجمل فلما رآني قال يا ابن صرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت كيف ترى الله صنع.
قال ابن حجر: وكان خيِّراً فاضلاً ، شهد صفين مع علي عليه السلام ، وقَتَلَ حوشباً مبارزة ، ثمّ كان ممّن كاتب الحسين عليه السلام ثمّ تخلّف عنه ، ثمّ قدم هو والمسيّب بن نجبة في آخرين ، فخرجوا في الطلب بدمه ، وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان ، فقُتل سليمان ومَنْ معه ، وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر. وكان لسليمان يوم قُتل ثلاث وتسعون سنة ، وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير ، رماه بسهم فمات ، وحُمِل رأسه ورأس المسيّب إلى مروان [٤]. و أما قول ابن حجر (كان ممّن كاتب الحسين عليه السلام ثمّ تخلّف عنه) فيلاحظ عليه: إنّ الذين كاتبوا الحسين عليه السلام صنفان:
الأوّل: شيعة علي عليهالسلام وهؤلاء لم يتخلّفوا ، وإنّما سُجن أغلبيتهم الساحقة على التهمة والظنّ في الفترة التي قُتل فيها مسلم وهانئ ، واختفى بعضهم محاولاً اللحاق بالحسين عليهالسلام ، وقد وفق بعضهم في اللحاق كحبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة وغيرهما ، ولم يوفق القسم الآخر بسبب قطع الطرق فبقي مختفياً ، وكان منهم سليمان بن صرد والمسيّب بن نجبة وغيرهما.
سليمان بن صرد الخزاعي – الشیعة
ملخص المقال
سليمان بن صرد، صحابي من أنصار علي بن أبي طالب في صفين، وطلب بدم الحسين بن علي وتوفي في عين الوردة سنة 65هـ
النسب والقبيلة
سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي، يقال كان اسمه يسار، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم [1]. وكان اسمه في الجاهلية يسارًا، فسماه رسول الله r سليمان، وكانت له سن عالية وشرف في قومه. أهم ملامح شخصيته
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة (رضوان الله عليهم). 1-الشجاعة وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب ويوم خرج ليطالب بدم الحسين بن علي. 2-كثرة الشك والوقوف وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين. فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه [2]. وخرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات، حتي يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الأمويين في معركة عين الوردة وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم، ومات سليمان بن صرد.
ومعنى أعوذ أي: ألتجئ، وأعتصم بالله من الشيطان؛ لأن الشيطان إذا انفرد به فإنه يستخفه، فيحمله على كل خلق كريه، وعلى كل عمل سيئ وقول بذيء، لا يترك شيئاً سيئاً إلا اقتحمه، وبالتالي فإن العبد بحاجة إلى أن يركن إلى ركن عظيم منيع، يعتمد عليه ويلتجئ إليه. فيقول: أعوذ بالله، ألتجئ وأعتصم بالله من الشيطان الرجيم، من هذا الشيطان الذي قد تجاوز حده، وتعدى طوره، فصار يغري ابن آدم بمعصية الله -تبارك وتعالى، ويرجمهم بالوساوس، كما أنه يُرجم بالشهب وباللعن والطرد. يقول: ذهب عنه ما يجد ، يعني: من الغضب. فقالوا له: إن النبي ﷺ قال: تعوذْ بالله من الشيطان الرجيم، نقلوا له ذلك ليذهب عنه ذلك الغضب، هذا الحديث متفق عليه. وفي بعض الروايات أن الرجل لما قيل له ذلك قال: أمجنون؟ -من شدة الغضب- يعني: أنا مجنون؟، هذا من آثار الغضب، يرفض الإنسان أن يستعيذ ويصور له ويخيل أن هذه الاستعاذة إنما يؤمر بها المجنون، مثل كثير من الناس إذا قلت له: هداك الله، غضب وردها عليك، ويظن أنها دعوة عليه، وما علم أن هذه دعوة له، يظن أنك شتمته إذا قلت له: هداك الله، الله يهديك، قال: الله يهديك أنت، بغضب. فأقول: العاقل ليس من شأنه ذلك، إذا دعا له الإنسان بالهداية يقول: آمين، وإذا قيل: استعذ بالله من الشيطان الرجيم استعاذ.
20 من حديث ( عن سليمان بن صُرد قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه..)
[1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/172. [2] ابن سعد: الطبقات الكبرى 4/292. [3] ابن كثير: البداية والنهاية 8/280. [4] نعيم بن حماد: الفتن 1/89. [5] الطبراني: المعجم الكبير 7/99. [6] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/172.
س: أحسن الله إليك وصحة حديث: معاذ بن أنس؟
ج: يحتاج إلى مراجعة إسناده، لكن الآية كافية وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران:134]. ط: في تخريج مختصر له؟
ش: حديث معاذ؟
ط: نعم. ش: اقرأه بارك الله فيك. ط: قال: حديث حسن أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه وإسناده حسن. ش: لا بأس به بهذا السند. س: قول عمر للرسول ﷺ عندما قال لحاطب: دعني أضرب عنق هذا المنافق، كلام ابن القيم، يقول: أن الإنسان لو قال لأخيه يا كافر غضبًا لله وحرقة على الدين أنه لا يؤاخذ بهذا الكلام. ج: محتمل والواجب التوقي؛ لأن الرسول ﷺ قال: من قال لأخيه يا كافر، أو يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه. خطر فالإنسان يتوقى ولا يعجل في الأمور، ومن أظهر النفاق وأظهر الكفر وصف بذلك.