الاهتمام بالعلم والدين
أعطى عبدالرحمن الداخل العلم والجانب الديني المكانة اللائقة بهما؛ فعمل على الآتي:
- نشر العلم وتوقير العلماء. - اهتم بالقضاء والحسبة. - اهتم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - كان من أعظم أعماله في الناحية الدينية بناء مسجد قرطبة الكبير، والذي أنفق على بنائه 80 ألف دينار ذهبي، وقد تنافس الخلفاء من بعده على زيادة حجمه؛ حتى تعاقب على اكتماله في شكله الأخير ثمانية من خلفاء بني أمية. وكان من العلماء في أيامه معاوية بن صالح الحضرمي ، وكان من أهل العلم ومن كبار المحدثين، وقد أخذ عنه جملة من الأئمة؛ منهم: سفيان الثوري وابن عيينة والليث بن سعد ويذكر أن الإمام مالك روى عنه حديثاً ، وكان عبد الرحمن الداخل قد ولاَّه القضاء. وكان من علماء الأندلس في عهده -أيضًا- سعيد بن أبي هند، والذي لقبه الإمام مالك بن أنس بالحكيم؛ لما عُرف عنه من رجاحة عقله. قصة الإسلام | وفاة صقر قريش عبد الرحمن الداخل. العناية بالجانب الحضاري
- اهتمامه الكبير بالإنشاء والتعمير، وتشييد الحصون والقلاع والقناطر، وربطه أول الأندلس بآخرها. - إنشاؤه الرُّصَافة، وهي من أكبر الحدائق في الإسلام، وأنشأها على غرار الرصافة التي كانت بالشام، والتي أسسها جده هشام بن عبدالملك -رحمه الله- ، وأتى لها عبدالرحمن بالنباتات العجيبة من كل بلاد العالم.
- تحميل كتاب عبدالرحمن الداخل صقر قريش ل سيمون الحايك pdf
- عبدالرحمن الداخل الذي لقبه عدوه بـ "صقر قريش" - تراثيات اقوي موقع تا
- عبدالرحمن الداخل.. صقر قريش الذي وحّد الأندلس - شبابيك
- قصة الإسلام | وفاة صقر قريش عبد الرحمن الداخل
تحميل كتاب عبدالرحمن الداخل صقر قريش ل سيمون الحايك Pdf
قال: ما قلتم شيئًا! قالوا: فمعاوية (معاوية بن أبي سفيان)؟ قال: لا. قالوا: فعبد الملك بن مروان؟ قال: ما قلتم شيئًا. قالوا: يا أمير المؤمنين؛ فمَنْ هو؟ قال: صقر قريش عبد الرحمن بن معاوية، الذي عبر البحر، وقطع القفر، ودخل بلدًا أعجميًّا، منفردًا بنفسه؛ فمصَّر الأمصار، وجنَّد الأجناد، ودوَّن الدواوين، وأقام ملكًا عظيمًا بعد انقطاعه، بحسن تدبيره، وشدَّة شكيمته، إنَّ معاوية نهض بمركب حمله عليه عمر وعثمان، وذلَّلا له صعبه؛ وعبدُ الملك ببيعة أُبْرِمَ عقدها؛ وأمير المؤمنين بطلب عِتْرَته، واجتماع شيعته، وعبد الرحمن منفردٌ بنفسه، مؤيَّدٌ برأيه، مستصحبٌ لعزمه، وطَّد الخلافة بالأندلس، وافتتح الثغور، وقتل المارقين، وأذلَّ الجبابرة الثائرين. فقال الجميع: صدقتَ والله! عبدالرحمن الداخل.. صقر قريش الذي وحّد الأندلس - شبابيك. يا أمير المؤمنين. وهكذا كان أبو جعفر المنصور العباسي معجبًا جدًّا بعبد الرحمن الداخل، وهو ما يمكن أن نُسَمِّيَه إعجاب اضطرار، أو هو إعجاب فرض نفسه عليه. المصدر: موقع قصة الإسلام الرابط المختصر:
عبدالرحمن الداخل الذي لقبه عدوه بـ &Quot;صقر قريش&Quot; - تراثيات اقوي موقع تا
الداخل والشعر
كان عبد الرحمن شاعرًا، وله شعر مشهور منه هذه الأبيات التي تعبر عن شوقه لربوع الشام التي نشأ فيها، حيث قال:
أيها الركـب الميــمم أرضي أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمـي كما علمت بأرض وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض
قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا فعسى باجتمـاعنا سوف يقضي
وفاته
توفي عبد الرحمن الداخل في 24 ربيع الآخر عام 172 هجريا، وترك من الولد أحد عشر ولدًا منهم سليمان وهو أكبر ولده، وهشام والمنذر ويحيى وسعيد وعبد الله وكليب، ومن البنات تسع، ودفن في قصر بقرطبة.
عبدالرحمن الداخل.. صقر قريش الذي وحّد الأندلس - شبابيك
وانطلق عبد الرحمن هاربًا –ومعه أخوه هشام- نحو الفرات، وعند الفرات أدركتهما خيول العباسيين، فألقيا بأنفسهما فيه وأخذا يسبحان، ومن بعيد ناداهما العباسيون: أن ارجعا ولكما الأمان. وأقسموا لهما على هذا، كانت الغاية أن يقطعا النهر سباحة حتى الضفة الأخرى، إلاَّ أن هشامًا لم يقوَ على السباحة لكل هذه المسافة، ثم أثَّر فيه نداء العباسيين وأمانهم، فأراد أن يعود، فناداه عبد الرحمن يستحثُّه ويُشَجِّعه: أن لا تَعُدْ يا أخي، وإلاَّ فإنهم سوف يقتلونك. فردَّ عليه: إنهم قد أَعْطَوْنَا الأمان. ثم عاد راجعًا إليهم، فما أن أمسك به العباسيون حتى قتلوه أمام عيني أخيه، وعَبَر عبد الرحمن بن معاوية النهر وهو لا يستطيع أن يتكلَّم، أو يُفَكِّر من شدَّة الحزن على أخيه ابن ثلاث عشرة سنة، ثم اتجه إلى بلاد المغرب؛ لأن أمَّه كانت من إحدى قبائل الأمازيغ (البربر)، فهرب إلى أخواله هناك، في قصة هروبٍ طويلة جدًّا وعجيبة -أيضًا- عبر فيها الشام ومصر وليبيا والقيروان[3]. وصل عبد الرحمن بن معاوية إلى بَرْقَة (في ليبيا)، وظلَّ مختبئًا فيها خمس سنين إلى أن يهدأ الطلب والمطاردات، ثم خرج إلى القيروان، وكانت القيروان حينئذٍ في حكم عبد الرحمن بن حبيب الفهري([4]، وكان قد استقلَّ -فعليًّا- بالشمال الإفريقي عن الدولة العباسية.
قصة الإسلام | وفاة صقر قريش عبد الرحمن الداخل
في مثل هذا اليوم 30 سبتمبر عام 788م كانت وفاة عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. عبد الرحمن الداخل هو عبد الرحمن بن معاوية حفيد هشام بن عبد الملك..
عبد الرحمن الداخل من الأمويين الذين فروا من بطش العباسيين، وقرر أن يذهب إلى الأندلس ليبدأ في تأسيس دولته، فراسل كل الأمويين ومحبي الدولة الأموية في كل مكان يعرض عليهم فكرته، وبدأ يستعد لدخول الأندلس ونجح في ذلك..
ومنذ أن تولّى عبد الرحمن الداخل الأمور في بلاد الأندلس عُرفت هذه الفترة بفترة الإمارة الأموية، وتبدأ من سنة 138هـ / 755 م وتنتهي سنة 316 ه / 928 م وسميت "إمارة" لأنها أصبحت منفصلة عن الخلافة الإسلامية، سواء كانت في عصر الخلافة العباسية أو ما تلاها بعد ذلك من العصور إلى آخر عهود الأندلس. لقد كانت حياة القائد العظيم عبد الرحمن الداخل تكاد لا تخلو من الجهاد والمشقة وكانت الأيام التي عاشها صقر قريش في طمأنينة وراحة لا تزيد على أيام قليلة، وكانت حياته حركة مستمرة في تنظيم الجيوش، وعقد الرايات، وتوجيه القوات، وتحصين الثغور، والقضاء على الفتن والثورات..
للمزيد..
عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش).. د. راغب السرجاني
المقال السابق:
المقال التالي:
عدد الزيارات: 4425
فظهور أموي في بلاد المغرب كعبد الرحمن بن معاوية يفتح في ذهن صاحب المغرب –كما سيفتح في ذهن صاحب الأندلس فيما بعدُ- بابًا من الخوف والتوجُّس والانزعاج؛ إذ الأموي أحق بحكم تلك البلاد، وهي من ميراث أجداده الخلفاء العظام. دار هذا في ذهن عبد الرحمن بن حبيب، ولا شَكَّ أنه دار -أيضًا- في ذهن كلِّ صاحب رأي، وكل مَنْ كان من أهل الحلِّ والعقد والرئاسة والزعامة. هذا هو الجانب الواقعي. نبوءة مسلمة بن عبد الملك أمَّا الجانب الطريف فهو مسألة النبوءة! أجمعت كتب التاريخ على أن مسلمة بن عبد الملك -الفاتح العظيم وفارس بني أمية الذي تولَّى فتح بلاد الشمال والقوقاز كما ذكرنا- كان يتنبَّأ بزوال مُلك بني أمية في المشرق، ثم هروب فتى منهم لإحيائه في بلاد المغرب مرَّة أخرى! وتزيد بعض الكتب فتقول بأنه كان يتوقَّع أن يكون عبد الرحمن بن معاوية هو هذا الفتي الذي سيُقيم مُلك الأمويين في المغرب بعد زواله في المشرق. وبهذه النبوءة يُفَسِّر كثير من المؤرخين أحداث هذه الفترة، فيُفَسِّرون بها إصرار العباسيين على مطاردة عبد الرحمن بن معاوية خاصة، ويُفَسِّرون بها اتجاه عبد الرحمن بن معاوية إلى بلاد المغرب، ويفسرون بها حُبَّ هشام بن عبد الملك ورعايته لحفيده عبد الرحمن هذا دون غيره من أبنائه وأحفاده، ويفسرون بها -أيضًا- سعي عبد الرحمن بن حبيب لقتل عبد الرحمن بن معاوية في القيروان.