[٣]
إنّ حكم العقيقة من الأحكام المُختلف فيها بين العلماء، فمنهم من يراها واجبة كالظّاهريّة ورواية عن أحمد، ومنهم من يراها أنّها مُستحبّة كالجمهور ومنهم: الشّافعيّة والإمام مالك والحنابلة، ومنهم من يراها مكروهة كأبي حنيفة، وكلّ واحد منهم استدلّ بأدلّة رأى فيها أنّها الأصوب لإطلاق الحكم، لكن الرّاجح هو قول الجمهور؛ وهو الاستحباب لكن بشروط، وفيما يأتي شروط العقيقة: [٤]
أن تكون من الأنعام: وهذا الشّرط اشترطه الجمهور قياسًا على الأضحية. أن تكون سليمة من العيوب: والعيوب؛ هي التي تؤثّر في كمّيّة اللّحم؛ كنقصانه. أن تتوافر فيها الأسنان المطلوبة كالأضحية: حيث يُجزئ في العقيقة ما يُجزئ في الأضحية. شروط العقيقة للولد .. كيفية توزيع عقيقة المولود - موقع محتويات. سلامة النّظر والأعضاء: فلا تُجزئ الشّاة العمياء والكسيرة والكسيحة ومقطوعة اليد أو الرّجل. ما يُجزئ في العقيقة
اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين؛ فمنهم من يرى أنّ للذّكر تُذبح شاتان، وللأنثى واحدة فقط، ومنهم من قال بذبح شاة واحدة؛ ذكَرًا كان أو أنثى، لكن الرّاجح هو القول الأوّل؛ للذّكر شاتان وللأنثى شاة، أمّا بالنّسبة لوقت العقيقة فقد تمّ ذكره سابقًا على أنّه يكون في اليوم السّابع من الولادة، فيدعو الذي وُهب بالمولود؛ الأقارب والجيران لأكلها في بيته، أو يقوم بتوزيعها على الفقراء والمُحتاجين والأقارب، ولا بأس إن أكل منها، ومن الجدير بالذّكر أنّ العقيقة للولد وشروطها تكون للموسر دون المُعسِر، فإن كان مُعسرًا أيْ فقيرًا جاز له تأجيل العقيقة؛ لأنّ العقيقة من القربات.
العقيقة للولد وشروطها - مجلة رجيم
شروط العقيقة للولد، الكمية، وقتها وحكمها, العقيقة من التقاليد العربية القديمة وهي سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم. تشير العقيقة إلي الذبيحة التي تذبح عن المولود الجديد ويفضل أن تكون في اليوم السابع وهي تقليد يمارسه العرب قبل الإسلام. كما وردت العديد من الأحاديث هو حكم العقيقة. شروط العقيقة للولد، الكمية، وقتها وحكمها - موسوعة الاسلامي شروط العقيقة للولد، الكمية، وقتها وحكمها. ويقول إبن قدامه رحمة الله عليه أن العقيقة بإجماع جمهور العلماء سنة مستحبه وليست واجبة. وتشمل العقيقة مجموعة من الأمور ومنها حلق رأس الطفل ووزن شعره وإعطاء ما يعادل وزن شعر ذهب أو فضة للفقراء وغني عن القول أن ذلك من أعمال الخير التي تتم في اليوم السابع من الولادة. فهي من الممارسات الموصي بها بعد ولادة الطفل سواء كان صبي أم فتاه لذبح الذبيحية وعمل مأدبة طعام وتقسيمها بين الأقارب، الأصدقاء، الجيران، ويوصي القيام بها في اليوم السابع من الولادة. والغرض منها مشاركة الأصدقاء، الأقارب، الجيران، الفقراء فرحة الأسرة بولادة المولود. العقيقة
حكم العقيقة في الإسلام:
ثبت مشروعية العقيقة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة وهي كالأتي:
عن بريدة رضي الله عنه قال: ( كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسـه بدمهـا ، فلما جاء الله بالإسـلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران).
شروط العقيقة للولد .. كيفية توزيع عقيقة المولود - موقع محتويات
[٢]
هل توجد شروط يجب اتباعها عند توزيع العقيقة؟
تنوَّعت آراء الفقهاء في تحديد الفئة التي توزَّع عليها العقيقة، حيث ذهبوا إلى قولين وفيما يأتي بيانها:
يستحبُّ أن تكون نسبة توزيع العقيقة كما الاضحية وحكمها في الأكل والهدية والصدقة حكم الأضحية أثلاثاً، فيأكل ثلث عقيقته، ويهدي ثلثها، ويتصدَّق بثلثها على الفقراء والمساكين. [٨]
ذهب المالكيَّة إلى أنَّ لحم العقيقة يجمع فيها بين الأكل والإطعام والصدقة، بدون تحديد قدرٍ معيَّنٍ، فحكم الاختيار جاء مطلقاً غير مقيدٍ. [٩]
هل تختلف عقيقة الأنثى عن الذكر؟
لا تختلف عقيقة الأنثى عن عقيقة الذَّكر، إلَّا أنَّه يسنُّ أن يعقَّ شاتان عن الذَّكر وعن الأنثى شاةً واحدةً فقط ؛ لحديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أمرَنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- أن نعقَّ عنِ الغلامِ شاتَينِ، وعنِ الجاريةِ شاةً).
شروط العقيقة للولد، الكمية، وقتها وحكمها - موسوعة الاسلامي شروط العقيقة للولد، الكمية، وقتها وحكمها
رواه أبو داود ( 2843) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ". عن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً ، وأميطوا عنه الأذى) رواه البخاري ( 5154). عن أم كرز أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: ( عن الغلام شاتان ، وعن الأنثى واحدة ، لا يضركم ذكراناً أم إناثاً). رواه الترمذي ( 1516) وقال: هذا حديث حسن صحيح ، والنسائي
( 4217) ، وصححه الشيخ الألباني في " إرواء الغليل " ( 4 / 391). عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان ، وعن الجارية شاة). رواه الترمذي ( 1513) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي. عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى)
وفي لفظ (كل غلام رهينة بعقيقته).
سنّة الولادة
شرع الله تعالى العديد من السّنن التي لا بُدّ للآباء الاتزام بها شكرًا لله -سبحانه وتعالى- عندما يمنّ عليهم بنعمة الولد، ومن هذه السّنن: أن يُؤذّن الوالد في أذن ولده اليُمنى ويُقيم في أذنه اليُسرى، وأن يُحنّك الطّفل بمضغ التّمرة أو أي شيء حلو، وأن يُزيل عن المولود الأذى؛ كحلق الشّعر وتنظيف الجّسم والتّطيُّب بالزّعفران، وأن يتصدّق بالفضّة بقدر الشّعر المحلوق، وأن يُسمّيه اسمًا حسنًا، وأن يختِن مولوده الذّكر في اليوم السّابع، وأن يذبح عقيقة عن المولود، وفي هذا المقال سيتم التّعرُّف على سنّة العقيقة للولد وشروطها، بالإضافة إلى ما يُجزئ في العقيقة.
شاهد أيضًا: نية ذبح الاضحية وحكم الجمع بين الاضحية والعقيقة
حكم العقيقة في الدين الإسلامي
لقد اختلف الفقهاء في حكم العقيقة وقد جاءت على خمسة أقوال، ويرجع ذلك لما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنرد في النقاط الآتية حكم العقيقة: [1]
القول الأول: أنها سنة مؤكدة، وبه قال جمهور الأمة سلفًا وخلفًا قال ابن قدامة: والعقيقة سنة في قول عامة أهل العلم وفقهاء التابعين. القول الثاني: أنها واجبة، وبه قال داود بن علي من الظاهرية. القول الثالث: أن العقيقة منسوخة وغير مشروعة ، وهذا ظاهر مذهب الحنفية. القول الرابع: تجب العقيقة في الأيام السبع الأولى من الولادة، فإن فاتت لم تجب بعد السبع وهو قول الليث بن سعد. القول الخامس: العقيقة عن الغلام فقط دون الجارية فلا يعق عنها، وقال بها قتادة والحسن البصري. وعليه فقد أجمع علماء اللجنة الدائمة أن العقيقة سنة مؤكدة، وقالوا عن الغلام شاتان تجزئ كل منهما أضحية، وعن الجارية شاة واحدة، وتذبح في اليوم السابع، وإذا أخرها عن السابع جاز ذبحها في أي وقت، ولا يأثم في تأخيرها، ولكن الأفضل تقديمها. كيفية توزيع العقيقة
إن العقيقة بعد ذبحها، وإقامة شروطها على أتم وجه، يتساءل البعض عن كيفية توزبع العقيقة، وقد ورد عن أهل العلم أنه ليس في توزيع العقيقة نص واضح، فإذا تم توزيع العقيقة على الجيران أو الأقارب وأكل بعضها أو دعا الجيران عليها أو بعض الجيران وأعطى بعض الفقراء، كله واسع والأمر واسع، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جعلها كالأضحية، يأكل ثلثًا ويتصدق بثلث ويهدي ثلثًا، لكن ليس عليه دليل، فالأولى في هذا أنه يأكل منها أو يتصدق أو يهدي، وليس في هذا حد محدود، وذهب جمهور الفقهاء الى أنه يستحب طبخ العقيقة كلها؛ حتى ما يتصدق به، وإن فرّقها دون طبخ، جاز ذلك.