قال محمد بن عمرو: يغيبون فيها ما أرادوا وقال الحارث: ويغيبون فيها ما أرادوا. وقوله: أحْياءً وأمْوَاتا قال: يدفنون فيها. حدثنا بشر ، قال: حدثنا يزيد ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: أَلمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفاتا أحْياءً وأمْوَاتا يسكن فيها حيهم ، ويدفن فيها ميتهم. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة أحْياءً وأمْوَاتا قال: أحياء فوقها على ظهرها ، وأمواتا يُقبرون فيها. واختلف أهل العربية في الذي نصب أحْياءً وأمْوَاتا فقال بعض نحويي البصرة: نصب على الحال. وقال بعض نحويي الكوفة: بل نصب ذلك بوقوع الكفات عليه ، كأنك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات ، فإذا نوّنت نصبت كما يقرأ من يقرأ: أوْ إطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيما ذَا مَقْرَبَةٍ وهذا القول أشبه عندي بالصواب.
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المرسلات - القول في تأويل قوله تعالى " ألم نجعل الأرض كفاتا "- الجزء رقم24
- إعراب قوله تعالى كفاتا أحياءً وأمواتا - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وكونوا عباد الله إخوانا - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
- شرح حديث لا تباغضوا - موضوع
- كونوا عباد الله إخوانا - طريق الإسلام
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المرسلات - القول في تأويل قوله تعالى " ألم نجعل الأرض كفاتا "- الجزء رقم24
سورة المرسلات الآية رقم 25: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 25 من سورة المرسلات مكتوبة - عدد الآيات 50 - Al-Mursalāt - الصفحة 581 - الجزء 29. ﴿ أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا ﴾ [ المرسلات: 25]
Your browser does not support the audio element. ﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا ﴾
قراءة سورة المرسلات
المصدر: ألم نجعل الأرض كفاتا
« الآية السابقة
25
الآية التالية »
إعراب قوله تعالى كفاتا أحياءً وأمواتا - إسلام ويب - مركز الفتوى
فمعنى الكفات أنهم يتصرفون على ظهرها وينقلبون إليها ويدفنون فيها. تفسير الطبري
يقول تعالى ذكره: منبها عباده على نعمه عليهم: ( أَلَمْ نَجْعَلِ) أيها الناس ( الأَرْضَ) لكم ( كِفَاتًا) يقول: وعاء، تقول: هذا كفت هذا وكفيته، إذا كان وعاءه. وإنما معنى الكلام: ألم نجعل الأرض كِفاتَ أحيائكم وأمواتكم، تكْفِت أحياءكم في المساكن والمنازل، فتضمهم فيها وتجمعهم، وأمواتَكم في بطونها في القبور، فيُدفَنون فيها.
محتوي مدفوع
إعلان
وفي روايةٍ لمسلمٍ: حقّ الْمُسْلمِ سِتٌّ: إِذا لقِيتَهُ فسلِّمْ عليْهِ، وإِذَا دَعاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لهُ، وإِذا عطس فحمِد اللَّه فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا ماتَ فاتْبعهُ. الشيخ:
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بحقِّ المسلم على أخيه، وتقدم أحاديث، فالمسلم له حقٌّ على أخيه في كلِّ شيءٍ بما لا يُخالف الشرع، يجمعها قوله ﷺ: المسلم أخو المسلم ، وفي القرآن الكريم: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات:10]، وقوله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ إلى آخر الآية [التوبة:71]. وكونوا عباد الله إخوانا - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. فالمؤمن هو أخو المؤمن فيما ينفعه وفي دفع ما يضره على العموم، أخوه في دفع ما يضره، وفي إعانته على ما ينفعه. ومن هذا قوله ﷺ: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا ، فالتَّحاسُد يكون بأن يحسد كلُّ واحدٍ الآخر، يعني: يتمنى زوال النعمة عن أخيه، هذا هو الحسد، فالحسد أن يتمنى زوال النعمة عن أخيه أو يسعى في ذلك.
وكونوا عباد الله إخوانا - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه) رواه مسلم. الشرح
الأخوة الإسلامية شجرة وارفة الظلال ، يستظل بفيئها من أراد السعادة ، إنها شجرة تؤتي أكلها كل حين ، شهيّة ثمارها ، طيّبة ريحها ، تأوي إليها النفوس الظمأى ، لترتوي منها معاني الود والمحبة ، والألفة والرحمة. إنها ليست مجرد علاقة شخصية ، ولكنها رابطة متينة ، قائمة على أساس من التقوى وحسن الخلق ، والتعامل بأرقى صوره ، وهي في الوقت ذاته معلم بارز ، ودليل واضح على تلاحم لبنات المجتمع ووحدة صفوفه ، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ربط الأخوة بالإيمان ، وجعل رعايتها من دلائل قوته وكماله ، ولا عجب حينئذٍ, أن يأتي الإسلام بالتدابير الكافية التي تحول دون تزعزع أركان هذه الأخوّة.
هؤلاء المؤمنون ثابتون على البذل والعطاء والتضحية، لا تغيّرهم السراء ولا الضراء، ويجودون بالعفو والسماحة بعد كظم الغيظ وهم محسنون. ولا شك أن التأسي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام يزيد في الإيمان والتحلي بالأخلاق العظيمة.
شرح حديث لا تباغضوا - موضوع
س: ماذا تُرجِّحون في البداءة بالسلام: الوجوب أم الاستحباب؟
ج: المعروف عند أهل العلم السنية، أولى الناس بالله الذي يبدأهم بالسلام. س: إذا تعددت الدعوات، فدعاه مثلًا ثلاثةُ أشخاصٍ أو شخصان؟
ج: يبدأ بالأول، فإن كانت الدعوات جميعًا جاءت مرةً واحدةً فيُجيب أقربهم بابًا، إذا تعددت الدعوة يجاب الأول، فإن جاءت جميعًا يُجاب أقربهم بابًا كما جاء في الحديث. س: لو ما حمد الله، هل يأمره أحدٌ بأن يحمد الله ؟
ج: إذا ذكَّره كان طيبًا، إذا ذكَّره فهذا من النُّصْح له. س: في بعض الروايات بالنسبة للعاطس يقول: الحمد لله على كلِّ حالٍ، وفي الرد: يغفر الله لنا ولكم؟
ج: لا، الثابت عن النبي ﷺ في الحديث الصحيح يقول: يهديكم الله ويُصلح بالكم. س: وسائر الروايات غير هذا؟
ج: محل نظر. شرح حديث لا تباغضوا - موضوع. س: شابٌّ يعيش عند والديه، فأبوه قال له: إن لم تحلق لحيتك أو تُقصرها تخرج من البيت، فهو يسأل الآن: ماذا يفعل؟
ج: يُكلِّمْه بالكلام الطيب، وإن شاء الله يهديه الله. س: وإن أبى عليه؟
ج: يخرج من البيت، لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق. س: سائلة تقول: فتحتُ حسابًا في بنك الراجحي، فاتصل عليَّ قسم النساء وأعطوني هديةً ساعة مقابل هذا الرصيد، فماذا أفعل بها؟
ج: رصيد أيش؟
س: رصيد في البنك، فقد وجدوا أنَّ أموالها كثيرة فقالوا: أنت تستحقين هذه الهدية: ساعة قيمة، تقول السائلة: أنا استلمتها فماذا أفعل بها؟
ج: الأحوط لها والذي يظهر أنها تبيعها وتتصدق بها، وإلا تردها عليهم حتى يفهموا أنَّ هذا ما هو طيب.
والنجش لفظة عامة ، تشمل كل صور المخادعة والتحايل ، لكن أشهر صورها النجش في البيع ، ويكون ذلك إذا أراد شخص أن يعرض سلعة في السوق رغبةً في بيعها ، فيتفق مع أشخاص آخرين ، بحيث يُظهرون للمشتري رغبتهم في شراء هذه السلعة من البائع بسعر أكبر ، مما يضطر المشتري إلى أن يزيد في سعر السلعة ، فهذا وإن كان فيه منفعة للبائع فهو إضرار بالمشتري وخداع له. ومن الآفات التي جاء ذمها في الحديث ، البغضاء بين المؤمنين ، والتدابر والتهاجر ، والاحتقار ونظرات الكبر ، وغيرها من الأخلاق المولّدة للشحناء ، والمسبّبة للتنافر. والإسلام إذ ينهى عن مثل هذه المسالك المذمومة º فإنه يهدف إلى رعاية الإخاء الإسلامي ، وإشاعة معاني الألفة والمحبة º حتى يسلم أفراد المجتمع من عوامل التفكك وأسباب التمزق ، فتقوى شوكتهم ، ويصبحوا يدا واحدة على أعدائهم º فالمؤمن ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، ومن هنا جاء التوجيه في محكم التنزيل بالاعتصام بحبل الله ، والوحدة على منهجه ، ونبذ كل مظاهر الفرقة والاختلاف ، يقول الله عزوجل في كتابه: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} ( آل عمران: 103). ولن تبلغ هذه الوحدة مداها حتى يرعى المسلم حقوق إخوانه المسلمين ، ويؤدي ما أوجبه الله عليه تجاههم ، ولتحقيق ذلك لابد من مراعاة جملة من الأمور ، فمن ذلك: العدل معهم ، والمسارعة في نصرتهم ونجدتهم بالحقّ في مواطن الحاجة ، كما قال الله عزوجل في كتابه: { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر} ( الأنفال: 72) ، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً ، كيف أنصره ؟ ، قال: تمنعه من الظلم º فإن ذلك نصره).
كونوا عباد الله إخوانا - طريق الإسلام
ومن الآفات التي جاء ذمها في الحديث ، البغضاء بين المؤمنين ، والتدابر والتهاجر ، والاحتقار ونظرات الكبر وغيرها من الأخلاق المولّدة للشحناء والمسبّبة للتنافر. والإسلام إذ ينهى عن مثل هذه المسالك المذمومة ؛ فإنه يهدف إلى رعاية الإخاء الإسلامي ، وإشاعة معاني الألفة والمحبة ؛ حتى يسلم أفراد المجتمع من عوامل التفكك وأسباب التمزق، فتقوى شوكتهم ، ويصبحوا يدا واحدة على أعدائهم ؛ فالمؤمن ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، ومن هنا جاء التوجيه في محكم التنزيل بالاعتصام بحبل الله ، والوحدة على منهجه ، ونبذ كل مظاهر الفرقة والاختلاف ، يقول الله عزوجل في كتابه: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} ( آل عمران: 103). ولن تبلغ هذه الوحدة مداها حتى يرعى المسلم حقوق إخوانه المسلمين ، ويؤدي ما أوجبه الله عليه تجاههم ، ولتحقيق ذلك لابد من مراعاة جملة من الأمور ، فمن ذلك: العدل معهم ، والمسارعة في نصرتهم ونجدتهم بالحقّ في مواطن الحاجة ، كما قال الله عزوجل في كتابه: { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر} ( الأنفال: 72) ، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً ، كيف أنصره ؟ ، قال: تمنعه من الظلم ؛ فإن ذلك نصره).
نعم، كلنا يعلم نقاوة صدر المسلم وليونة طبعه، ولكنه لا يأذن لأحد أن يستغل هذه الصفات النبيلة فيه ليجعل منه شخصاً إمّعة طائش القياد، ضرير العين والقلب (كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا) النساء/91؛ أي: عادوا إليها وقُلبوا فيها على أسوأ شكل. ها نحن أولاء عندما نرى فتنة سوداء تفرق بين الإخوة والأحبة.. بين أبناء العشيرة الواحدة والبلد الواحد.. لا بد أن نعود إلى تقوى الله تعالى والخوف منه، لا سيما ونحن نجد في كل عشيرة نماذج فريدة للفضائل الجليلة والأخلاق النبيلة.. رجال حباهم الله تعالى بصفات وملكات تؤهلهم لأن يئدوا الفتنة من جذورها، ويجتثوها من أعماقها؛ امتثالاً لقول الله عز وجل: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) الشورى/40. إنهم المعنيون بالنداء العظيم يوم القيامة -كما ورد في الأثر-: (إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من بطنان العرش: ليقُمْ مَنْ على اللهِ أجرُه؛ فلا يقومُ إلا مَنْ عفا عن ذنبِ أخيه) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد". قال ابن كثير: "ندب الله تعالى إلى الفضل وهو العفو، فمن عفا فإن الله لا يضيع له ذلك الفضل، وفي الحديث الشريف: (ما زاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً) رواه مسلم.