[4] وهي نفخةٌ يصعق منها من في السماء والأرض، والثانية هي نفخة البعث، وهي التي وردت في قوله تعالى: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}. [5] وفيها يستيقط الأموات كلّهم للحشر. ما هي اهوال يوم القيامة هو. [6]
شاهد أيضًا: ما هو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة
البعث والنشور
إنّ البعث في اللغة مأخوذٌ من بعثه يبعثه، أي أرسله وحيدًا، فبعثه وابتعثه أي أرسله، وقيل البعث هو إثارة الشيء وتوجيهه، ويقال بعثته فانبعث، أمّا في الاصطلاح والشرع فالبعث هو إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم للحساب والجزاء، ويقال أنّه يكون للأرواح والأجساد، فيخرج الناس فيه من قبورهم، حفاةُ عراة، ويساقون ويجمعون إلى الموقف لمحاسبتهم، ولينال كلٌّ منهم ما يستحق، أمّا النشور في اللغة هي البسط والانتشار وتقلب الإنسان في حوائجه، وفي الاصطلاح النشور هو اتشار الناس من القبور للموقف يوم الحساب والجزاء. [7]
أرض المحشر
بعد البعث يُحشر الناس جميعًا في أرض المحشر، وهي أرض الشام كما جاء في الأحاديث الشريفة كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "هاهُنا تُحشَرونَ، هاهُنا تُحشَرونَ، هاهُنا تُحشَرونَ، ثلاثًا، رُكْبانًا ومُشاةً وعلى وُجوهِكم، تُوفُونَ يومَ القيامةِ سَبعينَ أُمَّةً، أنتم آخِرُ الأُمَمِ وأكرَمُها على اللهِ، تَأتونَ يومَ القيامةِ وعلى أفْواهِكم الفِدامُ، أوَّلُ ما يُعرِبُ عن أحَدِكم فَخِذُه، قال ابنُ أبي بُكَيرٍ: فأشارَ بيَدِه إلى الشَّامِ فقال: إلى هاهُنا تُحشَرونَ".
ما هي اهوال يوم القيامه علامات الساعه
[11] فيحاسب كلّ امرء بما عمل وتأتي الأرض تشهد على الناس، وتنطق الألسنة والأيدي والأرجل والجلود والأعين والآذان، وتقوم الملائكة لتأتي بالسجلات، وتعرض الكتب التي لا تغادر صغيرةً ولا كبيرة إلا وأحصتها، والله يحاسب الناس وكلٌّ يأتي يوم القيامة فردًا. [12]
ما مصير الحيوانات يوم القيامة
إنّ الحيوانات والبهائم ليست مثل الإنسان فيما يتعلق بالعقاب والثواب، فهي غير مكلفة، وفي قول أنّها تحشر يوم القيامة ويقتص بعضها من بعض، فالقصاص هذا هو قصاص مقابلة لا قصاص تكليف، وقد قال تعالى في محكم تنزيله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}. [13] ثمّ بعد ذلك كلّه يأمرها الله لتكون ترابًا فتصير ترابًا والله أعلم.
خالد الخطيب
4 2011/11/26
(أفضل إجابة) [السُّؤَالُ]
ـ[هل لديكم حديث عن أحوال وأهوال يوم القيامة؟.
ويخلص الباحث إلى أن السنة الحقيقة هى اتباع القرآن الكريم، وأن القرآن يؤكد أن النبى صلى الله عليه لا يعلم الغيبيات ولا يتحدث فى الغيبيات، إذن فالسنة الحقيقة للنبى تخلو من أى حديث له عن عذاب القبر وغيره من الغيبيات، كما أن علماء الأصول يقرون أن أمور الغيبيات لا تؤخذ إلا من القرآن الكريم والحديث المتواتر، وحيث إن الحديث المتواتر لا وجود له عند أغلب المحققين، وحيث إن من أثبت وجود بعض الأحاديث المتواترة فليس منها شىء عن عذاب القبر، لذلك فالأحاديث الأخرى - أحاديث آحاد – ليست مصدرًا معتمدًا لإثبات عذاب القبر أو نفيه، لأن القرآن الكريم وحده هو المرجع. كما يخلص الباحث إلى أنه إذا كان الله تعالى لم يعط النبى علم الغيب، وإذا كان النبى لم يتحدث عن الغيبيات فإن غير النبى أولى بعدم معرفة الغيب، وبالتالى لا تؤخذ منه أقوال عن غيبيات القبر ولا يصح الاحتجاج به، على عكس ما هو ظاهر من كتب تحفل بالأحاديث المنسوبة زورًا إلى رسول الله. موضوعات متعلقة..
علماء الأزهر يردون على إنكار عذاب القبر.. على جمعة: وجب الإيمان بثبوته بلا تأويل.. وعميد أصول الدين: لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكره.. وأستاذ عقيدة: أُثبت بنصوص قطعية
بالفيديو.. معركة "الثعبان الأقرع" تنفجر من جديد.. الشيخ الشعراوى وإبراهيم عيسى ينكران عذاب القبر.. ويؤكدان: "الأمر يُثار لتخويف الناس".. عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة المتواترة - إسلام ويب - مركز الفتوى. و"الحوينى"و"حسان" يهاجمونهما: "صار الدين ألعوبة بين العقول"
عذاب القبر خرافة لا حقيقة &Ndash; تيل كيل عربي
وأخيراً أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق... وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا كمسلمين نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. عذاب القبر خرافة لا حقيقة – تيل كيل عربي. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمين أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى: ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].
عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة المتواترة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأخيراً
أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق...
وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا كمسلمين نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمين أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى: ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].
تاريخ النشر: الثلاثاء 15 ذو الحجة 1425 هـ - 25-1-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 58302
351824
0
1010
السؤال
ما هو الفرق بين الحديث المتواتر وغير المتواتر، وهل يصح من شخص أن يقول أنا أومن بالقرآن وبالأحاديث المتواترة ولا أومن بغير ذلك من الأحاديث إلا أني لا أنكرها. وكل ذلك بسبب قول شخص لي:إنى لا أعتقد عذاب القبر إلا أنى أصدقه ولا أنكره، ذلك لأنه لم ترد أدلة صريحة في القرآن أو السنة المتواترة تدل على ذلك فما حكم عقيدة من يقول بذلك
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان الفرق بين الحديث المتواتر وغير المتواتر في الفتوى رقم: 53117. أما الأحاديث غير المتواترة فيجب العمل بما استوفى شروط الصحة منها قولية أو فعلية أو تقريرية، راجع الفتوى رقم: 11128 ، 6906. أما عذاب القبر فثابت في الكتاب والسنة، فأما الكتاب، فقوله تعالى: وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {غافر: 45-46}. والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة.