تلاميذ عطاء:
حدث عنه: مجاهد بن جبرٍ، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعمرو بن دينارٍ، والزهري، وقتادة، وعمرو بن شعيبٍ، ومالك بن دينارٍ، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيلٍ، والأعمش، وأيوب السَّختياني، ومطرٌ الوراق، ومنصور بن زاذان، ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن أبي كثيرٍ، وخلقٌ من صغار التابعين، وأبو حنيفة، وجرير بن حازمٍ، ويونس بن عبيدٍ، والأسود بن شيبان، وجعفرٌ الصادق، وحجاج بن أرطاة، وحسينٌ المعلم، والأوزاعي، وابن جريجٍ، والليث بن سعدٍ، وابن إسحاق، ومحمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، ومسلمٌ البَطين، وهمام بن يحيى، وأبو عمرو بن العلاء، وأممٌ سواهم. علم عطاء بن أبي رباح
بلغ عطاء بن أبي رباح درجة عالية من العلم، فكان يجلس للفتيا في مكة بعد وفاة حبر الأمة عبد الله بن عباس، ولَمَّا قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح؟ وكان يعرف عنه أنه لا يريد بعلمه جاهًا أو سلطانًا، ولم يكن طالبًا بعلمه يومًا مالاً أو شيئًا من متاع الدنيا، بل كان يريد وجه الله عز وجل. عطاء بن أبي رباح. يقول سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله عز وجل غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد. قال أبو حنيفة النعمان: لقيت عطاء بن أبي رَباحٍ بمكة فسألته عن شيء، فقال: من أين أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، قال: أنت من أهل القرية الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا؟ قلت: نعم، قال: فمن أي الأصناف أنت؟ قلت: ممن لا يسب السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفِّرُ أحدًا من أهل القبلة بذنب، فقال عطاء: عرَفْتَ فالزَمْ.
- سيرة حياة عطاء بن أبي رباح - موقع معلومات
- عطاء بن أبي رباح - رمضانيات استكتب | استكتب
- عطاء بن أبي رباح وورعه في التفسير
- موضوع عن الصلاة - ملزمتي
- تأملات في الشهادتين
- أسرار الصلاة (37)- معنى الشهادتين في التحيات - ابن قيم الجوزية - طريق الإسلام
سيرة حياة عطاء بن أبي رباح - موقع معلومات
قيل لعطاء: إن ها هنا قوما يقولون: الإيمان لا يزيد ولا ينقص، فقال: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾ [محمد: 17]، فما هذا الهدى الذي زادهم؟
قيل لعطاء: يزعم بعض الناس أن الصلاة والزكاة ليستا من دين الله، فقال: قال الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5]؛ فجعَل ذلك دِينًا. قال عبد الملك بن جريجٍ: رأيت عطاءً يطوف بالبيت، فقال لقائده: أمسكوا واحفظوا عني خمسًا: القدر خيره وشره حُلوه ومرُّه من الله تعالى، ليس للعبد فيه مشيئةٌ ولا تفويضٌ، وأهل قبلتنا مؤمنون، حرامٌ دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وقتال الفئة الباغية بالأيدي والنعال لا بالسلاح، والشهادة على الخوارج بالضلالة. قال عبد العزيز بن رفيع: سئل عطاء بن أبي رَباحٍ عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
عطاء بن أبي رباح - رمضانيات استكتب | استكتب
فانكب أمير المؤمنين باكيًا ، ثم لحق أحد الرجال بعطاء عقب انصرافه ، وأعطاه كيس به دنانير أو دراهم ، ولكن عطاء لم يأخذه وقال له ، {مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ثم خرج ولم يحتسي لديهم شربة ماء. علم عطاء بن أبي رباح:
كان عطاء بن رباح ، يبلغ من العلم درجة عالية جدًا ، فكان يجلس ويجمع الفتية حوله ، عقب وفاة حبر الأمة ، عبدالله بن عباس ويعلمهم من علمه ، فلما جاء إلى مكة ، ابن عمر قال لهم مستنكرًا ، أتجمعون لي يا أهل مكة وفيكم عطاء بن رباح ، فهو يعلم أن بن رباح لم يكن يرغب في الجاه أو المال ، أو شيء من متاع الدنيا ، وإنما كان يبتغي وجه الله ، حتى أن سلمة بن كهيل قال عنه ، أنه لم ير أحدًا يبتغي بعلمه وجه الله ، سوى عطاء ومجاهد وطاووس. تواضع عطاء بن أبي رباح:
ذهب بن ليلى إلى عطاء بن رباح ، فظل الأخير يسأله ويستشيره ، فاستنكر من حوله ذلك ، وسألوه كيف يسأل بن ليلى ، فأجابهم أنه أعلم منه فيما سأله ، وهكذا كان عطاء رمز للتواضع وأهل له. عطاء بن أبي رباح وورعه في التفسير. خوف عطاء بن أبي رباح وخشيته من الله:
كان عبدالعزيز بن رفيع ، قد ذهب إلى عطاء بن رباح ، يسأله عن أمر ما ، فأجابه عطاء بأنه لا يستطيع الإجابة لأنه لا يعرف ، فاستنكر عبدالعزيز ذلك ، وسأله رأيه فأجابه بن رباح ، أنه يستحي من الله أن يدان في الأرض برأيه.
عطاء بن أبي رباح وورعه في التفسير
وقد روي عنه أنه قال يومًا مخاطبًا بعض جلسائه: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يُقرأ، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن { عليكم لحافظين * كراما كاتبين} (الانفطار:10-11) وأن { عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} (ق:17-18) أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته، التي أملاها صدر نهاره، أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه. سيرة حياة عطاء بن أبي رباح - موقع معلومات. روى أبو نعيم في ( حلية الأولياء) بسنده عن عطاء ، قال: كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم يُخيل إلينا أنه يُؤيد. وعن ابن جريج ، قال: كان عطاء ، بعدما كبر وضعف، يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مائتي آية من سورة البقرة وهو قائم، لا يزول منه شيء، ولا يتحرك. لقد كان أبو محمد - كما كان يكنى - عازفًا عن الدنيا وزخارفها، مقبلاً على الله بقلبه وجوارحهº ليس له حاجة إلى سلطان ولا إلى غيره، وكان كل ما يرجوه رحمة ربه في كل أمره، دعاه الخلفاء والأمراء إليهم فأبى أن يبيع دينه بدنياه، وأغدقوا عليه في العطاء فلم يقبل منهم عطاء، وآثر على عطائهم عطاء الله سبحانه.
- فلما اشتد القتال وحميت المعركة قال صلة لابنه:
– أي بني، تقدم وجاهد أعداء الله حتى أحتسبك عند الذي لا تضيع عنده الودائع. فانطلق الفتى يقاتل بكل ما أوتي من عزم حتى خرَّ شهيدا. فما كان من الأب إلا أن مضى على إثر الابن مقاتلا حتى ثوى إلى جانبه. لما بلغ النعي مدينة البصرة، خرجت النساء ليواسين "معاذة" فقالت:
– إن كنتن جئتن لتهنئتي فمرحبا بكن، أما إذا كنتن قد جئتن لغير ذلك؛ فارجعن جُزيتن خيرا! إن بيت صلة بن أشيم من البيوت التي يجدر بتاريخ الإنسانية أن ينحني لها إجلالا وتقديرا، وأن تتوارثها الأجيال كمرآة ناصعة لما ينبغي أن يكون عليه المسلم في علاقته بربه وبمجتمعه.
نأتي بذكر الشهادتين في جميع الصلوات فيأتي ذكرها في التشهد الأول وهو (سنة) وفي التشهد الثاني وهو (ركن). - والتشهد يأتي مرة واحدة في صلاة الفجر في نهاية الركعة الثانية وهو ركن من أركان صلاة الفجر. - بينما يأتي مرتين في بقية الصلوات (الظهر والعصر والمغرب والعشاء) فحكمه في المرة الأولى سنة، بينما في المرة الأخيرة ركن من أركان الصلاة. - ويبدأ التشهد بقول المصلي: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. تأملات في الشهادتين. - ثم تكمل الصيغة الثانية وهي الصلاة الإبراهيمية في الجلسة الأخيرة من الصلاة بقول المصلي: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. - ثم تقرأ الدعاء الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم وهو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. ثم تسلم - ويستحب أن يزيد في الدعاء إذا أحب مثل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوصى بذلك لأبا بكر ومعاذ وهي وصية لجميع المسلمين - وهناك أيضا بعض الأدعية التي تقال قبل التسليم عند الانتهاء من التشهد مثل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
موضوع عن الصلاة - ملزمتي
فيقول: أفلك عذر؟ قال: لا يا رب. فيقال: بلى؛ إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تُظلَم، قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء). بقلم:
محمد رياض
مشاركة هذا المقال:
تأملات في الشهادتين
هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام
العقائد في الإسلام
أركان الإسلام
مصادر التشريع الإسلامي
شخصيات محورية
الفرق
التاريخ والجغرافيا
أعياد ومُناسبات
الإسلام في العالم
انظر أيضًا
قالب:التوحيد في الإسلام
الشهادتان في الإسلام هما الشهادة بأن " لا إله إلا الله " والشهادة بأن " محمدا رسول الله ". بحسب الشريعة الإسلامية فإن الشخص يدخل الإسلام بمجرد شهادته بهذا القول أي قوله لا إله إلا الله " و" محمد رسول الله " موقنا بمعناها......................................................................................................................................................................... الشهادتان اصل كل شيء
الشهادتان هما أصل كل شيء للمسلم فهي مجمل الإيمان, نطق باللسان وإقرار وتصديق بالجنان فبدونها لا يصح أي عمل للمسلم ولا يؤجر عليه أبدا فلا تصح صلاة ولا يصح صوم ولايصح نكاح شرعي بدون تحقيق أصل الإيمان المتمثل في الشهادتين. موضوع عن الصلاة - ملزمتي. فقوله تعالى في سورة محمد ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)) قال الشافعي بأولوية علم التوحيد المتمثل بالشهادتين ،بعدها تكون الصلاة كفارة للذنوب ويكون الوضوء كفارة والزكاة تطهير للمال طبعا كله بعد تحصيل الأصل الشهادتين, فلا ينوب عنها شيء فمن مات من المسلمين على اعتقاد سليم محققا لمعنى الشهادتين ولم يأتي بشيء مخالف يحكم له قطعا بالجنة وأن لم يدخلها ابتداء.
أسرار الصلاة (37)- معنى الشهادتين في التحيات - ابن قيم الجوزية - طريق الإسلام
وينبغي اعتبار وجوب اشتمال بدله على الثناء، حيث أمكن. وهل يعتبر اشتماله على (التوحيد) [يعني: الشهادتين] مع الإمكان؟ فيه نظر... وقوله: وهل يعتبر إلخ: الظاهر أنه يعتبر؛ بل هو أولى بالاعتبار من الاشتمال على الثناء. أسرار الصلاة (37)- معنى الشهادتين في التحيات - ابن قيم الجوزية - طريق الإسلام. " انتهى. وإذا كانت تحفظ من التشهد: (التحيات لله و الصلوات و الطيبات)؛ فاجتهدي معها في أن تقرأ الشهادتين بعدهما، ونرجو أن يكون ذلك مجزئا لها، إذا لم تقدر إلا على ذلك، وهو أقرب من البدل وأيسر تعلما؛ فإنها إذا لم يمكنها تعلم التشهد، فلا يظهر أن تعلم بدله قريب عليها. والأصل في مشروعية البدل عند العجز: ما روى أبو داود (832)، والنسائي (924) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْئًا، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي مِنْهُ؟ قَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي فَلَمَّا قَامَ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ!!
ومما يتعلق بالوقت وأحكامه: أن المرأة إذا طهرت في آخر الوقت فإنه يجب
عليها أن تصلي هذا الوقت الذي طهرت فيه مثال ذلك: امرأة طهرت من الحيض
قبل غروب الشمس فإنه يجب عليها أن تصلي صلاة العصر، وقد ذهب كثير من
أهل العلم إلى أنه إذا طهرت قبل غروب الشمس وجب عليها صلاة العصر
وصلاة الظهر أيضاً فإذا فعلت ذلك وصلت الظهر قبل العصر فإن ذلك خير،
وإن لم تفعل واقتصرت على صلاة العصر فلا حرج عليها في ذلك لأنها لم
تدرك إلا وقت العصر. ولو أن امرأة أتاها الحيض بعد دخول الوقت فإنه يجب عليها أيضاً أن
تقضي ذلك الفرض الذي دخل وقته عليها وهي طاهرة. مثال آخر: امرأة حاضت بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة قيل يجب عليها إذا
طهرت أن تصلي صلاة المغرب؛ لأنها أدركت وقتها ولكن الصواب أنه لا تجب
عليها الصلاة إلا إذا أدركت من وقتها مقدار ركعة، وأنها إذا أدركت أقل
من ركعة لم تجب عليها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة "،
فعلى هذا إذا حاضت المرأة بعد غروب الشمس بنحو دقيقة فإنه لا يجب
عليها صلاة المغرب لأنها لم تدرك من وقتها مقدار ركعة. ومن شروط الصلاة: استقبال القبلة لأن الله تعالى قال للرسول عليه
الصلاة والسلام: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ
وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه}، فالواجب في استقبال
القبلة إذا كان الإنسان هنا في المسجد الحرام، أو في مكان يشرف على
الكعبة الواجب عليه أن يستقبل نفس بناية الكعبة بجميع بدنه، وهنا
نشاهد من المصلين أناساً كثيرين لا يستقبلون القبلة!
وقد ثبت عن الرسول صلى
الله عليه وسلم أنه قال: " من عمل عملاً ليس
عليه أمرنا فهو رد "، إلا أنه يجوز للإنسان المعذور أن يجمع بين
الصلاتين فيجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر جمع تقديم أو تأخير حسب ما
هو أيسر له إذا كان معذوراً، وكذلك يجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم
أو تأخير إذا كان معذوراً، والأفضل له أن يفعل ما هو أيسر. فإذا كان
الأيسر عليه جمع التقديم فإنه يجمع جمع تقديم، وإذا كان أيسر جمع جمع
تأخير، ونضرب لذلك مثلاً: رجل مريض يشق عليه أن يتوضأ لكل صلاة فنقول
له: لا بأس أن تجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير، ولا بأس أن
تجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا زالت الشمس وهو في مكان صلى الظهر والعصر ثم ارتحل،
وإذا كان مرتحلاً قبل زوال الشمس فإنه يؤخر الظهر ويصليها مع
العصر. وها هنا مسألة أحب أن أنبه عليها وهي: أن بعض الناس يظنون أنه إذا جاز
الجمع للمريض أو المسافر فإنه لابد أن يجمع بين الصلاتين في وسطهما أي
في آخر وقت الظهر وأول وقت العصر وهذا ليس بشيء وليس بصحيح، بل أن
الإنسان إذا جاز له أن يجمع بين الصلاتين فإنه إن شاء جمع في وقت
الأولى، أو في أول وقت الثانية، أو في أخر وقت الثانية، أو فيما
بينهما، والمهم أنه إذا جاز الجمع صار الوقتان وقتاً واحداً، ومن
المعلوم أن الجمع إنما يجوز بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء،
وأنه لا يمكن أن يجمع الإنسان بين الصلوات الأربع الظهر، والعصر،
والمغرب، والعشاء جميعاً.