ويُسْتَثْنَى من كراهة زيارة القبور للنساء عند الجمهور زيارة قبر سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن زيارته من أعظم القربات للرجال والنساء، وكذلك قبور بقيَّة الأنبياء والعلماء والصالحين والشهداء، وقد أجمعت الأمة الإسلامية سلفًا وخلفًا على مشروعيَّة زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وبناء على ما سبق: يتبين أن زيارة قبور أولياء الله الصالحين للرجال والنساء جائزةٌ شرعًا، بل هي من جملة المندوبات، خاصة إذا اقترن بها الدعاء للنفس أو للغير.
- زيارة القبور للرجال والنساء سواء
- زيارة القبور للرجال أبشر
- خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة
- خطبة الجمعة قصيرة pdf
- خطبة الجمعة قصيرة عن الصلاة
- خطبة الجمعة قصيرة عن الصبر
- خطبه يوم الجمعه قصيره
زيارة القبور للرجال والنساء سواء
أما أن يشد الرحال من بعيد لأجل الزيارة فقط، فهذا لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء، لقول النبي ﷺ: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى. أما إذا شد الرحل إلى المسجد النبوي، فإن الزيارة تدخل تبعاً لذلك. فإذا وصل المسجد صلى فيه ما تيسر، ثم زار قبر النبي ﷺ، وزار قبر صاحبيه، ودعا له ﷺ، وصلى وسلم عليه ثم سلم على الصديق ودعا له، ثم على الفاروق ودعا له. وهكذا السنة. وهكذا في القبور الأخرى، فلو زار مثلا دمشق، أو القاهرة، أو الرياض، أو أي بلد.. يستحب له زيارة القبور لما فيها من العظة. والنبي ﷺ قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة فيزورها للذكرى، والعبرة، والدعاء للموتى، والترحم عليهم. وهذه هي السنة، من دون شد الرحل. ولكن لا يزورهم لدعائهم من دون الله. فدعاؤهم من دون الله شرك بالله . فكونه يدعوهم، أو يستغيث بهم، أو يذبح لهم، أو يتقرب إليهم بشيء من العبادة، أو يطلب منهم المدد، فهذا لا يجوز، وهذا من الشرك بالله ، فكما أنه لا يجوز مع الأصنام، ومع الأشجار والأحجار، فهكذا لا يجوز مع الموتى. فلا يدعو الصنم ولا يستجير به ولا يستغيث به، ولا الشجر، ولا الحجر، ولا الكوكب، وهكذا أصحاب القبور، لا يدعون مع الله، ولا يستغاث بهم، ولا يطلب منهم المدد.
زيارة القبور للرجال أبشر
باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر
581- عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" ((رواه مسلم)). وفي رواية "فمن أراد أن يزور القبور فليزر؛ فإنها تذكرنا الآخرة "
582- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" ((رواه مسلم)).
583- وعن بريدة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية" ((رواه مسلم)).
584- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور بالمدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: "السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
أما الحي فإنه يطلب منه ما يقدر عليه، إذا كان حاضراً يسمع كلامه، أو عن طريق الكتابة، أو الهاتف، أو الإبراق، أو التلكس، أو ما أشبه ذلك من الأمور الحسية فيطلب منه ما يقدر عليه؛ تبرق له، أو تكتب له، أو تكلمه بالهاتف، وتقول: أقرضني كذا وكذا، أو ساعدني على عمارة بيتي، أو على إصلاح مزرعتي، فإذا كان بينك وبينه شيء من التعاون فلا بأس. أما أن تطلب من الميت أو الحي ما لا يقدر عليه، أو الغائب بدون الآلات الحسية، فهذا شرك به ؛ لأن دعاء الغائب من غير الآلات الحسية معناه اعتقاد أنه يعلم، وأنه يسمع دعاءك وإن بعدت، وهذا اعتقاد باطل، واعتقاد كفري، من اعتقد أن غير الله يعلم الغيب فهذا كفر أكبر. يقول الله جل وعلا: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، أو تعتقد أن الله جعل له سراً في الكون، فيتصرف؛ يعطي من يشاء، ويحرم من يشاء. كما يظنه بعض الجهلة، فهذا أيضاً شرك أكبر. فالزيارة للموتى زيارة إحسان، وزيارة ترحم عليهم، وتذكر للآخرة، والاستعداد لها. تذكر أنك ميت كما ماتوا فتستعد للآخرة، وتدعو لإخوانك المسلمين الميتين، وتترحم عليهم، وتستغفر لهم. وهذه هي الفائدة من الزيارة؛ ففيها عظة وذكرى ودعاء للموتى.
وأما من أقرض ثم تسامح مع من لا يستطيع السداد، وخفف عن المعسر، فإن هذا الفعل من أسباب غفران الذنوب ودخول الجنة، روى البخاري ومسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَاتَ رَجُلٌ، فَقِيلَ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟، قَالَ: مَا أَعْلَمُ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، فَأَتَجَوَّزُ عَنِ المُوسِرِ، وَأُخَفِّفُ عَنِ المُعْسِر، فَغُفِرَ لَهُ» [8]. خطبة قصيرة عن الصدقة. وفي لفظ: «فَأَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ» [9]. الدعاء:
اللهم اجعلنا من المتصدقين والمنفقين في سبيلك واجعلنا من المحسنين، اللهم إنا نعوذ بك من جَهد البلاء، ودَرَك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، اللهم إنا نسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، اللهم إنا نعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهِرَم، والبخل، ونعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات. أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.
خطبة الجمعة مكتوبة Pdf قصيرة
يَا عِبَادَ اللهِ: تَدَبَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى لِأُمِّ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْـمُرْسَلِينَ﴾. أَلْقِيهِ في اليَمِّ، لِيَأْخُذَهُ اليَمُّ إلى عَدُوٍّ للهِ تعالى، وَعَدُوٍّ لِسَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَا تَخَافِي، لِأَنَّ قَلْبَ الذي تَخَافِينَ مِنْهُ هُوَ في يَدِ اللهِ تعالى الذي تُحِبِّينَهُ. مَاذَا كَانَتِ النَّتِيجَةُ؟ النَّتِيجَةُ: ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾. هَلِ اسْتَطَاعَ فِرْعَوْنُ قَتْلَ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ طِفْلٌ رَضِيعٌ؟
أَبَدَاً، لَا، حَتَّى نَتَعَلَّمَ أَنْ لَا نَخَافَ أَحَدَاً مَا دَامَ قَلْبُهُ بِيَدِ مَنْ نُحِبُّهُ. اللَّهُمَّ زِدْ في إِيمَانِنَا حَتَّى نَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنَا إلا مَا كَتَبْتَهُ لَنَا. آمين. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. خطبة الجمعة قصيرة pdf. ** ** **
تاريخ الخطبة:
الجمعة: 9/ ذو القعدة /1437هـ، الموافق: 12/آب / 2016م
خطبة الجمعة قصيرة Pdf
[1] خلفاً: أي عوضاً. [انظر: عمدة القاري (8/ 307)]. [2] متفق عليه: رواه البخاري (1442)، ومسلم (1010). [3] الصلاة برهان: أي حجة ودليل على إيمان صاحبها. [انظر: تحفة الأحوذي (3/ 191-192)]. خطبة قصيرة عن صلاة الجمعة - سطور. [4] صحيح: رواه الترمذي (614)، وصححه الألباني. [5] وهو يحتسبها كانت له صدقة: أي أراد بها وجه الله تعالى، وهذا حجة أن الأعمال إنما الأجر فيها بالنيات والاحتساب. [انظر: إكمال المعلم (3/ 523)، وشرح صحيح مسلم (7/ 88)]. [6] متفق عليه: رواه البخاري (5351)، ومسلم (1002). [7] متفق عليه: رواه البخاري (2442)، ومسلم (2580). [8] متفق عليه: رواه البخاري (2391)، ومسلم (1561). [9] صحيح: رواه البخاري (3451).
خطبة الجمعة قصيرة عن الصلاة
ثم اعلم أخي المسلم، أنك إذا أنفقت على أهلك بنيَّة ابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى؛ كُتب ذلك لك صدقة، روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَنْفَقَ المُسْلِمُ نَفَقَةً عَلَى أَهْلِهِ، وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً [5] » [6]. ومن أسرار الصدقة أنك إذا فرَّجت بها عن مسلم كُربةً فرَّج الله بها عنك كربة من كُرب يوم القيامة، فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ» [7]. أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.
خطبة الجمعة قصيرة عن الصبر
بتصرّف. ↑ عبد الله العواضي (9-9-2017)، "خطبة عن فضل يوم الجمعة" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2021. بتصرّف.
خطبه يوم الجمعه قصيره
كُنْ شَاكِرَاً صَابِرَاً مَعَ الثَّنَاءِ وَالدُّعَاءِ:
يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَ الأَنبِيَاءُ وَالمُرْسَلُونَ وَالصَّالِحُونَ مُتَفَائِلِينَ، مَا عَرَفُوا اليَأْسَ وَلَا القُنُوطَ حَتَّى آخِرِ اللَّحَظَاتِ، لِذَلِكَ لَا يَسَعُ أَيَّ مُسْلِمٍ في أَيَّامِ الرَّخَاءِ إلا الشُّكْرُ وَالثَّنَاءُ، وَلَا يَسَعُهُ في أَيَّامِ البَلَاءِ وَالمِحَنِ وَالشَّدَائِدِ إلا الصَّبْرُ وَالدُّعَاءُ، بَلْ لَا يَسَعُهُ إلا الصَّبْرُ وَالدُّعَاءُ مَعَ الثَّنَاءِ للهِ تعالى. فَهَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، بَعْدَ أَنْ وَقَعَ في الحُفْرَةِ، وَشُجَّ وَجْهُهُ الشَّرِيفُ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَجُرِحَتْ شَفَتُهُ السُّفْلَى، وَقُتِلَ مِنْ أَصْحَابِهِ سَبْعُونَ رَجُلَاً مِنْ خِيرَةِ الصَّحْبِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَعَلَى رَأْسِهِمْ عَمُّهُ سَيِّدُنَا حَمْزَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَانْكَشَفَتِ المَعْرَكَةُ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ الكِرَامِ: «اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِيَ عَلَى رَبِّي».
قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا يطيقونَ ذلكَ فارْجِعْ إلى رَبّكَ فاسْأَلْهُ التَّخفيفَ. قالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بينَ ربّي تَبارَكَ وتعالى (أيِ المكانِ الذي كنتُ أتَلقَّى فيهِ الوحيَ مِنْ ربّي) وبينَ موسى عليهِ السَّلامُ حتّى قالَ يا محمَّدُ إنّهُنَّ خَمْسُ صلواتٍ كلَّ يومٍ وليلةٍ لِكُلّ صلاةٍ عَشْرٌ فَذَلِكَ خَمْسونَ صلاةً ». أما الوضوءُ فقد فُرِضَ عندَما فُرِضَتِ الصلاةُ وليسَ هُوَ مِنْ خصائِصِ هذِهِ الأمَّةِ بلْ كانَ قَبْلَ ذلِكَ، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ في غَيْرِ هذهِ الأُمّةِ الغُرَّةُ والتَّحجيلُ فإِنَّهُما مِنْ خَصائِصِ هذهِ الأمَّةِ. 504ـ خطبة الجمعة: الدنيا قصيرة. لذلكَ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ أمَّتي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلينَ مِنْ أَثَرِ الوُضوءِ ». أيْ أنَّهُمْ بِإطالَةِ الغُرَّةِ أيْ زِيادَةِ شىءٍ مِمَّا حَوْلَ الوَجْهِ في غَسْلِ الوَجْهِ في وُضوئِهِمْ، وزِيادَةِ شىءٍ مِمَّا فَوْقَ المِرْفَقَيْنِ والكَعْبَيْنِ في غَسْلِ أَيْديهِمْ وأَرْجُلِهِمْ تُنَوَّرُ لَهُمْ هَذِهِ المواضِعُ يوْمَ القيامةِ فَيَعْرِفُ رَسولُ الله مَنْ كانَ مِنْ أُمَّتِهِ بِهَذِهِ العلامةِ. ومنْ خَصَائِصِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنَّه هُوَ أوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ باب الجَنَّةِ يَسْتَفْتِحُ فَيَقولُ المَلَكُ خازِنُ الجَنَّة الموَكَّلُ بِبَابِها: مَنْ ؟ فَيَقولُ: محمَّدٌ، فيقولُ المَلَكُ: « بِكَ أُمِرْتُ لا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ ».