[٢]
عدم جعله مثاليًا
قد يكون الحبيب النرجسي ساحر وجذاب وواثق من نفسه كما يبدو، ويستطيع جذب من حوله بموقفه وحضوره وطاقته، لكن من المهم التعامل معه بطريقة صحيحة كحبيب ألا تتم رؤيته كشخص مثالي. [٣] بل يجب رؤيته على حقيقته تمامًا، والنظر في كيفية تعامله مع الآخرين، وكيف يتحدث عن علاقاته السابقة، وكيف يتصرف حين يكون منزعج، كما لا يجب تبرير سلوكه أبدًا عندما يتسبب في أذى أو ضرر نفسي. [٣]
اتباع الصراحة والوضوح
يجب أن يعرف الشخص النرجسي أن أفعاله تؤثر على الطرف الآخر، لذا يجب اتباع أسلوب الصراحة والوضوح معه، وقول المخاوف التي تدور في الذهن بصوت عال، فالتزام الصمت لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخيبة للطرف الآخر، ويجب حينها الاستعداد لأن لحظات الصراحة والوضوح يمكنها أن تنشب صراع قوي أو رد فعل عنيف من قبله. التعامل مع الشخصية النرجسية في مكان العمل. [٣]
وضع حدود واضحة
قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية بأنهم عرضة للتطفل في كل لحظة من حياتهم، وقد يرغبون من شريكهم أن يلبي كل احتياجاتهم بغض النظر عن احتياجاته هو. [٣] إذ إنهم قد لا يدرون من الأساس أن شريكهم لديه احتياجات هو الآخر، لذا فإن وضع الخطوط العريضة الواضحة في العلاقة ستجعلها صحية، والاستعداد للمغادرة وترك العلاقة تمامًا إذا لم يحترم الحبيب النرجسي هذه الحدود.
التعامل مع الشخصية النرجسية في مكان العمل
التعرض للإهانة: هذا المرض العقلي يجعلهم أكثر حساسية للإحباط والسخرية منهم، وإهانة النرجسي قد تكون مجازفة حقيقة تقوده لأفعال وتصرفات غير محمودة. ألا يكونوا الأفضل: الخوف الهائل بالنسبة للنرجسيين هو أنهم لا يُنظر إليهم على أنهم مهمون ويعتقدون أن نقاط ضعفهم ستظهر ما لم يُعجب بهم الجميع. لا يجيدون الامتنان: هناك هذه الفكرة في عالم النرجسيين بأن الامتنان هو علامة على الضعف، وأنهم يستحقون كل ما لديهم استحقاقاً كاملاً لا يوجب عليهم الشكر أو العرفان أو الامتنان. من المهم جداً أن يحسن قسم الموارد البشرية اختيار موظفيه إذ عندما يتعلق الأمر بتمكين فريق العمل لتحصيل أداء أفضل فبالتأكيد لا تريد شخصاً نرجسياً يتولى القيادة، فوفقاً للبحث الذي أجري في كلية روبرت إتش سميث للأعمال بجامعة ميريلاند. يقول أستاذ الإدارة في ماريلاند سميث والمؤلف المشارك للبحث الذي نُشر في مجلة دراسات الإدارة هوي لياو: " أحياناً يكون القادة النرجسيون سيئين ومتغطرسين ومتمحورون حول الذات ويصعب التعامل معهم، وعلى الغالب يكون لديهم تمييز في التفكير بأنهم أفضل من أي شخص آخر، وبالتالي يشعرون بأنهم يستحقون السلطة ". كما يقول لياو إنه ليس من الصادم إذن أنهم لا يجيدون التخلي عن السلطة لأعضاء فريقهم " لكن ربما لم تفكر المؤسسات في خطوة أخرى إلى الأمام لمعرفة سبب ضرر هذا الفريق. "
وفي النهاية إن النرجسي لا يحب ولا ينبغي التركيز على الشريك
النرجسي، فأغلب الضحايا يركزون على شركاءهم النرجسيين على حساب أنفسهم، ما يؤدي
إلى دمارهم. والعلاقة مع الشخص النرجسي هي علاقة سامة ، إن مجرد السؤال هل شريكي النرجسي يحبني؟ هو سؤال خطأ، بل اسأل نفسك هل
أنا حاصل على الاحترام الذي أستحقه في هذه العلاقة ؟ وهل أحصل على الدعم والتقدير؟
إذا كان الجواب بلا، فقد حان وقت القرار...
قوله تعالى: والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم
فيه خمس مسائل:
الأولى: قوله تعالى: والقواعد من النساء القواعد واحدتها قاعد ، بلا هاء ؛ ليدل حذفها على أنه قعود الكبر ، كما قالوا: امرأة حامل ؛ ليدل بحذف الهاء أنه حمل حبل. قال الشاعر: فلو أن ما في بطنه بين نسوة حبلن وإن كن القواعد عقرا وقالوا في غير ذلك: قاعدة في بيتها ، وحاملة على ظهرها ، بالهاء. والقواعد أيضا: أساس البيت واحده قاعدة ، بالهاء. الثانية: القواعد: العجز اللواتي قعدن عن التصرف من السن ، وقعدن عن الولد والمحيض ؛ هذا قول أكثر العلماء. قال ربيعة: هي التي إذا رأيتها تستقذرها من كبرها. وقال أبو عبيدة: اللاتي قعدن عن الولد ؛ وليس ذلك بمستقيم ، لأن المرأة تقعد عن الولد وفيها مستمتع ، قاله المهدوي. والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا | تفسير سورة النور. الثالثة: قوله تعالى: فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة إنما [ ص: 287] خص القواعد بذلك لانصراف الأنفس عنهن ؛ إذ لا مذهب للرجال فيهن ، فأبيح لهن ما لم يبح لغيرهن ، وأزيل عنهم كلفة التحفظ المتعب لهن. الرابعة: قرأ ابن مسعود ، وأبي ، وابن عباس ( أن يضعن من ثيابهن) بزيادة ( من) قال ابن عباس: وهو الجلباب.
تفسير: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة)
وأما المقدار الذي يجوز للقواعد كشفه أمام الأجنبي فقد وقع الاختلاف فيه بين الفقهاء، فقد نسب إلى العلامة والشهيد (قد) القول بجواز كشف تمام الجسد ماعدا العورة، واحتمل السيد الخوئي ((رحمه الله)) أن منشأ المصير إلى هذا القول هو استظهار الإطلاق من الآية حيث أفادت أنه لا جناح على القواعد في وضع ثيابهن دون أن تقيّد الثياب بنوع خاص منها كالقناع مثلاً أو الجلباب، وهذا ما يقتضي أن للقواعد وضع جميع الثياب عنهن. فالجمع في الثياب إنما هو بالإضافة إلى كل امرأة مسنّة، أي أن لكل امرأة مسنَّة أن تضع عن جسدها جميع الثياب، نعم الإطلاق لا يشمل الثياب الساترة للعورة للقطع بعدم إرادة ذلك من الإطلاق وهو ما يقتضي عدم الشمول للثياب الساترة للعورة. وبتعبير آخر: أن الإطلاق إنما يتمسك به في ظرف الشك في المراد وان هذا الفرد مشمول للإطلاق أو انه غير مشمول، أما فيما يُحرز عدم إرادة هذا الفرد أو ذاك فإنه لا مجال للتمسك بأصالة الإطلاق. تفسير: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة). ومن الواضح أن كشف العورة من الموارد التي اقتضت الضرورة الفقهية أو الدينية عدم جوازه مطلقاً للرجل والمرأة وفي عمر الصبا أو الشيخوخة. هذا ما يمكن أن ينتصر به لصالح القول المنسوب للعلامة والشهيد إلا أن مقتضى التحقيق هو عدم صحة هذا الاستظهار وانه لا ظهور للآية في جواز وضع جميع الثياب، لان من المحتمل قويّاً أن الجمع في الثياب إنما هو بلحاظ مجموع القواعد، وعليه يكون وزان الآية وزان قول أحدهم.. أيها الرجال ضعوا عمائمكم عن رؤوسكم فالجمع في العمائم بلحاظ مجموع الرجال، أي أن على كل رجل أن يضع عمامته عن رأسه.
والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا | تفسير سورة النور
وهي وإن اختلفت في مقدار ما يصح كشفه إلا أنها تشترك في إفادة عدم جواز وضع جميع الثياب، وعليه إما أن تكون هذه الروايات مقيّدة للإطلاق المدعى أو أنها محددة للثوب الذي يصحُّ وضعه عن الجسد أو أنها مفسِرة لما هو مجمل في الآية المباركة. فالروايات على طوائف ثلاث
أما الطائفة الأولى: فمفادها أن الذي يصح وضعه للقواعد هو الجلباب أي الإزار وهو الرداء الذي تلبسه المرأة فوق ثيابها فهي تتجلبب به فيشتمل على معظم جسدها، وقيل أن الجلباب كالمقنعة يغطي من المرأة رأسها وظهرها وصدرها ومن روايات هذه الطائفة صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاَّتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا﴾ ما الذي يصلح لهن أن يضعن من ثيابهن قال (ع): الجلباب. وأمّا الطائفة الثانية: فمفادها أن الذي يصحُّ وضعه للقواعد هو الخمار بالإضافة إلى الجلباب، والمراد من الخمار هو ما تغطي به المرأة رأسها. ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. ومن روايات هذه الطائفة صحيحة حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله (ع): ((انه قرأ يضعن من ثيابهن))، قال (ع): الجلباب والخمار إذا كانت المرأة مسنة. ومعنى ذلك أنه يصح للمرأة المسنة أن تكشف عن تمام شعرها بالإضافة إلى ذراعها وعنقها وشيء من صدرها، وهذا بخلاف الطائفة الأولى والتي تقتضي عدم جواز كشف أكثر من الذراع والعنق وشيء من الصدر ذلك لأن الجلباب يُلبس فوق الثياب والخمار فإذا وضعته لم ينكشف أكثر من الذراع والعنق وشيء من الصدر.
﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
فليس المراد من القواعد هو مطلق النساء اللاّتي لا يرجون نكاحاً حتى لو كان لسببٍ غير تقادم العمر بل المراد من القواعد هو النساء المسنَّات، ووصفهن باللاتي لا يرجون نكاحاً نشأ عن أنَّ عدم الرغبة في النكاح غالباً ما تكون بسبب تقادم العمر. فالمصحح لاستظهار إرادة النساء المسنّات من لفظ القواعد هو الملازمة العادية بين التقدم في العمر وعدم الرغبة في النكاح، فالآية المباركة استعانت بهذه الملازمة في تفسير معنى القواعد. ولعلها أرادت أن تشير إلى أن المرأة المسنّة لو لم تنقضِ عنها الرغبة في النكاح فإنها لا تكون مشمولة للأحكام المترتبة على عنوان القواعد. وبذلك يكون الخارج عن أحكام القواعد صنفان من النساء، الصنف الأول هو المرأة الشابة التي لا رغبة لها في النكاح. والصنف الثاني هو المرأة المسنة التي يتفق عدم انقضاء رغبتها في النكاح. وبتعبير آخر أن من المحتمل قويا أنَّ وصف القواعد باللاتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ليس لغرض التعريف وإنما هو لغرض الاشتراط، بمعنى أن الأحكام المترتبة على القواعد منوطة بفعلية عدم رغبة المسنّات في النكاح، فوصف القواعد باللاتي لا يرجون نكاحاً حيثية تقيدية وليس وصفاً توضيحيا،ً ويمكن تعزيز هذا الاحتمال بدعوى أن مفهوم القواعد مفهوم واضح عرفاً وأن ا لمراد منه النساء المسنّات، فالوصف المذكور أريد منه التقييد دون التفسير.
ولعلَّها أرادت أنْ تُشير إلى أنَّ المرأة المُسنَّة لو لم تنقضِ عنها الرغبةُ في النكاح فإنَّها لا تكون مشمولةً للأحكام المترتِّبة على عنوان القواعد. وبذلك يكونُ الخارج عن أحكام القواعد صنفان من النساء:
الصنفُ الأول: هو المرأة الشابَّة التي لا رغبةَ لها في النكاح. والصنفُ الثاني: هو المرأة المُسنَّة التي يتَّفق عدم انقضاء رغبتِها في النكاح. وبتعبيرٍ آخر: إنَّ من المحتمل قويَّاً أنَّ وصف القواعد باللاتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ليس لغرض التعريف وإنَّما هو لغرض الاشتراط، بمعنى أنَّ الأحكام المترتِّبة على القواعد منوطةٌ بفعليَّة عدم رغبة المسنَّات في النكاح، فوصفُ القواعد باللاتي لا يرجون نكاحاً حيثية تقيديَّة وليس وصفاً توضيحيَّاً، ويمكن تعزيزُ هذا الاحتمال بدعوى أنَّ مفهوم القواعد مفهومٌ واضحٌ عُرفاً وأنَّ المراد منه النساء المُسنَّات، فالوصف المذكور إنَّما أُريد منه التقييد دون التفسير. وأما المقدار الذي يجوز للقواعد كشفه أمام الأجنبي فقد وقع الاختلاف فيه بين الفقهاء، فقد نُسب إلى بعض الفقهاء القول بجواز كشف تمام الجسد ماعدا العورة، واحتمل السيدُ الخوئي (رحمه الله) أنَّ منشأ المصير إلى هذا القول هو استظهارُ الإطلاق من الآية حيثُ أفادت أنَّه لا جُناح على القواعد في وضع ثيابهنَّ دون أنْ تقيِّد الثياب بنوعٍ خاص منها كالقناع مثلاً أو الجلباب، وهذا ما يقتضي استظهارأنَّ للقواعد وضعَ جميع الثياب عنهنَّ.