جملة ( فترضى... ) لا محل لها معطوفة على ( ولسوف يعطيك... ).
- تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي cover photo
- تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي images
- تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي صور
- تفسير سورة الواقعة الآية 82 تفسير ابن كثير - القران للجميع
- الباحث القرآني
- وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
- إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة الواقعة - تفسير قوله تعالى وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون- الجزء رقم3
تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي Cover Photo
(ما ودعك)أي ما تركك. (وما قلى) أي لم يبغضك منذ أحبك قبل خلقك. معنى آية: ولسوف يعطيك ربك فترضى - سطور. وجاءت هذه الآيات في سياق سورة الضحى قال تعالى:" والضحى، والليل اذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى.. ". وسبب نزول الآيات هو قول المشركين عن النبي عليه الصلاة والسلام بعد تأخر الوحي عليه فترة من الزمن لم يعتد أحد عليها فقالوا: لقد تركه الله وبات يبغضه فحزن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كثيرا فنزلت هذه الآيات لتواسي النبي عليه الصلاة والسلام وتؤكد له ان الله يحبه وانه لم ينساه وهي تماما كغيرها من الايات نزلت مؤيدة للنبي عليه الصلاة والسلام ومواسية له.
تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي Images
وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: عرض على رسول الله ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا ، فسر بذلك ، فأنزل الله: ( ولسوف يعطيك ربك فترضى) فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر ، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جرير من طريقه ، وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس: ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف. وقال السدي ، عن ابن عباس: من رضاء محمد - صلى الله عليه وسلم - ألا يدخل أحد من أهل بيته النار. رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم. وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفر الباقر. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا معاوية بن هشام ، عن علي بن صالح ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ( ولسوف يعطيك ربك فترضى). ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قال ابن إسحاق: الفلج في الدنيا ، والثواب في الآخرة. وقيل: الحوض والشفاعة. تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي صور. وعن ابن عباس: ألف قصر من لؤلؤ أبيض ترابه المسك. رفعه الأوزاعي ، قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه قال: أري النبي - صلى الله عليه وسلم - ما هو مفتوح على أمته ، فسر بذلك فأنزل الله - عز وجل - ( والضحى - إلى قوله تعالى - ولسوف يعطيك ربك فترضى) ، فأعطاه الله - جل ثناؤه - ألف قصر في الجنة ، ترابها المسك في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي صور
تفسير آية (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
أخبر الله تعالى نبينا سيدنا محمد ﷺ أنه سيمنحه مقامًا يرضى عنه، وهو مقام الشفاعة لأمته يوم القيامة، فمنهم من يدخلهم الجنة مباشرة بشفاعته بإذن الله، ومنهم من يشفع لهم ويخرجهم من النار بأمر الله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 5. قال صلى الله عليه وسلم: ((فأذهب إلى ربي، فإذا رأيته خررت له ساجدا، فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي، لا أحسنها الآن فيقول لي: أي محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع وسل تعطه، واشفع تشفع، قال: فأقول: رب أمتي أمتي، فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)). وقد خص الله الرسول أيضًا بالشفاعة لعمه الذي رباه أبي طالب أن يخفف الله عنه العذاب، لكنه يبقى خالدًا في النار لأنه لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فضل تكرار ولسوف يعطيك ربك فترضى من أجل الرزق
لهذه الآتية قدرة على تبديل الإنسان من حال إلى حال، فمن قعر الضيق إلى أوسع الطريق، فقد أنزلها الله حتى يشفي صدر نبيه من حزنه، ويبشره بالمكانة التي سيعطيها إياه، ومن أفضالها المجربة:
إزالة الهم والحزن والاكتئاب، فلا خير من كتاب الله كشفاء للصدور وهدى ورحمة للمؤمتين، والآية تحمل معاني إرضاء الله لعبده، فيكررها الشخص بنية أن يرضيه الله كما أرضه نبيه في حزنه، وبإذن الله تجاب دعوته، لكن لا دليل على ذلك من السنة.
تاريخ النشر: الأربعاء 23 ربيع الأول 1433 هـ - 15-2-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 173505
63039
0
302
السؤال
ولسوف يعطيك ربك فترضى ـ هل هذا عام؟ أم خاص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
هذه الآية من سورة الضحى خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، قال الطبري: يقول تعالى ذكره: ولسوف يعطيك يا محمد ربك في الآخرة من فواضل نعمه، حتى ترضى. وقال بعض أهل التفسير: من رضا محمد صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد من أمته النار. وإذا كان الخطاب في هذه الآية خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد وردت نصوص أخرى في القرآن والسنة تدل على أن كل من يدخل الجنة يرضى الله عنه ويرضى عن الله تعالى، ويجد فيها من النعيم المقيم الأبدي ما تشتهيه نفسه وتلذ عينه وفوق ما يتصوره عقله أو يخطر بباله، فقد قال الله تعالى عنهم: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ {البينة:8}. وقال تعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة:17}. تفسير ولسوف يعطيك ربك فترضي cover photo. وقال تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف:71}.
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82) قوله تعالى: " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " قال ابن عباس: تجعلون شكركم التكذيب. وذكر الهيثم بن عدي: أن من لغة أزد شنوءة ما رزق فلان ؟ أي ما شكره. وإنما صلح أن يوضع اسم الرزق مكان شكره ؛ لأن شكر الرزق يقتضي الزيادة فيه فيكون الشكر رزقا على هذا المعنى. فقيل: " وتجعلون رزقكم " أي شكر رزقكم الذي لو وجد منكم لعاد رزقا لكم " أنكم تكذبون " بالرزق أن تضعوا الرزق مكان الشكر ، كقوله تعالى: " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية { [14680]} " [ الأنفال: 35] أي لم يكونوا يصلون ولكنهم كانوا يصفرون ويصفقون مكان الصلاة. ففيه بيان أن ما أصاب العباد من خير فلا ينبغي أن يروه من قبل الوسائط التي جرت العادة بأن تكن أسباب ، بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى ، ثم يقابلونه بشكر إن كان نعمة ، أو صبر إن كان مكروها تعبدا له وتذللا. وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسم قرأ " وتجعلون بشكركم أنكم تكذبون " حقيقة. وعن ابن عباس أيضا: أن المراد به الاستسقاء بالأنواء ، وهو قول العرب: مطرنا بنوء كذا ، رواه علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير سورة الواقعة الآية 82 تفسير ابن كثير - القران للجميع
قال الشافعي رحمه الله: لا أحب أحدا أن يقول مطرنا بنوء كذا وكذا ، وإن كان النوء عندنا الوقت المخلوق لا يضر ولا ينفع ، ولا يمطر ولا يحبس شيئا من المطر ، والذي أحب أن يقول: مطرنا وقت كذا كما تقول مطرنا شهر كذا ، ومن قال: مطرنا بنوء كذا ، وهو يريد أن النوء أنزل الماء ، كما عني بعض ، أهل الشرك من الجاهلية بقوله فهو كافر ، حلال دمه إن لم يتب. الباحث القرآني. وقال أبو عمر بن عبدالبر: وأما قوله عليه الصلاة والسلام حاكيا عن اله سبحانه: ( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر) فمعناه عندي على وجهين: أما أحدهما فإن المعتقد بأن النوء هو الموجب لنزول الماء ، وهو المنشئ للسحاب دون الله عز وجل فذلك كافر كفرا صريحا { [14682]} يجب استتابته عليه وقتله إن أبى { [14683]} لنبذه الإسلام ورده القرآن. والوجه الآخر أن يعتقد أن النوء ينزل الله به الماء ، وأنه سبب الماء على ما قدره الله وسبق في علمه ، وهذا وإن كان وجها مباحا ، فإن فيه أيضا كفرا بنعمة الله عز وجل ، وجهلا بلطيف حكمته في أنه ينزل الماء متى شاء ، مرة بنوء كذا ، ومرة بنوء كذا ، وكثيرا ما ينوء النوء فلا ينزل معه شيء من الماء ، وذلك من الله تعالى لا من النوء. وكذلك كان أبو هريرة يقول إذا أصبح وقد مطر: مطرنا بنوء الفتح ، ثم يتلو: " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها { [14684]} " [ فاطر: 2] قال أبو عمر: وهذا عندي نحو قول وسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مطرنا بفضل الله ورحمته).
الباحث القرآني
وقد بيَّنا نظائر ذلك في مواضع كثيرة من كتابنا هذا. يقول ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ﴾ يقول: ورسلنا الذين يقبضون روحه أقرب إليه منكم، ﴿وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ﴾. وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: قيل ﴿فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ﴾ كأنه قد سمع منهم، والله أعلم: إنا نقدر على أن لا نموت، فقال ﴿فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾ ، ثم قال ﴿فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ﴾ أي غير مجزيين ترجعون تلك النفوس وأنتم ترون كيف تخرج عند ذلك إن كنتم صادقين بأنكم تمتنعون من الموت.
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
فما مضت سابعة حتى مطروا ، فقال عمر: الحمد لله هذا بفضل الله ورحمته. وكأن عمر رحمه الله قد علم أن نوء الثريا وقت يرجى فيه المطر ويؤمل فسأله عنه أخرج أم بقيت منه بقية ؟. و" روى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا في بعض أسفاره يقول: مطرنا ببعض عثانين الأسد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كذبت بل هو سقيا الله عز وجل)) " قال سفيان: عثانين الأسد الذراع والجبهة. وقراءة العامة " تكذبون " من التكذيب. وقرأ المفضل عن عاصم و يحيى بن وثاب (( تكذبون)) بفتح التاء مخففا. ومعناه ما قدمناه من قول من قال: مطرنا بنوء كذا. وثبت من حديث أنس بن مالك قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث لن يزلن في أمتي التفاخر في الأحساب والنياحة والأنواء " ولفظ مسلم في هذا: " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة ".
إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة الواقعة - تفسير قوله تعالى وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون- الجزء رقم3
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما مُطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافرًا، يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذَا، وقرأ ابن عباس ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ). حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن عطية، قال: ثنا معاذ بن سليمان، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) ثم قال: ما مُطر الناس ليلة قطّ، إلا أصبح بعض الناس مشركين يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا، قال: وقال وتجعلون شكركم أنكم تكذّبون. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) يقول: شكركم على ما أنـزلت عليكم من الغيث والرحمة تقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ قال: فكان ذلك منهم كفرًا بما أنعم عليهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، قال: أحسبه أو غيره " أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم سمع رجلا ومطروا يقول: مُطرنا ببعض عثانين الأسد، فقال: كَذَبْتَ بَلْ هـُوَ رِزْقُ الله ".
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (٨١) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢) فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (٨٥) ﴾
يقول تعالى ذكره: أفبهذا القرآن الذي أنبأتكم خبره، وقصصت عليكم أمره أيها الناس أنتم تلينون القول للمكذّبين به، ممالأة منكم لهم على التكذيب به والكفر. واختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم في ذلك نحو قولنا فيه. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾ قال: تريدون أن تمالئوهم فيه، وتركنوا إليهم. وقال آخرون: بل معناه: أفبهذا الحديث أنتم مكذّبون. * ذكر من قال ذلك
⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثن أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه عن ابن عباس قوله: ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾ يقول: مكذّبون غير مصدّقين. ⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: ﴿أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾ يقول: مكذبون.
⁕ حدثني أبو صالح الصراري، قال: ثنا أبو جابر "محمد بن عبد الملك الأزدي" قال: ثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أبي أمامة، عن النبيّ ﷺ قال: "ما مُطِرَ قَوْمٌ مِنْ لَيْلَةٍ إلا أَصْبَحَ قَوْمٌ بِهَا كَافِرِينَ، ثم قال: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ "يقول قَائلٌ مُطِرْنا بنَجْمِ كَذَا وَكَذَا. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وتجعلون حظكم منه التكذيب. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ أما الحسن فكان يقول: بئسما أخذ قوم لأنفسهم لم يرزقوا من كتاب الله إلا التكذيب به. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: قال الحسن، في قوله: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب. وقوله: ﴿فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾
يقول تعالى ذكره: فهلا إذا بلغت النفوس عند خروجها من أجسادكم أيها الناس حلاقيمكم ﴿وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ﴾ يقول ومن حضرهم منكم من أهليهم حينئذ إليهم ينظر، وخرج الخطاب ها هنّا عاما للجميع، والمراد به: من حضر الميت من أهله وغيرهم وذلك معروف من كلام العرب وهو أن يخاطب الجماعة بالفعل، كأنهم أهله وأصحابه، والمراد به بعضهم غائبا كان أو شاهدا، فيقول: قتلتم فلانًا، والقاتل منهم واحد، إما غائب، وإما شاهد.