قوله تعالى: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " السبع المثاني هي سورة الحمد على ما فسر في عدة من الروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام فلا يصغى إلى ما ذكره بعضهم انها السبع الطوال وما ذكره بعض آخر انها الحواميم السبع وما قيل إنها سبع صحف من الصحف النازلة على الأنبياء فلا دليل على شئ منها من لفظ الكتاب ولا من جهة السنة. وقد كثر اختلافهم في قوله من المثاني من جهة كون من للتبعيض أو للتبيين وفي كيفية اشتقاق لفظة المثاني ووجه تسميتها بالمثاني. والذي ينبغي ان يقال والله أعلم ان من للتبعيض فإنه سبحانه سمي جميع آيات كتابه مثاني إذ قال: " كتابا متشابها مثاني تقشعر منه قلوب الذين يخشون ربهم " الزمر: 23 وآيات سورة الحمد من جملتها فهى بعض المثاني لا كلها. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحجر - قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم- الجزء رقم10. والظاهر أن المثاني جمع مثنية اسم مفعول من الثنى بمعنى اللوى والعطف والإعادة قال تعالى: " يثنون صدورهم " هود - 5 وسميت الآيات القرآنية مثاني لان بعضها يوضح حال البعض ويلوي وينعطف عليه كما يشعر به قوله كتابا متشابها مثاني حيث جمع بين كون الكتاب متشابها يشبه بعض آياته بعضا وبين كون آياته مثاني وفي كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم: في صفة القرآن يصدق بعضه بعضا وعن علي عليه السلام: فيه ينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض أو هي جمع مثنى بمعنى التكرير والإعادة كناية عن بيان بعض الآيات ببعض.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحجر - الآية 87
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحجر - قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم- الجزء رقم10
- خطبة عن قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- .. فلا تذهب نفسك عليهــــــــــــم حسرات .. - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية
- فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - طريق الإسلام
- قوله تعالى : فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - هداية آيات - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام
- فصل: إعراب الآية رقم (9):|نداء الإيمان
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحجر - الآية 87
وقد تقدم في الفاتحة. وقيل: الواو مقحمة ، التقدير: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم. ومنه قول الشاعر: إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم وقد تقدم عند قوله: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحجر - قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم- الجزء رقم10
لقد أنزل الله سبحانه القرآن الكريم ليقدم للبشرية جمعاء أحكم الأحكام التشريعية، وأروع الحقائق العلمية، وأوضح الآيات الكونية. وأنزل الله سبحانه القرآن الكريم ليحققوا في ضوئها دراسات لا مثيل لها، وليبنوا منها ثروة ضخمة من العلم لا تزال، وستبقى المادة الأولى والوحيدة لقيام حضارة عالمية لا مثيل لها، تنعم في ظلها وظلالها البشرية بكل مستوياتها وكافة أشكالها وعامة أجناسها، بحياة أفضل وعيش أرغد, ولذلك كان فهمه وتطبيقه من الضروريات اللازمة. الدعاء
خطبة عن قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) قوله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم اختلف العلماء في السبع المثاني; فقيل: الفاتحة; قاله علي بن أبى طالب وأبو هريرة والربيع بن أنس وأبو العالية والحسن وغيرهم ، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه ثابتة ، من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى. وقد تقدم في تفسير الفاتحة. وخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني. خطبة عن قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. قال: هذا حديث حسن صحيح. وهذا نص ، وقد تقدم في الفاتحة. وقال الشاعر: نشدتكم بمنزل القرآن أم الكتاب السبع من مثاني وقال ابن عباس: ( هي السبع الطول: البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال والتوبة معا; إذ ليس بينهما التسمية). روى النسائي حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس في قوله - عز وجل -: سبعا من المثاني قال: السبع الطول ، وسميت مثاني لأن العبر والأحكام والحدود ثنيت فيها. وأنكر قوم هذا وقالوا: أنزلت هذه الآية بمكة ، ولم ينزل من الطول شيء إذ ذاك.
أنها فاتحة الكتاب ،وهو قول الحسن البصري ، قال الراجز:
نشدتكم بمنزل القرآن.. أم الكتاب السبع من مثاني
نثين من آي من القرآن.. والسبع سبع الطول الدواني
أن المثاني ما ثنيت المائة فيها من السور ، فبلغ عددها مائتي آية
أو ما قاربها، فكأن المائتين لها أوائل، والثاني ثواني. وقال بعض الشعراء:
حلفت بالسبع اللواتب طولت.. ومائتين بعدها قد أمنت
وبمثاني ثنيت وكررت.. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحجر - الآية 87. وبالطواسين التي قد ثلثت
وبالحواميم التي قد سبقت.. وبالتفاصيل التي قد فصلت
السبع المثاني [ عدل]
المقالة الرئيسية: سورة الفاتحة
قيل أن السبع المثاني هي السبع الطوال: البقرة ، وآل عمران ، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، أو الأنفال والتوبة، عند من جعلهما في حكم سورة واحدة. وقيل أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة ، وهي سبع آيات في أصح قولي العلماء من دون البسملة، وقد اختار هذا القول ابن جرير وابن كثير ؛ لقول النبي ﷺ لأبي سعيد بن المعلى في فضل الفاتحة: «هي السبع المثاني والقرآن العظيم» [5] ، وما رواه البخاري أيضا من طريق أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» (*)، وسميت آيات الفاتحة السبع بالمثاني؛ لأنها تثنى: أي تكرر في ركعات الصلوات فرضا ونفلا.
2020-08-25, 04:14 PM #1 فلا تذهب نفسك عليهم حسرات الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد: طبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن فقد عزيزاً، أو خسر مالاً أو صحة أو وظيفة فإنه يحزن لفقد هذه الـمُرادات العزيزة. ولأن رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عظيم التقدير في قلب المصلح والداعية إلى الخير؛ فمن الطبيعي أن يحزن على ما يرى من تفريط في جنب الله، أو مجاهرة في المنكرات، أو انحرافات تعبث بالشباب والفتيات. .. فلا تذهب نفسك عليهــــــــــــم حسرات .. - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. فالحزن أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه ليس مطلوباً شرعياً؛ فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء على الحزن أو حثٌّ عليه. أخبرنا الله تعالى عن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فقال: {قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] وقال سبحانه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97]. بل جاء النهي عنه في مواضع كثيرة من كتاب الله، فيقول سبحانه: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127]، وفي موضع آخر: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل: ٧]، وقال تعالى: {فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76] {وَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس: 65].
.. فلا تذهب نفسك عليهــــــــــــم حسرات .. - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد: طبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن فقد عزيزاً، أو خسر مالاً أو صحة أو وظيفة فإنه يحزن لفقد هذه الـمُرادات العزيزة. فصل: إعراب الآية رقم (9):|نداء الإيمان. ولأن رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عظيم التقدير في قلب المصلح والداعية إلى الخير؛ فمن الطبيعي أن يحزن على ما يرى من تفريط في جنب الله، أو مجاهرة في المنكرات، أو انحرافات تعبث بالشباب والفتيات. فالحزن أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه ليس مطلوباً شرعياً؛ فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء على الحزن أو حثٌّ عليه. أخبرنا الله تعالى عن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فقال: {قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] وقال سبحانه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97]. بل جاء النهي عنه في مواضع كثيرة من كتاب الله، فيقول سبحانه: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127]، وفي موضع آخر: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل: ٧]، وقال تعالى: {فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76] {وَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس: 65].
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - طريق الإسلام
قوله تعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " الأنعام " ، في الكلام على قوله تعالى: قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون [ 6 \ 33]. وفي " الكهف " ، في الكلام على قوله تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم الآية [ 18 \ 6] ، وغير ذلك من المواضع.
قوله تعالى : فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - هداية آيات - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام
جملة: (يأيّها الناس.. وجملة: (إنّ وعد اللّه حقّ... وجملة: (لا تغرنّكم الحياة... ) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبهوا فلا تغرّنكم.... وجملة: (لا يغرّنّكم باللّه الغرور.. ) معطوفة على جملة لا تغرّنّكم الحياة... (6) (لكم) متعلّق بحال من عدو الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (عدوّا) مفعول به ثان منصوب، (من أصحاب) متعلّق بخبر يكونوا. وجملة: (إنّ الشيطان لكم عدوّ.. ) لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء. وجملة: (اتّخذوه.. ) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وعيتم ذلك فاتّخذوه.. أو إن أردتم النجاة من النار فاتّخذوه.. وجملة: (يدعو.... ) لا محلّ لها تعليل لما سبق. وجملة: (يكونوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أن يكونوا... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعو). (7) (لهم) متعلّق بخبر مقدّم في الموضعين للمبتدأين عذاب ومغفرة (أجر) معطوف على مغفرة بالواو مرفوع. وجملة: (الذين كفروا.. وجملة: (كفروا.. ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. قوله تعالى : فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - هداية آيات - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام. وجملة: (لهم عذاب.. ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). وجملة: (الذين آمنوا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا... وجملة: (آمنوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
فصل: إعراب الآية رقم (9):|نداء الإيمان
طبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن فقد عزيزاً، أو خسر مالاً أو صحة أو وظيفة فإنه يحزن لفقد هذه الـمُرادات العزيزة. الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد: طبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن فقد عزيزاً، أو خسر مالاً أو صحة أو وظيفة فإنه يحزن لفقد هذه الـمُرادات العزيزة. ولأن رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عظيم التقدير في قلب المصلح والداعية إلى الخير؛ فمن الطبيعي أن يحزن على ما يرى من تفريط في جنب الله، أو مجاهرة في المنكرات، أو انحرافات تعبث بالشباب والفتيات. فالحزن أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه ليس مطلوباً شرعياً؛ فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء على الحزن أو حثٌّ عليه. أخبرنا الله تعالى عن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فقال: { قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] وقال سبحانه: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97]. بل جاء النهي عنه في مواضع كثيرة من كتاب الله، فيقول سبحانه: { وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127]، وفي موضع آخر: { وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل: ٧]، وقال تعالى: { فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76] { وَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس: 65].
من المهم أن يستحضر الدعاة والمصلحون في كل زمان ومكان هذا النداء الرباني بعدم الحزن على المفرطين والمستهترين والمتهتكين؛ فالحزن طاقة سلبية مؤذية، تضعف النفس، وتبعث الإحباط، وتثبط العزائم، وقد تؤدي إلى ترك العمل الصالح، واليأس من الخير، إن لم تتجاوز ذلك إلى الزيغ والانحراف. ترك الحزن معنى شرعي عظيم، يمكن أن يستهلم منه أمور كثيرة مما يستوجبه هذا الحكم، ومن ذلك:
التركيز على جانب الدعـوة والإصلاح والنصح وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحو هذه المصالح الشرعية المقصودة، فهذه هي الأمور التي ينبغي العناية بها في كل حال، والبحث عن أفضل السبل لتحقيقها. استشعار أن الهداية بيد الله، وأن لله الأمر من قبل ومن بعد، وله حكم في خلقه لا يحيط به أحد من البشر، فلا يحزن المسلم على ثمرة لم تحصل له، وأمر لم يتحقق، لأن الأمر لله. التعالي عن التأثيرات السلبية لبعض الناس حين يتعمد إثارة الحزن والحسرة، واستفزاز المصلحين بالمجاهرة بفعل ما يغضب الله ورسوله؛ فالتوجيه الرباني أن لا تحزن عليهم؛ فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها. تجنب مثيرات الحزن، فالحزن هو أمر تبعي، وأثر لفقدان النفس لما تعظمه، وقد لا يملك الإنسان حدوث هذا الحزن حين يوجد سببه، فهو نتيجة طبيعية، لكن هذا الحزن يتجاوز هذا الأمر عند بعض الناس في بحثه عما يثير هذا الحزن، وفي استثارته، وفي إطالة التفكير فيه، فيجب الإعراض عن ذلك كله، وأعظم ما يعين على الإعراض هو الانشغال النافع والعمل الصالح.
من المهم أن يستحضر الدعاة والمصلحون في كل زمان ومكان هذا النداء الرباني بعدم الحزن على المفرطين والمستهترين والمتهتكين؛ فالحزن طاقة سلبية مؤذية، تضعف النفس ، وتبعث الإحباط، وتثبط العزائم، وقد تؤدي إلى ترك العمل الصالح، واليأس من الخير، إن لم تتجاوز ذلك إلى الزيغ والانحراف. ترك الحزن معنى شرعي عظيم، يمكن أن يستهلم منه أمور كثيرة مما يستوجبه هذا الحكم، ومن ذلك: التركيز على جانب الدعـوة والإصلاح والنصح وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحو هذه المصالح الشرعية المقصودة، فهذه هي الأمور التي ينبغي العناية بها في كل حال، والبحث عن أفضل السبل لتحقيقها. استشعار أن الهداية بيد الله، وأن لله الأمر من قبل ومن بعد، وله حكم في خلقه لا يحيط به أحد من البشر، فلا يحزن المسلم على ثمرة لم تحصل له، وأمر لم يتحقق، لأن الأمر لله. التعالي عن التأثيرات السلبية لبعض الناس حين يتعمد إثارة الحزن والحسرة، واستفزاز المصلحين بالمجاهرة بفعل ما يغضب الله ورسوله؛ فالتوجيه الرباني أن لا تحزن عليهم؛ فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها. تجنب مثيرات الحزن، فالحزن هو أمر تبعي، وأثر لفقدان النفس لما تعظمه، وقد لا يملك الإنسان حدوث هذا الحزن حين يوجد سببه، فهو نتيجة طبيعية، لكن هذا الحزن يتجاوز هذا الأمر عند بعض الناس في بحثه عما يثير هذا الحزن، وفي استثارته، وفي إطالة التفكير فيه، فيجب الإعراض عن ذلك كله، وأعظم ما يعين على الإعراض هو الانشغال النافع والعمل الصالح.