تاريخ الإضافة: 24/10/2017 ميلادي - 4/2/1439 هجري
الزيارات: 35150
تفسير: (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره)
♦ الآية: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. تفسير الآية " وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا " | المرسال. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (12). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإذا مس الإنسان ﴾ يعني: الكافر ﴿ الضرُّ ﴾ المرض والبلاء ﴿ دعانا لجنبه ﴾ أَيْ: مضطجعاً ﴿ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضرَّه مرَّ ﴾ طاغياً على ترك الشُّكر ﴿ كأن لم يدعنا إلى ضرٍّ مسَّه ﴾ لنسيانه ما دعا الله فيه وما صنع الله به ﴿ كذلك زين ﴾ كما زُيِّن لهذا الكافر الدُّعاء عند البلاء والإِعراض عند الرَّخاء ﴿ زين للمسرفين ﴾ عملهم وهم الذين أسرفوا على أنفسهم إذ عبدوا الوثن. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ ﴾، الْجَهْدُ وَالشِّدَّةُ، ﴿ دَعانا لِجَنْبِهِ ﴾، أَيْ: عَلَى جَنْبِهِ مُضْطَجِعًا، ﴿ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً ﴾، يُرِيدُ فِي جَمِيعِ حَالَاتِهِ، لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَعْدُو إِحْدَى هَذِهِ الْحَالَاتِ.
- تفسير الآية " وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا " | المرسال
- وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا - الآية 12 سورة يونس
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الزمر - الآية 49
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يونس - الآية 12
- ما هو الميزان يوم القيامة؟
- ما هو ميزان الأعمال يوم القيامة؟
تفسير الآية &Quot; وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا &Quot; | المرسال
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [يونس:12]. يُخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسَّه الشَّر، كقوله: وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ [فصلت:51] أي: كثير، وهما في معنى واحدٍ؛ وذلك لأنَّه إذا أصابته شدّة قلق لها، وجزع منها، وأكثر الدُّعاء عند ذلك، فدعا الله في كشفها ورفعها عنه في حال اضطجاعه، وقعوده، وقيامه، وفي جميع أحواله، فإذا فرّج الله شدَّته وكشف كُربته أعرض ونأى بجانبه، وذهب كأنَّه ما كان به من ذلك شيء: مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ ، ثم ذمَّ تعالى من هذه صفته وطريقته فقال: كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. فأمَّا مَن رزقه الله الهداية والسَّداد والتَّوفيق والرَّشاد فإنَّه مُستثنًى من ذلك، كقوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [هود:11]، وكقول رسول الله ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن، لا يقضي الله له قضاءً إلا كان خيرًا له، إن أصابته ضرَّاء فصبر كان خيرًا له، وإن أصابته سرَّاء فشكر كان خيرًا له، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن.
وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا - الآية 12 سورة يونس
نواصل فى اليوم الحادى عشر من شهر رمضان المعظم سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف عند الجزء الحادى عشر ومع الآية رقم 12 من سورة يونس ويقول فيها الله سبحانه وتعالى "وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ". تفسير ابن كثير
يخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسه الضر، كقوله: (وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) (فصلت: 51) أى: كثير، وهما في معنى واحد؛ وذلك لأنه إذا أصابته شدة قلق لها وجزع منها، وأكثر الدعاء عند ذلك، فدعا الله في كشفها وزوالها عنه في حال اضطجاعه وقعوده وقيامه، وفي جميع أحواله، فإذا فرج الله شدته وكشف كربته، أعرض ونأى بجانبه، وذهب كأنه ما كان به من ذاك شيء، (مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه). ثم ذم تعالى من هذه صفته وطريقته فقال: (كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) فأما من رزقه الله الهداية والسداد والتوفيق والرشاد، فإنه مستثنى من ذلك، كما قال تعالى: (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات) (هود: 11)، وكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له: إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له"، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الزمر - الآية 49
فلمَّا استخلف عمر قال: يا عوف، رؤياك؟ قال: وهل لك في رؤياي من حاجةٍ؟! أولم تنتهرني؟! قال: ويحك! إني كرهتُ أن تنعى لخليفة رسول الله ﷺ نفسه. فقصّ عليه الرؤيا حتى إذا بلغ ذرع الناس إلى المنبر بهذه الثلاث الأذرع قال: أما إحداهنَّ فإنَّه كان خليفةً، وأما الثانية فإنَّه لا يخاف في الله لومة لائم، وأما الثالثة فإنَّه شهيد. قال: فقال: يقول الله تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، فقد استخلفت يا ابن أمّ عمر، فانظر كيف تعمل؟ وأما قوله: فإني لا أخاف في الله لومة لائم فيما شاء الله. مُداخلة: عندنا: فما شاء الله. واذا مس الانسان الضر. الشيخ: لعلها: فما شاء الله، يعني: كان، فما شاء الله كان، لمن عزاه؟
الطالب: ابن جرير الطبري. الشيخ: يُراجع الأصل. س: بالنسبة للترجمة في السند، بالنسبة لزيد بن عوف أبي ربيعة؟
ج: يُراجع ابن جرير، نعم. وأما قوله: شهيدٌ، فأنّى لعمر الشَّهادة والمسلمون مُطيفون به؟
الشيخ: حصلت الشَّهادة، ولا يدفع شيء إلا الله، هو الذي يدفع، نعم. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [يونس:15-16].
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يونس - الآية 12
وقال تعالى:(وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) لقمان32. فيا أيها الإنسان ، كما عرفت الله في شدتك، فإذن تعرف إلى الله في الرخاء ،يعرفك في الشدة، وإذا أردت أن يستجيب الله لك في الشدة ،فادعه في الرخاء، فلا تقتصر بدعائك على نزول المكروه، وعلى وقت نزول الضر، وعلى وقت نزول المرض ،أو الفقر ،أو الحاجة ،أو الخوف، ولكن ادعه في حال الأمن، ادعه في حال الصحة، ادعه في حال الغنى ، حتى يستجيب لك إذا دعوته في حال الفقر ،والمرض، والخوف.
ولذلك ابتدئ بذكر الجنب ، وأما زيادة قوله: أو قاعدا أو قائما فلقصد تعميم الأحوال وتكميلها; لأن المقام مقام الإطناب لزيادة تمثيل الأحوال ، أي دعانا في سائر الأحوال لا يلهيه عن دعائنا شيء. والجنب: واحد الجنوب. وتقدم في قوله: فتكوى بها جباههم وجنوبهم في سورة ( براءة). [ ص: 111] والقعود: الجلوس. والقيام: الانتصاب. وتقدم في قوله: وإذا أظلم عليهم قاموا في سورة البقرة. إذا وهنا لمجرد الظرفية وتوقيت جوابها بشرطها ، وليست للاستقبال كما هو غالب أحوالها لأن المقصود هنا حكاية حال المشركين في دعائهم الله عند الاضطرار وإعراضهم عنه إلى عبادة آلهتهم عند الرخاء ، بقرينة قوله: كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون إذ جعلها حالا للمسرفين. وإذ عبر عن عملهم بلفظ كانوا الدال على أنه عملهم في ماضي أزمانهم ، ولذلك جيء في شرطها وجوابها وما عطف عليهما بأفعال المضي لأن كون ذلك حالهم فيما مضى أدخل في تسجيله عليهم مما لو فرض ذلك من حالهم في المستقبل إذ لعل فيهم من يتعظ بهذه الآية فيقطع عن عمله هذا أو يساق إلى النظر في الحقيقة. ولهذا فرع عليه جملة فلما كشفنا عنه ضره مر لأن هذا التفريع هو المقصود من الكلام إذ الحالة الأولى وهي المفرع عليها حالة محمودة لولا ما يعقبها.
فاطلبني عند الميزان قلت. الميزان يوم القيامة. فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطأ هذه الثلاث المواطن رواه الترمذي. أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة كتابة شيرين طقاطقة – آخر تحديث. ثنا يوسف بن صهيب عن موسي عن بلال ابن يحى عن حذيفة. فإن لم ألقك عند الميزان. 47 قال في شرح الطحاوية. مالحكمة من نصب الميزان يوم القيامة. والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد رواه أحمد كما جاء في أحد سياقات حديث البطاقة الذي سبق ذكره ففيه. هذا المقطع مرفوع على قناة ارشيف الشيخ راغب السرجانيتجد في قناتنا جميع سلاسل الشيخ راغب السرجاني ومحاضراته. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة الأنبياء. أو ما يقال إن صاحب الميزان يوم القيامة هو جبريل عليه السلام أخرجه الطبري في جامع البيان 8 123 عن الحارث قال. May 04 2014 وقد دلت النصوص الشرعية على ثبوت الميزان وإقامته يوم القيامة وأنه بيد الرحمن جل جلاله يرفع به أقواما ويضع به آخرين وبالميزان تتحدد مآلات البشر يوم القيامة ونهاياتهم فوزا أو خسارة وإذا كانت المحاسبة لتقرير الأعمال فالوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها. ١٤٤٣ ١ ديسمبر ٢٠١٥ ذات صلة. الميزان هو أحد المواقف التي سيمر بها كل البشر يوم القيامة ضمن مواقف أو مراحل الحساب التي تسبق دخول الجنة- رزقنا الله إياها- أو النار- أعاذنا الله منها وأبعدنا عنها- وبالتالي فهو حقيقة إيمانية لا تتجزأ عن الإيمان باليوم الآخر.
ما هو الميزان يوم القيامة؟
ثمّ إِنه تعالى يقول في المقطع الآخر من الآية: { فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 8، 9]
إِنّ من البديهي أنّ المراد من الخفّة والثقل في الموازين ليس هو خفة وثقل نفس الميزان، بل قيمة ووزن الأشياء التي توزن بواسطة تلك الموازين، وتُقاس بتلك المقاييس. ثمّ إِنّ في التعبير بجملة «خسروا أنفسهم» إِشارة لطيفة إِلى هذه الحقيقة ، وهي أن هؤلاء قد أصيبوا بأكبر الخسارات، لأنّ الإِنسان قد يخسر ماله، أو منصبه، ولكنّه قد يخسر أصل وجوده من دون أن يحصل على شيء في مقابل ذلك، وتلك هي الخسارة الكبرى، والضرر الأعظم. ما هو الميزان يوم القيامة؟. ____________________
1- رويت هذه الرواية من عبيد بن عمير في تفسير «مجمع البيان» وتفسير «الطبري» وظاهر العبارة يوحي بأن الكلام هو لعبيد وليس لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). 2- بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، ج 7، ص 252 و251. 3- المصدر السابق. 4- تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 5 ؛ وتفسير ج8 ،ص16.
ما هو ميزان الأعمال يوم القيامة؟
واللهُ سيزنُ كُلَّ أعمال عباده في ساعةٍ واحدةٍ، فعنْ سلمانَ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: (يُوضَعُ الْمِيزَانُ يومَ القيامةِ، فلَوْ أنَّ فيهِ السَّمَاواتُ والأرضُ لَوُسِعَتْ، فتقُولُ الْمَلائِكَةُ: يا رَبِّ لِمَنْ تَزِنُ بهذا؟ فيقُولُ: لِمَنْ شِئْتُ مِنْ خَلْقي، فيقُولُونَ: سُبحانكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ) رواه الآجُرِيُّ في الشريعة وقال الألبانيُّ: (وإسنادَهُ صحيحٌ، وله حُكم المرفوع) انتهى، وقال الإمامُ ابنُ تيمية: (واللهُ سبحانه يحاسب الخلق في ساعة واحدة، لا يشغله حساب هذا عن حساب هذا) انتهى. عبادَ اللهِ: مِنَ الحِكَمِ في وَزْنِ الأعمالِ يوم القيامةِ: ظُهورُ عَدْلِهِ سُبحانَهُ، قال ابن أبي العِزِّ: (ولَوْ لَمْ يكُنْ مِنَ الحِكْمَةِ في وَزْنِ الأعْمَالِ إلاُّ ظُهُورُ عَدْلِهِ سُبحانهُ لجميعِ عِبَادِهِ، فلا أحَدَ أحَبُّ إليهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ) انتهى، ومن الحِكَمِ: إقامةِ الحُجَّةِ على الخلْقِ، وإظهار علامةِ السعادةِ والشقاوةِ يومَ القيامةِ. إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ.
بقلم |
خالد |
الاثنين 08 يوليو 2019 - 08:54 م
الميزان هو أحد المواقف التي سيمر بها كل البشر
يوم القيامة ضمن مواقف أو مراحل الحساب التي تسبق دخول الجنة- رزقنا الله إياها-
أو النار- أعاذنا الله منها وأبعدنا عنها- وبالتالي فهو حقيقة إيمانية لا تتجزأ عن
الإيمان باليوم الآخر. وشرعًا: هو ميزان حقيقي، له كفتان يضعه الله - عزَّ
وجل- يوم القيامة؛ لوزن أعمال العباد، وهو ميزان دقيق، لا يزيد ولا ينقص، ولا يَقْدِرُ
قَدْرَ هذا الميزان؛ إلا الله تعالى. فالميزان ثابت بالكتاب، والسنة، والإجماع: فمن الكتاب: قوله
تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ
شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ
بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء:٤٧]، وهذه الآية تدل على دقة الميزان. ومن السُّنة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "كَلِمَتَانِ
حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي
الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ". وأجمع أهل السنة و السلف رحمهم الله على ثبوت ذلك
وأن الميزان سيكون له وجود مادي وحسي يوم القيامة وله كفتان.