عذاب البرزخ يعتبر من المواضيع الهامة المتعلقة بنهاية الحياة وموت الإنسان وقيام الساعة والتي يجب على الأشخاص التعرف عليها لأخذ العبرة والعظة وتقوى الله وخشيته، حيث أن عالم البرزخ يعتبر بمثابة العالم الذي سيكون مكان إقامة وعيش الإنسان عقب وفاته وحتى تقوم الساعة يوم القيامة، أي البرزخ يتمثل في مدة زمنية تبدأ بفناء الحياة الدنيا وحتى بدء حلول يوم القيامة، وورد البرزخ في الكتاب الكريم القرآن في أكثر من موضع، وكذلك تحدثت السنة النبوية عن البرزخ، وماذا يحدث في عذاب البرزخ، وتعتبر مرحلة البرزخ مرحلة يعيشها الإنسان بصورة دائمة ثابتة عقب الموت. اقرأ أيضاً: هل تبحث عن كيفية التوبة إلى الله والتكفير عن الذنوب ؟! عقب التعرف على معنى البرزخ وعالم البرزخ العالم الخاص بعيش الإنسان بعد وفاته، لابد من التعرف الآن على عذاب البرزخ ، حيث نقصد بعذاب البرزخ عذاب القبر، وهو أمراً ثابتاً وحقيقياً تحدث عنه القرآن الكريم والسنة النبوية، والدليل القطعي على ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم: "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب". البرزخ في الأحاديث الشريفة – أصداء يمانية. والآية السابقة التي تم ذكرها تشير إلى عذاب البرزخ ، ويحدث عذاب البرزخ لروح وجسد الآن في آن واحد، إذ أكد أئمة مذهب سلف الأمة والشيخ ابن تيمية أن العذاب والنعيم بصورة عامة يقع لجسم وروح الميت، وأن روح الميت تبقى عقب مغادرتها الجسد إما أن تنال العذاب أو النعيم، وكونها تتعلق بالجسم فتنال ما يقع على الجسم من النعم أو العذاب.
- شبكة المعارف الإسلامية :: عالم البرزخ
- البرزخ في الأحاديث الشريفة – أصداء يمانية
شبكة المعارف الإسلامية :: عالم البرزخ
فيقول: أنا رأيك[13] الحسن الذي كنتَ عليه، وعملك الصالح الذي كنتَ تعمله... "[14]. 3- ضغطة القبر:
ضغطة القبر تعني التَّضييق على الميِّت، وإنّ طبيعة الأعمال هي التي تُحدّد شدّة هذا الشّعور بالضِّيق والأذى في عالم البرزخ، وهي تُحدّد أيضاً أمَدَ استمرار هذه الضَّغطة التي قد تكون شعوراً وأذى روحياً مؤقّتاً يزول بعد حين، وقد يستمر أمداً طويلاً، وقد يبقى إلى البعث والنشور. ويُفهم من الرِّوايات أنّ هذه الضَّغطة يختلف حالها من شخصٍ إلى آخر، وذلك حسب درجة إيمانه وطبيعة عمله في نشأة عالم الدُّنيا، وأنّ هذه الضَّغطة لا تشمل كلّ الأموات، ومنها ما دلَّت عليه الروايات بأنّ القيام ببعض الأعمال يؤدّي إلى النجاة من ضغطة القبر. شبكة المعارف الإسلامية :: عالم البرزخ. عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام "قلتُ: جعلتُ فداك، فأين ضغطة القبر؟ فقال: هيهات ما على المؤمنين منها شيء. والله، إنّ هذه الأرض لتفتخر على هذه، فتقول: وطأ ظهري مؤمن، ولم يطأ على ظهرك مؤمن، وتقول له الأرض: والله، كنتُ أُحبّك وأنت تمشي على ظهري، فأمّا إذا وليتك فستعلم ماذا أصنع بك، فتفسح له مدّ بصره"[15]. وتعبير الإمام الصادق عليه السلام في الرواية المتقدّمة "ما أقلّ من يفلت منها" يدلّ على أنَّ بعض المؤمنين قد يفلت من ضغطة القبر، كما هو ثابت في حقّ السيّدة فاطمة بنت أسد، وذلك حسب روايات أهل البيت عليهم السلام حيث رُفعت عنها ضغطة القبر ببركة نزول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى قبرها الشَّريف.
البرزخ في الأحاديث الشريفة – أصداء يمانية
وليست الوحشة حال جميع النَّاس لزاماً، بل هناك فئةٌ من النَّاس يؤمنُها الله منها، كما ورد في الدعاء عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعلني وجميع إخواني بك مؤمنين، وعلى الإسلام ثابتين، ولفرائضك مؤدّين... وعند معاينة الموت مستبشرين، وفي وحشة القبر فرحين، وبلقاء منكر ونكير مسرورين، وعند مساءلتهم بالصّواب مجيبين... "[12].
والإسلام جاء غريباً قد عاد تلفه الغربة من جديد, وهكذا كان حال الدنيا وأهلها إلى فترة سبقت ظهور الإمام المهدي عليه السلام, وفي شهر رجب ارتفعت في السماء ثلاث نداءات أذهلت الجميع, أوّلها قضّت مضاجع الظالمين لأنه أوعدهم باللعن الإلهي (ألا لعنة الله على الظالمين) ولعل منذ تلك اللحظة تأزمت الأوضاع في الشام, وفي النتيجة انتصر جيش السفياني على الفئتين المناهضتين له. وفي ذلك الوقت وقفت تحركات وثورات قد تكون صغيرة أو كبيرة هنا أو هناك من العالم, ووصلت أخبار عن قدوم جيش من خراسان إلى العراق, وقدوم شخص من اليمن يقود جيشاً لنصرة الحق. ثم حدَّثنا أحد الواردين الجدد: قبل ظهور الإمام عليه السلام ترددت أخبار عن ظهور شخصٍ أعور يدعى الدجال حاول خداع الناس ويزعم أنه الله وعلى الناس أتباعه وقد أوقع الكثيرين في أحابيله عن طريق دعاياته الواسعة الذكية, بحيث أن مجاميع كبيرة كانت تنضم إليه يومياً, كما تتردد الأخبار من مكة عن اجتماع 313 من المؤمنين الصالحين وخيرة البشر على الأرض في المسجد الحرام استعداداً لأمر هام, تبين فيما بعد أنهم جاؤوا لاعلان البيعة لواحدٍ من أبناء رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم. في تلك الأثناء حيث كان اليوم جمعة وصادف يوم عاشوراء, وإذا بصوت مؤثر صرّاخ من داخل المسجد الحرام يتلو قوله تعالى: " بقية الله خيرُ لكم إن كنتم مؤمنين" ثم يواصل نداءه فيصيح: أنا بقية الله في أرضه, وتلا ذلك أنطلق في السماء يؤكد: الحق في اتباع قائم آل محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم.