ثم هي حق من أُقدر عليها، وقام بالواجب فيها، ولم تشغله عن ربه درجة علياء، وهي درجة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي لم يشغله كثرتهن عن عبادة ربه، بل زاده ذلك عبادة، بتحصينهن، وقيامه عليهن، واكتسابه لهن، وهدايته إياهن.. والمقصود أن مَدْحَ يحيى عليه السلام بأنه (حصور)، ليس أنه لا يأتي النساء، بل معناه: أنه معصوم عن الفواحش والقاذورات.. بل قد يفهم وجود النسل له من دعاء زكريا "، قال تعالى: { قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء} (آل عمران:38). ما ترشد إليه القصة
أولاً: أن على المؤمن أن يأخذ الأمور بجدية ومسؤولية، وهذا من صفات عباد الله المؤمنين، وهذا مستفاد من قوله سبحانه: { يا يحيى خذ الكتاب بقوة}. ثانياً: أن الله سبحانه يؤيد أنبيائه والصالحين من عباده بما يعينهم على أداء رسالة ربهم، وتبليغ دعوته إلى الناس. قصص الأنبياء. وهذا مستفاد من قوله تعالى: { وآتيناه الحكم صبيا}، وقوله سبحانه: { وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا}. ثالثاً: أن الرحمة بالعباد، وتطهير النفس بحملها على الفضائل والخيرات، وكبح جماحها عن الشهوات والموبقات، وتقوى الله، والإحسان إلى الوالدين، وهجران المعاصي من الصفات الفاضلة التي ينبغي أن يتحلى بها العبد المؤمن، ويحرص عليها أشد الحرص، ويعمل على كسبها، وجعلها سلوكاً ممارساً في حياته اليومية.
قصه نبينا يحيى عليه السلام - Mubarak Othman Al-Hussaini
ماذا طلبت المرأة الفاجرة مهرا لها؟ عيسى عليه السلام مريم وروح القدس وكم كان عمرها عند الحمل؟ هروب مريم إلى بيت لحم، ومن الذي ناداها من تحتها؟ مريم وقومها. عيسى يتكلم في مهده. في أي سن بُعث عيسى؟ تآمر اليهود على عيسى؟ من الذي ضحى بنفسه مكان عيسى؟ لمتابعة الحلقات كاملة على اليوتيوب
قصص الأنبياء
يقول الله تعالى في ذم بني إسرائيل: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [سورة المائدة 78-80]. ويذكر أهل التواريخ أنه بعد مقتل يحيى عليه السلام جاء تلاميذه وأخذوه ودفنوه، ثم جاءوا إلى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وأخبروه بمقتل نبي الله يحيى عليه السلام، فحزن حزنا شديدا لقتله. وفي مكان دفن يحيى اختلاف كثير، فيقال إن رأسه دفن في دمشق في المكان المعروف اليوم داخل المسجد الأموي، وقيل في حلب، وقيل يده دفنت في صيدا، ويقال إن قسما من جسده دفن في بيروت في المكان المعروف اليوم داخل المسجد العمري، والله أعلم
وعندما سقطت على الأرض كانت هناك مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة، والتي شرعت في نهش جسدها أمام عينيها، وقد كانت حية؛ وآخر ما التهمته الكلاب الضالة كانت عينيها.