أما الحاكم طبقاً لنظرية روسو فهو ليس طرفاً في العقد ، ولكنه وكيل عن الجماعة ( الأمة) وفقاً لأرادتها ، ولها حق عزله متى أرادت ذلك خلاصة وتقدير:ـ كانت تلك هي خلاصة نظرية العقد الاجتماعي عند الفقهاء المذكورين ، على ما أوضحنا من خلاف بينهم ، غير أنهم يتفقون جميعاً على أساس واحد ، وهو أن مصدر السيادة والسلطان في الدولة هو العقد. جان جاك روسو ونظرية العقد الاجتماعي ..قراءة موجزة | الصدى.نت. وقد تعرضت هذه النظرية بصورها المختلفة عند تقديرها إلى مطاعن عديدة ، ولكن أهم نقد وجه إليها ، هو أنها تقوم على أساس افتراضي خيالي ، لا أساس له من الواقع ، إذ أن الأفراد لم يبرموا هذا العقد قط.!! ورغم ذلك فقد لاقت نظرية العقد الاجتماعي عند روسو حين نادى بها في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ترحيباً حاراً ، ونجاحاً ملحوظاً ، وكان لها تأثيرها على الثورة الفرنسية ، وما أصدرته من الدساتير والتشريعات ….. أحمد سالم السهلاوي تكلم هذا المقال عن: ورقة بحثية حول نظرية العقد الإجتماعي شارك المقالة
- نظرية العقد الاجتماعية
نظرية العقد الاجتماعية
هناك مشكلة ثانية أعمق في "مفهوم العقد الاجتماعي"، وهي من كان ولايزال خارج العقد؟ من لم يُسمح له بتوقيع العقد أو المساعدة في إنشاء شروطه؟ في العديد من المجتمعات كان استبعاد النساء وغير الأوربيين مقصودًا، ومن المؤكد أن العديد من الأفراد والجماعات من الناس لم يوافقوا على الكثير من سياسات وممارسات العديد من الحكومات سواءً في الماضي أو الحاضر. أعجبني المقال
ثالثا: جان جاك روسو:
يختلف تصور روسو لحالة الطبيعة عن كل من هوبز و لوك ، إذ يقر بأن الحالة الطبيعية لم تكن قائمة بالشكل الذي تصوره هوبز ، ولا مغرقة في التفاؤل كما افترضها لوك ، فكلاهما متطرفان لأن الفرد لم يكن عدوانيا و لا ذئبا لأخيه الإنسان ، و لم يكن اجتماعيا رشيدا ، و إنما اتسمت حالة الطبيعة بوجود قوتين متضادتين " حب ذات مستنير " النابعة من غريزة البقاء و الحفاظ على الذات دون الإضرار بمصالح الآخرين ، و " المصالح الأنانية " التي تدفع الأفراد إلى الإنسياق وراء مصالحهم دون المبالاة بمصالح الآخرين. كما لم ينفك روسو عن التغني بالحرية و المساواة التي كان ينعم بها الإنسان في المرحلة الأولى للطبيعة التي لم تفسدها التحولات التي جاءت مع المدنية و الحضارة ، و لم يعرف فيها الإنسان الإغتراب و الإستغلال الناجم عن الملكية الخاصة التي كانت مشاعة بين الجميع ، و كان يعيش في اكتفاء ذاتي مع الطبيعة. و لكن ساهمت عدة عوامل في تحول الإنسان إلى حياة المجتمع كالظروف البيئية القاسية و غيرها من العوامل التي احتاج فيها الإنسان إلى بني جنسه و على رأسها اكتشاف الزراعة و التعدين مما أدى إلى استقرار الجماعات البشرية ، و من هنا فقد أضحى الإجتماع شرا لا بد منه ، إذ يرى روسو أنه نتيجة لانهيار المجتمع الطبيعي ، فإن الإنسان يقع في انعدام اليقين ، و حتى يتفادى هذه الحالة فإنه يضطر إلى الدخول في المجتمع السياسي المنظم لاستعادة حريته.