ومن أشهر كتب التفسير بالمأثور نذكر الكتب التالية:
– جامع البيان في تفسير القرآن، ومؤلِّفه الإمام الطبري، وقد اشتهر هذا التفسير باسم "تفسير الطبري". – المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ومؤلِّفه ابن عطية، وهذا الكتاب تولت وزارة الأوقاف في دولة قطر الإشراف على طبعه، ووضعه بين أيدي أهل العلم. – تفسير القرآن العظيم، ومؤلِّفه ابن كثير، وهو من التفاسير المشهورة بين الناس، والمتلقاة بالقبول عند عامة المسلمين وخاصتهم. ثانياً: التفسير بالرأي
يُقصد بهذا المنهج، تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب وأساليبهم في القول، ثم معرفته للألفاظ العربية، ووجوه دلالتها، ومعرفته بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ. وللعلماء في اعتماد هذا المنهج في التفسير موقفان، الأول: يرى عدم جواز تفسير القرآن بالرأي. الدر المنثور في التفسير بالمأثور - جلال الدين السيوطى - طريق الإسلام. والثاني: يرى جواز التفسير بالرأي عن طريق الاجتهاد. والمتأمل في حقيقة هذا الخلاف يرى أنه خلاف لفظي لا حقيقي، وبيان ذلك أن الرأي لا يُذم بإطلاق، فهناك رأي محمود، وهو ما استند إلى دليل معتبر، وهذا النوع من الرأي لا خلاف في قبوله بين أهل العلم. وهناك رأي مذموم، وهو ما استند إلى الهوى، ولم يكن له ما يؤيده ويسدده من العقل أو الشرع.
- الدر المنثور في التفسير بالمأثور - جلال الدين السيوطى - طريق الإسلام
- أفضل كتب التفسير بالمأثور واجمعها - موقع نظرتي
- مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو - موسوعة
الدر المنثور في التفسير بالمأثور - جلال الدين السيوطى - طريق الإسلام
كذلك أهتم بتوضيح معاني الكلمات ووجوه الإعراب مستندا إلى علماء البلاغة وأعلام المفسرين. وأيضا أشار إلى آيات الأحكام في تفسيره، لذلك يتميز تفسيره بالشمولية والدقة. الجامع لأحكام البيان للقرطبي
يعتبر هذا الكتاب تفسير جامع لآيات القرآن الكريم ولكنه يركز بصورة كبيرة على آيات الأحكام، لذلك يعتبر من أفضل كتب التفسير لآيات الأحكام. كما قد استند القرطبي في تفسيره إلى كتب التفسير التي تسبقه كتفسير الطبري وابن عطية، وأعتمد في تفسيره على ذكر الآية. مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو - موسوعة. كذلك توضيح أسباب نزولها وذكر أقاويل الصحابة والتابعين، كما أهتم بذكر وجوه الإعراب وبيان غريب الألفاظ. ويتميز القرطبي بإلمامه بجميع نواحي التفسير وعلوم الشريعة واستشهاده الكثير بأشعار العرب. لذلك يمتاز تفسيره عن باقي التفاسير أنه يضم كل ما يتعلق بالتفسير ولا يقتصر على آيات الأحكام. بحر العلوم (تفسير السمرقندي)
يعد من أهم وأفضل كتب التفسير بالمأثور وأجمعها، حيث يعتمد السمرقندي في كتابه على تفسير القرآن الكريم بالمأثور. حيث يقوم بشرح الآيات القرآنية بآيات أخرى من القرآن، وكان يذكر بعض الروايات عن الصحابة والتابعين دون الإسناد إليهم ما رواه. كما كان يذكر بعض الإسرائيليات في تفسيره.
أفضل كتب التفسير بالمأثور واجمعها - موقع نظرتي
وأما ما ساقه على سبيل المثال من اختلاف الرواية عن ابن عباس فى تعيين الذبيح، فقد رجعتُ إلى ابن جرير فى تفسيره، فوجدته قد ذكر عن ابن عباس هاتين الروايتين المختلفتين، وساق كل رواية منها بأسانيد تتصل إلى ابن عباس، بعضها يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعضها موقوف عليه. وابن جرير - كما نعلم - لم يلتزم الصحة فى كل ما يرويه، ولو أننا عرضنا هاتين الروايتين على قواعد المحدَثين فى نقد الرواية والترجيح، لتبين لنا بكل وضوح وجلاء، أن الرواية القائلة بأن الذبيح هو إسماعيل، أصح من غيرها وأرجح مما يخالفها، لأنها مؤيَّدة بأدلة كثيرة يطول ذكرها، وأيضاً فإن الرواية التى يذكرها ابن جرير عن ابن عباس مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقيدة أن الذبيح هو إسحاق، فى سندها الحسن بن دينار عن علىّ بن زيد، والحسن بن دينار متروك، وعلىّ بن زيد منكر الحديث، كما ذكره الحافظ ابن كثير فى تفسيره.
مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو - موسوعة
ومثال ذلك قوله -تعالى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) ، [١] اللفظ العام في الآية "المطلقات" لأنه جمع معرف بأل التعريف وظاهر الآية أن كل المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء، أي: كل امرأة مطلقة لا بد أن تعتد ثلاثة قروء. ولكن هذا العموم غير مراد لأنه مخصص في آيات أخرى، فالمطلقة التي يطلقها زوجها قبل الدخول بها لا عدّة لها وهذا تخصيص السابق والمخصص آية في سورة الأحزاب، وهي في قوله -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا). [٢]
تفسير القرآن الكريم بالسنة النبوية يلي تفسير القرآن بالقرآن في المنزلة والأهمية: السنة بمفهومها العام مبينة للقرآن وموضحة له تقيد مطلقه وتبين مجمله وتخصص عامه وتوضح مشكلة، وقد أمر الله المؤمنين بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن طاعته أخذ حديثه والالتزام بسنته وتفسير القرآن به، قال الله -تعالى-: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَك عَلَيْهِمْ حَفِيظًا).
وشهد له بذلك نخبة من علماء أهل السنة في لجنة الفتوى:
اليكم نص الفتوى:
[الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
النموذج الذي أرسل السائل رابطه فيه خير كثير، وقد جمع مؤلفه أكثر ما قيل في تفسير الآية بطريقة حسنة، كما ذكر طرفا حسنا من فوائدها.. هذا مع التوثيق العلمي الجيد لما نقله، وموافقة مذهب السلف في أمور الاعتقاد، ومن ذلك قوله في فوائد الآية: ومنها الرد على الجبرية؛ لقوله تعالى: { فمن شرب}، وقوله تعالى: { إلا من اغترف}، حيث أضاف الفعل إليهم. اهـ. وقوله: ومنها إثبات المعية لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { والله مع الصابرين}... فإن قلت: ما الجمع بين إثبات المعية لله عزّ وجلّ، وإثبات العلوّ له؟
فالجواب: أنه لا تناقض بينهما؛ إذ لا يلزم من كونه معنا، أن يكون حالًّا في الأمكنة التي نحن فيها؛ بل هو معنا وهو في السماء، كما نقول: القمر معنا، والقطب معنا، والثريا معنا، وما أشبه ذلك، مع أنها في السماء. اهـ. والله أعلم. المفتـــي: مركز الفتوى]. وإليكم رابط المشكاة، لتحميل التفسير المعتمد عند أهل السنة والجماعة والموافق لذهب السلف في امور الإعتقاد
(الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية) للدكتور عبدالله خضر حمد
((منقول)).