ويتابع المسكري: "لا يغفل أحدٌ عن أنّ غازي القصيبي كان رجل مرحلة، وبخاصة لجهة تمثيله الرأي العربي المعترض على كثير من السياسات الغربية والأممية تجاه قضايا العرب، وهو وإن كان ممثلاً لشعبه وأمته دبلوماسياً، إلا أنّه تميّز بحمله همّ شعبه وقضاياه في قلبه معبراً عنها بقلمه أولاً". الشاعر والناقد سامح كعوش: لو لم يكتب غير "الشهداء" لكفته المنجز الشعري لغازي القصيبي بين معاصريه من الشعراء والأدباء العرب هو ما يبقي بصمته واضحة وجلية، إذ إنه مثّل صوتاً شعرياً عالياً في منابر الحق والحقيقة، صدّاحاً في مجالي الشعر والرواية معاً، محلّقاً بجناحي الشعر والنثر، فهو حيناً عاشق لسناء، وللشهداء، ولسلمى ولوجهٍ في لندن، مستعيداً لغزل الفقهاء الأعلام، وهو حيناً آخر راوياً لحديث عصفورية وشقة حرية وعن رجل جاء وذهب وعن سلمى التي يحبّ وعن ذاته التي التي لم يحبّها إلا بقدر ما كان يعتبرها قدوةً لآخرين وسيرة تجريب واختبار حاول أن يوفّر مشقّته عليهم. لم يكن غازي القصيبي رحمه الله في نظري إلا فلسطينياً حقيقياً آمن بعروبة القدس وقضية فلسطين وأحبّها وأعطاها من مواقفه وعمره أكثر ربّما من كثيرين من الأدباء الفلسطينيين أنفسهم، لذا فهو يستحق عن قصيدته "الشهداء" تقدير كل فلسطيني في أرجاء المعمورة، ولو أنه لم يكتب قصيدة سواها لكفته.
غازي القصيبي شعر
الشاعر شريف الشافعي: حل المعادلة الصعبة حضور غازي القصيبي في المناخ الثقافي السعودي خصوصًا، والعربي عمومًا، لم يكن فقط من خلال كتبه، لكن ـ ولعل هذا الأكثر بروزًا وتأثيرًا ـ كان أيضًا من خلال حيويته كمثقف عضوي، فاعل، أسهم في خلق حالة من الحراك والتفاعل كانت السعودية بحاجة ماسة إليها في عقود سابقة، تحسست فيها سبيل التنوير. القصيبي الأديب، هو أيضًا القصيبي المسئول، والأستاذ الجامعي، والوزير، والسفير، وهو الكاتب الذي لا تكاد تخلو صحيفة سعودية بارزة من إسهام له، أو عنه، أو مناظرة، أو حتى معركة تخصه، في يوم من الأيام، طوال الفترة التي كان فيها حاضرًا بقلمه ونشاطاته، وأيضًا بعد رحيله. شهدت بداية السبعينيات صدور ديوانه "معركة بلا راية"، ذلك الديوان الذي هوجم وقتها، وسعى البعض إلى مصادرته، ولعله عنوانه يمثل ما شكله القصيبي في الوعي الثقافي السعودي من أثر، فهو قائد معركة دائمًا، لكنه أيضًا ـ ربما بحكم عمله ـ دبلوماسي، يتعامل مع المعارك بحساسية تكثر من أصدقائه، وتقلل من أعدائه، وتلك هي المعادلة الصعبة التي استطاع القصيبي حلها ببراعة.
شعر غازي القصيبي
هكذا يكون الشعر حيث توالت بعد ذلك أعماله الشعرية وإصداره للدواوين ، كما& قدم العديد من الاعمال الروائية كـ "العصفور" و"شقة الحرية" التى تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، إلا أن ارثه الشعرى اعتبر هو الابقى والأكثر تأثيرا وديمومة، خاصة لما كان يحمله من تمرد وثورة، سيظل باق إلى أن يرث الله الارض وما عليها. &
البلاغة في شعر غازي القصيبي
ـ قصائد أعجبتني. ـ سيرة شعرية. ـ الغزو الثقافي ومقاولات أخرى. ـ أزمة الخليج، محاولة للفهم. ـ من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون ؟. ـ التنمية:الأسئلة الكبرى. ـ الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام. ـ مائة ورقة ورد. ـ شقة الحرية. ـ العصفورية. ـ سيرة شعرية: الجزء الثاني. البلاغة في شعر غازي القصيبي. ـ العودة سائحا الى كاليفورنيا. ـ هما. ـ مصاحات ومغالطات وقضايا أخرى. ـ صوت من الخليج. ـ حتى لا تكون فتنة. ـ حياة في الإدارة. ـ 7. ـ دنسكو. ـ استراحة الخميس. ـ أبو شلاخ. ـ The Gulfc risis: An Attempt to understand ـ Dilema of Development ـ Arabian Essays ـ An Apartmeent Called Freedom
صدر حديثارواية سعادة السفير سيناريو خياليا لأسباب غزو الكويت.. ولنهاية نظام العراقي
أصدر الكاتب السعودى الراحل غازى القصيبى أول ديوان مطبوع له تحت عنوان أشعار من جزائر اللؤلؤ أما تواريخ كتابة لقصائد فهي ما بين عامي 1957 و1960، والديوان يكشف عن بدايات القصيبى والقاموس الشعري الذي ظل مصاحبًا له، حتى بعد أن انتقل من مرحلة الكلاسيكية العاطفية إلى الابتكار في الشكل والمعاني والصور. في تلك الفترة وما بعدها، من نهاية الخمسينات وإلى منتصف الثمانينات كتب القصيبي جزاء كبيرا تراثه الشعري، كما أسس لمرحلة مهمة في شعره، ومختلفة عن دواوينه اللاحقة، مثل قراءة في وجه لندن ورود على ضفائر سناء وغيرها.
إن سيرة القصيبي الأدبية والعملية بمثابة كتاب مفتوح لمن يريد أن يدرس ويفحص. وهي سيرة جديرة بالقراءة والمتابعة والبحث لتنوعها وثرائها. الشاعر محمد الشحات: شاعرا أبقى منه روائيا عندما يهل اسم الشاعر والراوئي والدبلوماسى والوزير د.