أهـ
ويقول فضيلة الشيخ محمد حسين عيسى –من علماء مصر-:
الحاجة الجنسية –الجماع- مطلب طبيعي للزوج والزوجة، وتلبية هذا الأمر دائمًا ليس واجبًا ولا مفروضًا؛ لأن ذلك في غير المقدور البشري، ولكن لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وحاجة الرجل للجماع عادة أقوى من حاجة المرأة
وإذا احتاجت المرأة هذا الأمر فلا حرج عليها أن تطلبه من زوجها، لكنه إذا لم يؤده فعليها الصبر، وعليها أن تعف نفسها عن الحرام، وهذا ابتلاء من الله لها. وعلى الزوج أن يعاشرها بالمعروف ويؤنسها ويداعبها ويلاعبها، ويعطيها مقدمات الجماع وغير ذلك كالملامسة والمهامسة وغير ذلك كثير، فهذا مما يقوّيها. أما إذا أراد الزوج أن يعنّتها بترك هذا الأمر وهو قادر عليه فإنه بذلك يذرها كالمعلقة لا هو زوج لها، ولا هي لها زوج آخر من الأزواج، فهو بذلك يأثم لهذا القصد؛ لأنه عطّل واجبًا عليه أ. حكم نفور الزوجة من زوجها - مقال. هـ
ويقول الشيخ صالح الفوزان ـ من علماء الممكلة العربية السعودية:
امتناع الزوج عن حق زوجته في الجماع يسميه العلماء إيلاءً ، والإيلاء: هو حلف الزوج الذي يمكنه الوطء على ترك وطء زوجته أبدا أو أكثر من أربعة أشهر. والدليل عليه قول الله عزوجل: ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة 226 وعن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول في الإيلاء: (لا يحل لأحد بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو أن يعزم بالطلاق كما أمر الله عز وجل).
- حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها
حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها
تاريخ النشر: الثلاثاء 8 شوال 1432 هـ - 6-9-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 163477
17021
0
298
السؤال
يا شيخ أحيانا يطلبني زوجي للفراش بعد الأذان وأنا أرفض بحجة أن ذلك سيؤدي إلى تركه الجماعة ((وهذا صحيح)) هل علي إثم برفضي هذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للزوجة الامتناع عن فراش الزوج إلا لعذر شرعي من حيض ومرض وخوف فوت واجب ونحو ذلك، وفي امتناعها إثم كبير سبق بيانه في الفتوى رقم: 30639. وفي الحالة التي ذكرت السائلة فإنه يجوز للرجل أن يجامع أهله بعد الأذان، إذا كان في الوقت متسع بحيث يدرك صلاة الجماعة، ولا يجوز لها منعه؛ لأن الأصل الجواز، ولم يرد دليل يمنع من ذلك. والأمر مقيد بحضور الجماعة لكونها واجبة على الرجال في المسجد في أصح أقوال أهل العلم، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. وجوب إعفاف الرجل زوجته - خالد بن عبد الله المصلح - طريق الإسلام. وإذا تأكدت أنه ستفوته الصلاة في الجماعة ولم تكن الحاجة شديدة فينبغي أن تقنعه بالتقديم للصلاة ثم يقضي حاجته إذا رجع ولا إثم عليها عند ذلك في الامتناع. ويستثنى من ذلك ما لو ضاق الوقت وانشغل قلب الرجل بالجماع وتاقت نفسه له، بحيث يغلب على الظن انتفاء خشوعه في صلاته، وتشويش ذهنه بذلك، فلا يبعد أن يقاس على من حضره الطعام، أو دافعه الأخبثان، فيباح له الجماع، ويقدم على الصلاة ولو أدى إلى تفويت الجماعة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان.
قال المناوي في "فيض القدير" شارحًا قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب "، قال: "وجوبًا فورًا، أي: حيث لا عذر". حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته بإحدى البنايات السكنية. فمن هذه النصوص يَتبيَّن أنه لا يجوز للمرأة أن تمَنع زوجها إذا دعاها للفراش، ولو كانت في شغل شاغل، إلا أن يكون لها عذر. وننصح الأخ السائل أن يُبيِّن لزوجته الحكم الشرعي لامتناعها عنه -وهو المُبيَّن أعلاه- كما ننصح الزوجين بتقوى الله، ومعاشرة كل منهما للآخر بالمعروف، كما أمر الله بذلك،، والله أعلم. 47
12
404, 409