فيخصصان بحديث: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) جمعا بين الأدلة الثابتة ، وأما حديث: ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) فضعيف ، ولا يصح ما يقال من أن تأمين المأمومين على قراءة الإمام الفاتحة يقوم مقام قراءتهم الفاتحة ، ولا ينبغي أن تجعلوا خلاف العلماء في هذه القضية وسيلة إلى البغضاء والتفرق والتدابر ، وإنما عليكم بمزيد من الدراسة والاطّلاع والتباحث العلمي. وإذا كان بعضكم يقلّد عالماً يقول بوجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية وآخرون يقلدون عالماً يقول بوجوب الإنصات للإمام في الجهرية والاكتفاء بقراءة الإمام للفاتحة فلا بأس بذلك ، ولا داعي أن يشنِّع هؤلاء على هؤلاء ولا أن يتباغضوا لأجل هذا. وعليهم أن تتسع صدورهم للخلاف بين أهل العلم ، وتتسع أذهانهم لأسباب الخلاف بين العلماء ، واسألوا الله الهداية لما اختلف فيه من الحق إنه سميع مجيب ، وصلى الله على نبينا محمد
وجوب قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
السبت، 06 يوليه 2019 03:30 ص
مجمع البحوث الإسلامية - أرشيفية
كتب لؤى على
هل يجب أن أقرأ الفاتحة فى صلاة الجماعة وأنا مأموم؟ سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية، وجاء رد اللجنة كالآتى:
اختلف الفقهاء في قراءة المأموم خلف الإمام، فذهب الحنفية إلى أن المأموم لا يقرأ مطلقا خلف الإمام حتى في الصلاة السرية، و قالوا: يستمع المأموم إذا جهر الإمام وينصت إذا أسر، لحديث ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ خلفه قوم، فنزلت {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. وذهب المالكية والحنابلة إلى أنه لا تجب القراءة على المأموم سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة". ونصوا على أنه يستحب للمأموم قراءة الفاتحة في السرية. وذهب الشافعية إلى وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة مطلقا سرية كانت أو جهرية ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب. والراجح هو قول الجمهور القائل بعدم وجوب القراءة على المأموم، وأن قراءة الإمام قراءة للمأموم، ولكن تستحب القراءة، خروجا من الخلاف.
حكم قراءة الفاتحة في الصلاة
شاهد أيضًا: فوائد سورة النمل للرزق
ما هي سورة الفاتحة؟
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)" صدق الله العظيم. تعد فاتحة الكتاب هي أول السور في كتاب الله- عز وجل- المجيد، فهي من حيث الترتيب في المصحف السورة الأولى، هي سورة مكية، كما ورد أنها مدنية، بل منهم من ذهب بأنها نزلت مرة بمكة عندما فرضت الصلاة، ومرة أخرى بالمدينة عندما حولت القبلة إلى الكعبة. أما بالنسبة لعدد آياتها فهو سبعة (7) تتضمن البسلمة، وهي أول سورة في كتاب الله- عز وجل-، وتقع في الجزء الأول، والحزب الأول، والربع الأول. كان نزول سورة الفاتحة عقب نزول سورة سورة المدثر، وهي مبدوئة بالحمد والثناء، والتي احتوت على لفظ الجلالة ("الله") مرة واحدة ضمن آياتها، والذي تضمنته الآية الأولى منها. هل قراءة الفاتحة في الصلاة ركن أم واجب؟
مقالات قد تعجبك:
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الركن والواجب في الصلاة، فإن قراءة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة هي ركن يلزم الإتيان به، وهو لا يسقط بالنسيان أو بالجهل أو بالعمد، كما ذكرنا؛ لذا، إذا سقط هذا الركن (قراءة القرآن في الصلاة) فإن الصلاة تبطل ولا تصح.
حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية
↑ سيد سابق (1397 هـ - 1977 م)، فقه السنة (الطبعة الثالثة)، بيروت - لبنان: دار الكتاب العربي، صفحة 159، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 756، صحيح. ^ أ ب ت ث عبد العزيز الراجحي، فتاوى منوعة (الطبعة الأولى)، صفحة 19، جزء 16. بتصرّف. ↑ أ. عَبد الله الطيّار، أ. عبد الله المطلق، د. محمَّد الموسَى (1433 هـ - 2012 م)، الفِقهُ الميَسَّر (الطبعة الثانية)، السعودية: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، الرياض، صفحة 260، جزء 1. وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرَّابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 838، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب [مجموعة من المؤلفين] (1404 - 1427 هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، الكويت: دارالسلاسل، صفحة 88، جزء 4. بتصرّف. ↑ "مذهب الأحناف في قراءة الفاتحة وغيرها في الصلاة" ، ، 19-5-2005، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2021. بتصرّف.
حديث وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة بسنده ومتنه
الحمد لله. قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في كل ركعة في حق الإمام والمنفرد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) رواه البخاري (الأذان/714) ، أما قراءة الفاتحة للمأموم خلف الإمام في الصلاة الجهرية فللعلماء فيها قولان:
القول الأول: أنها واجبة ، والدليل عليها عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ولمّا علّم النبي صلى الله عليه وسلم المُسِيء صلاته ، أمره بقراءة الفاتحة. وصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرؤها في كل ركعة ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: " وَقَدْ ثَبَتَ الإِذْنُ بِقِرَاءَةِ الْمَأْمُومِ الْفَاتِحَةَ فِي الْجَهْرِيَّةِ بِغَيْرِ قَيْد, وَذَلِكَ فِيمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي " جُزْء الْقِرَاءَة " وَاَلتِّرْمِذِيّ وَابْن حِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا مِنْ رِوَايَة مَكْحُول عَنْ مَحْمُود بْن الرَّبِيع عَنْ عُبَادَة " أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فِي الْفَجْرِ, فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ ؟ قُلْنَا: نَعَمْ.
ما حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة، أنه لما كان من غير المتيسر لكل واحد أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف فى الصلاة، وذلك عن طريق حمله فى اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلى من القراءة. مذهب الشافعية، والمفتى به فى مذهب الحنابلة: جواز القراءة من المصحف فى الصلاة للإمام والمنفرد لا فرق فى ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره. قراءة القرآن عبادة قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر فى مكتوب كالمصحف كان جائزًا. وذكر الإمام النووي: «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، ولو قلب أوراقه أحيانًا فى صلاته»، بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف فى الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية لأسباب منها أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب أوراقه عملٌ كثير قد يبطل الصلاة. القراءة من المصحف فى الصلاة مكروهة ذهب الصاحبان من الحنفية أبو يوسف القاضى ومحمد بن الحسن الشيبانى إلى أن القراءة من المصحف فى الصلاة مكروهة مطلقًا سواء فى ذلك الفرض والنفل، ولكنها لا تُفْسِد الصلاة؛ لأنها عبادة تضاف إلى عبادة، ووجه الكراهة أنها تَشَبُّه بصنيع أهل الكتاب.