ودين الأنبياء هو دين الإسلام، الذي لا يقبل الله غيره، وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله:
قال تعالى عن نوح: (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). وقال عن إبراهيم: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
وقال عن موسى: (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ). وقال عن المسيح: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ). مالفرق بين "جاء"،وأتى"فيالقرآن،لماذا قال الله تعالى إذا جاء نصر الله - YouTube. وقد قال تعالى فيمن تقدم من الأنبياء وعن التوارة: (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا)
وقال تعالى عن ملكة سبأ: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). فالإسلام هو دين الأنبياء جميعا، وهو الاستسلام لله وحده، فمن استسلم له ولغيره؛ كان مشركا، ومن لم يستسلم له ؛ كان مستكبرًا، وكل من المشرك والمستكبر عن عبادة الله كافر. والاستسلام لله يتضمن عبادته وحده ، وأن يطاع وحده، وذلك بأن يطاع في كل وقت بفعل ما أمر به في ذلك الوقت ، فإذا أمر في أول الإسلام بأن يستقبل بيت المقدس ، ثم أمر بعد ذلك باستقبال الكعبة؛ كان كل من الفعلين ، حين أمر به: داخلاً في الإسلام؛ فالدين هو الطاعة، وكل من الفعلين عبادة لله، وإنما تتنوع بعض صور الفعل، وهو توجه المصلي.
قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء
قال: ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم، يعني: أن هؤلاء يُجعلون في صدور المجالس، يقدمون، لا يصح أن يجلس الشباب الصغار -مثلاً- في صدر المجلس وفي مقدمته، والشيوخ الكبار من ذوي الأسنان، أو من أهل الفضل، أو من أهل العلم يجلسون عند الباب، فإن المجالس إذا كانت بهذه المثابة فإنه يكون قد ترحّل من أهلها الأدب والمروءة ومكارم الأخلاق. يقول: قال الله –تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [الزمر:9]. الاستفهام هنا للإنكار، يعني: بمعنى لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، لا يستوون في الدنيا، ولا يستوون في الآخرة، يعني: الله جعل أهل الإيمان على مراتب، كما قال الله -تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:11].
قال تعالى واحسن كما احسن الله إليك معناها
وينظر السؤال رقم: ( 172775). والله تعالى أعلم.
قال تعالى قل هو الله احد
وفق الله الجميع. الأسئلة:
س: رجل صام ثم قال: دعاني رجل آخر، وبعد أن دعاني تركت دعوته، نويت أن أجيب دعوته ثم حصل ظرف ثم تركت دعوته، هل صيامي باقٍ؟
ج: على صيامه حتى يفطر. س: يكفي في التذكية قطع الحلقوم والمري، أم لا بد من أحد الودجين؟
ج: يكفي، لكن إذا قطع أحد الودجين أو كليهما أكمل، والصواب يجزئ الحلقوم والمري، لكن إذا قطع الودجين أو أحدهما يكون أكمل. س: الصلاة في المسجد الجامع أفضل، أم في الأكثر خطا أفضل؟
ج: يقول النبي ﷺ: أعظم الناس في الصلاة أجرا أبعدهم فأبعدهم ممشى ، ويقول ﷺ: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، ومع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله كلما كان الجمع أكثر وكان المسجد أبعد أفضل. قال تعالى قل هو الله احد. س: ولو لم يكن جامعا؟
ج: ولو لم يكن جامعا. س: في آثار رويت عن عمر وعن عائشة وعن أبي طلحة عند الطبراني وعند أبي بكر الفريابي وابن سعد أنهم كانوا يسردون الصوم، وبعضهم كان يسرد الدهر كله، فعلى ماذا تحمل هذه الروايات؟
ج: من يسرد خفي عليه الدليل، النبي ﷺ نهى عن الوصال، ونهى عن صوم الدهر، لا صام من صام الأبد ومن فعله من الصحابة فقد خفيت عليه السنة، فالسنة هي الحاكمة على الناس فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ [النساء:59] وإلا إلى زيد وعمرو، فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59].
قال تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا
الحمد لله. يقول الله عز وجل: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ آل عمران/ 19. فيخبر عز وجل أنه لا دين مقبول عنده إلا الإسلام ، الذي هو الإذعان والاستسلام والخضوع لله تعالى ، وعبادته وحده ، والإيمان به وبرسله وبما جاءوا به من عند الله ، ولكل رسول شرعة ومنهاج ، حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فأرسله للناس كافة ، فلا يقبل الله من أحد دينا بعده إلا الإسلام ، الذي جاء به صلى الله عليه وسلم. شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - 914 - قوله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) هل يصح الاستدلال بها ؟. فالمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يقبل منه إلا اتباعه. قال قتادة في تفسير الآية: " الإسلام: شهادة أنّ لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودلّ عليه أولياءه، لا يقبل غيرَه ولا يجزى إلا به". وقال أبو العالية: " الإسلام: الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له ".
في هذه القصة يُذَكِّر الله بني إسرائيل بما حصل منهم من المكابرة والعناد والتعنت، والتشديد على أنفسهم مما كان سببًا لتشديد الله عليهم. قال ابن القيم [1] في ذكر العبر من هذه القصة: "إن بني إسرائيل فُتنوا بالبقرة مرتين من بين سائر الدواب، ففُتنوا بعبادة العجل، وفُتنوا بالأمر بذبح البقرة، والبقر من أبلد الحيوان حتى ليضرب به المثل. قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ..} ، حديث «يؤم القوم أقرؤهم..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. والظاهر أن هذه القصة كانت بعد قصة العجل، ففي الأمر بذبح البقرة تنبيهٌ على أن هذا النوعَ من الحيوان الذي لا يمتنع من الذبح والحرث والسقي لا يصلح أن يكون إلهًا معبودًا من دون الله تعالى، وإنما يصلح للذبح والحرث والسقي والعمل". قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [البقرة: 67]. قوله: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ ﴾؛ أي: واذكروا يا بني إسرائيل حين قال موسى لقومه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾. وذلك أن بني إسرائيل قُتِل منهم قتيل، قيل: كان ذا مال كثير، فقتَله ابنُ أخيه؛ ليرثه، واختلفوا في قاتله وتخاصموا في ذلك، واتهمت كلُّ قبيلة منهم الأخرى، وكادت تثور بينهم فتنة وقتال بسبب ذلك، فرأوا أن يأتوا إلى نبي الله موسى عليه السلام؛ ليخبرهم من القاتل، كما يدل على هذا قوله تعالى في أثناء القصة: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ [البقرة: 72]، فقال لهم موسى عليه السلام: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾، وقد أكَّد لهم ذلك بـ"إِنَّ"، وعظَّمهُ ببيان أن الآمر بذلك هو الله عز وجل، ولم يقل: آمركم أو اذبحوا.