قصيدة تسيل رقة وعذوبة لحسان بن ثابت حين مدح رسول الله و هجا أبا سفيان بن الحارث - YouTube
شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول
اللهم صلى على نبينا محمد وعلى أله وصبحه وسلم تسليماً كبيرا. والان نعرّف الشاعر حسان بن ثابت فمن هو حسان بن ثابت ؟: حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام ، ويُكنى ( أبا الحسام) لدفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم. من الشعراء المعمرين ، الذين عاصروا الجاهلية والإسلام ، وما يهمنا هو شعره بعد أن منّ الله عليه بالإسلام ، فقد امتزجت أشعاره بالحضارة ومظاهرها الفكرية والإجتماعية ، حيث غلبت عليه الرقة واللين واللطف وسهولة المأخذ ، وقرب الخيال ، وواقعية الصورة ، وإن كانت لم تخلُ في بعض الأغراض من جزالة اللفظ وفخامة المعنى وجسارة العبارة كما في الفخر والحماسة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعارضة المشركين والهجوم عليهم ، وتأثرت أشعاره بالفكر الإسلامي فسادها الصبغة الإسلامية كتوليد المعاني ، والإستعانة بالقرآن وتشبيهاته ، واقتباس الألفاظ منه ومن السنة النبوية. ويغلب على شعره الدعوة إلى التوحيد ، والتعمق في الحياة والكون وشعائر الإسلام ، ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم ، ولم يلتزم مذاهب واتجاهات غيره من الشعراء ، ولم يعمد إلى التكلف في شعره ، ولكن يرسله كما توحي به القريحة ، وكثيراً ما اضطرته بعض المواقف إلى الإرتجال.
فقد كان هناك طفلاً يدعى عمير، وكان له عصفوراً صغيراً يربيه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم يمر به ويقول له:(كيف النغير يا عمير؟
فكان يقول له: بخير يا رسول الله)، ثم في يوم من الأيام مر به رسول الله كعادته ووجده يبكي فقال له:
(كيف النغير يا عمير)، فأخذ الطفل يبكي ويئن وقال له: (لقد مات النغير يا رسول الله). فترك رسول الله كل ما كان في يده وترك كل شيء وراءه. وأخذ يرفه عن الصغير، ويربت على ظهره إلى أن تركه وهو يضحك ولا تفارق الابتسامة شفتيه. وجفت دموعه، فما أجملك يا رسول الله يا حبيب الله! وما أجمل عطفك ورحمتك بالعالمين!. صفات رسول الله
كان رسول الله مثلاً للأخلاق الكريمة صلى الله عليه وسلم، وقدوة يحتذى بها، لذلك قالت عنه السيدة عائشة:
( كان قرآنا يمشي على الأرض)، علاوة على ذلك وصفه الله سبحانه تعالى ومدحه، وقال فيه:
( وإنك لعلى خلق عظيم)، فقد بعثه الله سبحانه وتعالى ليعلم الناس مكارم الأخلاق. ضاحكاً مستبشراً
وبخلاف كل ذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم ضاحكاً مستبشراً لا يجد العبوس مكاناً إلى وجهه. حتى إنه كان عندما يمر بأي مكان يضيء نور وجهه فيه كالقمر المنير. فمن جهة كان جميل الوجه، ومن جهة أخرى كان جميل الخُلق، عطوفًا على الفقير.