[3]
ترتيب نزولها
مقالة مفصلة: ترتيب سور القرآن
سورة النصر من السور المدنية ، [4] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (102)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (110) من سور القرآن. [5]
محتواها
سورة النصر
يتلّخص محتوى السورة في البشرى للنصر العظيم ودخول الناس في دين الله فوجاً بعد فوج، وتدعو النبي (ص) أن يُسبّح لله ويحمده، ويستغفره شكراً على هذه النعمة. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٧٦. [6]
وقت نزولها
أُختلف في وقت نزول السورة، فقيل: إنها نزلت بعد صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة ، وقبل عامين من فتح مكة ، [7] وقيل: إنها نزلت بمنى في حجة الوداع. [8]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): «من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أُعطي من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة ». [9]
عن الإمام الصادق: «من قرأ إذا جاء نصر الله في نافلةٍ أو فريضةٍ نصره الله على جميع أعدائه، وجاء يوم القيامة ومعه كتاب ينطق، قد أخرجه الله من جوف قبره ، فيه أمان من النار ، ومن زفير جهنم ، يسمعه بأذنيه، فلا يمرّ على شيءٍ يوم القيامة إلا بشّره وأخبره بكل خيرٍ حتى يدخل الجنة ويُفتح له في الدنيا من أسباب الخير ولم يخطر على قلبه».
تفسير سورة النصر للاطفال
وغيرها من المصادر.
تفسير سورة النصر
وكانت النتيجة أن فتح الله على أيدي هؤلاء المستضعفين أبواب قصور الأكاسرة والقياصرة، وأنزل أولئك عن عروش الحكم وأذلهم أيما إذلال. والمثل الأكبر والأوسع لهذه الإرادة والقانون الإلهيين سيتجلى بشكله الأكبر عند ظهور حكومة الحق والعدالة على جميع البسيطة، على يدي الإمام المهدي ـ أرواحنا له الفداء ـ الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وينتصر للمظلومين من ظالميهم، فيتحقق عندها الوعد الإلهي بالمن على المستضعفين بوراثة الأرض وجعلهم قادة عليها. وقد أشار الكثير من الروايات الصادرة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إلى أن هذه الآيات تبشر بحكومة المستضعفين التي سيكون قائدها الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، إذ ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: "لتعطفنَّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك: "{نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. عليّ (ع) ما بين الكعبة والمحراب...بقلم محمد الرصافي المقداد | المحور العربي. وورد في حديث آخر عنه (عليه السلام) في تفسير الآية المتقدمة قوله: "هم آل محمد (ص)، يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم، فيعزّهم ويذل عدوهم". وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قوله: "والذي بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً، أن الأبرياء منا أهل البيت وشيعتهم، بمنزلة موسى وشيعته، وأن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه" بمعنى أن الله سبحانه سنيصرنا ويظهرنا على عدونا كما فعل مع موسى (عليه السلام) وأشياعه.
تفسير السعدي سورة النصر
وأوضح ما يقبل الانطباق عليه النصر والفتح المذكوران في الآية هو فتح مكة الذي هو أم فتوحاته " ص " في زمن حياته والنصر الباهر الذي انهدم به بنيان الشرك في جزيرة العرب. ويؤيده وعد النصر الذي في الآيات النازلة في الحديبية " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا " الفتح: 3 فإن من القريب جدا أن يكون ما في الآيات وعدا بنصر عزيز يرتبط بفتح الحديبية وهو نصره تعالى نبيه " ص " على قريش حتى فتح مكة بعد
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381...
»
»»
تفسير سورة النصر والكافرون
وقال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عُمَر الوكيعي، حدثنا أبي، حدثنا جَعفر بن عون، عن أبي العُمَيس، عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن عُبَيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: آخر سورة نزلت من القرآن جميعًا: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}. وقال الإمام أحمد أيضًا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي البَختُري الطائي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما نزلت هذه السورة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها، فقال: «الناس حيز، وأنا وأصحابي حيز». تفسير السعدي سورة النصر. وقال: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية». فقال له مَرْوان: كذبت- وعنده رافع بن خَديج، وزيد بن ثابت، قاعدان معه على السرير- فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة. فرفع مروان عليه الدرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قالا صدق. تفرد به أحمد، وهذا الذي أنكره مروان على أبي سعيد ليس بمنكر، فقد ثبت من رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: «لا هجرة، ولكن جهاد ونية، ولكن إذا استنفرتم فانفروا».
ت. الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية ، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش. الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير ، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ. مشكاة الوحي: إرادة الله بانتصار المستضعفين. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف ، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ. الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع ، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ. الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير ، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ. معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن ، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.