تفسير سورة الكوثر - YouTube
- تفسير سورة الكوثر سعود وسارة
- سورة الكوثر تفسير
تفسير سورة الكوثر سعود وسارة
وكيل التهم لهم تهمة بعد تهمة، والله ينصر رسله ويؤيدهم ويشدّ أزرهم. وعلى هذا السّنن سار أهل مكة مع النبي ﷺ، فقد تخلف عنه سادتهم وكبراؤهم حسدا له ولقومه الأدنين. (2) إنهم كانوا إذا رأوا أبناءه يموتون، يقولون: انقطع ذكر محمد وصار أبتر، يحسبون ذلك عيبا فيلمزونه به ويحاولون تنفير الناس عن اتباعه. تفسير آية إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ. (3) إنهم كانوا إذا رأوا شدة نزلت بالمؤمنين طاروا بها فرحا وانتظروا أن تدول الدّولة عليهم وتذهب ريحهم، فتعود إليهم مكانتهم التي زعزعها الدين الجديد. فجاءت هذه السورة لتؤكد لرسوله أن ما يرجف به المشركون وهم لا حقيقة له، ولتمحص نفوس الذين لم تصلب قناتهم، ولتردّ كيد المشركين في نحورهم، ولتعلمهم أن الرسول منتصر لا محالة. وأن أتباعه هم المفلحون.
سورة الكوثر تفسير
وشبه الحرمان منه ببتر الذنب وقطعه. الإيضاح
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) أي إنا أعطيناك من المواهب الشيء الكثير الذي بعجز عن بلوغه العدّ، ومنحناك من الفضائل ما لا سبيل للوصول إلى حقيقته، وإن استخف به أعداؤك واستقلوه، فإنما ذلك من فساد عقولهم، وضعف إدراكهم. (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) أي اجعل صلاتك لربك وحده، وانحر ذبيحتك وما هو نسك لك لله أيضا، فإنه هو الذي رباك وأسبغ عليك نعمه دون سواه كما قال: تعالى آمرا له: « قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. تفسير سورة الكوثر سعود وسارة. لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ». وبعد أن بشر رسوله ﷺ بأعظم البشارة، وطالبه بشكره على ذلك، وكان من تمام النعمة أن يصبح عدوه مقهورا ذليلا، أعقبه بقوله:
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) أي إن مبغضك كائنا من كان هو المقطوع ذكره من خيري الدنيا والآخرة، وأما أنت فستبقى ذريتك، ويبقى حسن صيتك، وآثار فضلك إلى يوم القيامة. وشانئوه ما كانوا يبغضونه لشخصه، لأنه كان محبّبا إلى نفوسهم، بل كانوا يمقتون ما جاء به من الهدى والحكمة، لأنه سفّه أحلامهم، وعاب معبوداتهم، ونادى بفراق ما ألفوه ونشئوا عليه.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام انّه سئل عنه فقال النحر الاعتدال في القيام ان يقيم صلبه ونحره. أقولُ: وفي تفسير العامّة انّ المراد بالصلاة صلاة العيد وبالنّحر نحر الهدي والأضحية. تفسير المراغي/سورة الكوثر - ويكي مصدر. { (3) إِنَّ شانِئَكَ} مبغضك { هُوَ الأَبْتَرُ} الّذي لا عقب له اذ لا يبقى له نسل ولا حسن ذكر وامّا انت فتبقى ذرّيتك وحسن صيتك وآثار فضلك الى يوم القيامة ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف القمّي قال دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن العاص فقال عمرو يا ابا الابتر وكان الرّجل في الجاهلية اذا لم يكن له ولد سمّي ابتر ثمّ قال عمرو انّي لاُشنىء محمّداً اي ابغضه فأنزل الله على رسوله السّورة انّ شانئك هو الابتر يعني لا دين له ولا نسب. قال رسول الله صل الله عليه واله: فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، و يبسطني ما يبسطها ، و إن الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي و سببي و صهري
الراوي: المسور بن مخرمة المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4189
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما روى الحافظ الكنجي الشافعي عنه صل الله عليه واله قال: " إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وإن الله عز وجل جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب ".