وهكذا ننتهي من الإجابة على السؤال السابق، ما هو حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله.
- يجوز الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله - الفجر للحلول
- حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله تعالى - الجواب نت
- حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي - أفضل إجابة
يجوز الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله - الفجر للحلول
حكم الاحتجاج بِالْقَدَرِ عند المصائب, حالات الاحتجاج بالقدر, هل المعاصي من قدر الله, هل كتب الله علينا المعاصي, أمثلة على الاحتجاج بالقدر, أنواع الاحتجاج بِالْقَدَرِ, مثال على الاحتجاج بالقدر على المعاصي, تعريف الاحتجاج بالقدر,
حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله تعالى - الجواب نت
تاريخ النشر: الإثنين 23 شعبان 1426 هـ - 26-9-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 67389
12324
0
307
السؤال
أود الاستفسار عن موضوع القضاء والقدر. ما هو الخط الفاصل بين معرفة مشيئة الله عز وجل وبين اختيارنا للأشياء، أي كيف نفصل أن الله قد قضى أمراً وأننا قد اخترناه؟
أرجو الإفادة أفادكم الله لأن هذا الموضوع أصبح يناقش بحدة من قبل أعداء الإسلام. وجزاكم الله خير الجزاء.
حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي - أفضل إجابة
فمن احتج بالقدر على الذنوب والمعائب فيلزمه أن يصحح مذهب الكفار ، وينسب إلى الله الظلم تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً. 2ـ قال تعالى: ( رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء/165 ، فلو كان الاحتجاج بالقدر على المعاصي سائغاً لما انقطعت الحجة بإرسال الرسل ، بل كان إرسال الرسل لا فائدة له في الواقع. حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله. 3ـ أن الله أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع ، قال تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16 ، وقال سبحانه: ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) البقرة/286
ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه ، وهذا باطل ، ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور. ولو صح هذا الاحتجاج لم يكن هناك فرق بين المكره والجاهل ، وبين العامد المتعمد ، ومعلوم في الواقع ، وبدائه العقول أن هناك فرقا جليا بينهما. 4ـ أن القدر سر مكتوم ، لا يعلمه أحد من الخلق إلا بعد وقوعه ، وإرادة العبد لما يفعله سابقة لفعله ، فتكون إرادته للفعل غير مبنية على علم بقدر الله ، فادعاؤه أن الله قدر عليه كذا وكذا ادعاء باطل ؛ لأنه ادعاءٌ لعلم الغيب ، والغيب لا يعلمه إلا الله ، فحجته إذاً داحضة ؛ إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه.
ولها أسئلة أخرى متعلقة بنفس الموضوع، هل أقرؤها سماحة الشيخ دفعة واحدة؟
الشيخ:..... بعدين. المقدم: نعم. حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة ه. الجواب:
نسأل الله لنا وله الهداية، نسأل الله لنا وله الهداية، هذا قوله: إن كنت من قبضة اليمين؛ دخلت الجنة إلى آخره هذا غلط لا يحتج بالقدر، الرسول ﷺ لما سألوه: قالوا يا رسول الله! لما قال لهم: ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار قال الصحابة: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا، وندع العمل؟ قال ﷺ: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فسييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فسييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10]. فلا يجوز لأحد أن يحتج بالقدر، بل على كل إنسان من رجل وامرأة أن يتقي الله، وأن يعمل بطاعة الله من صلاة وصوم وحج وزكاة، وغير ذلك، وعليه أن يحذر معاصي الله، الله أعطاه عقلًا، وأعطاه سمعًا، وأعطاه بصرًا، لابد أن يستعمل ما أعطاه الله من النعم، ولا يجوز له أن يحتج بالقدر، وهل يمكنه أن يحتج بالقدر فيجلس ولا يأكل ولا يشرب إن كان صادقًا؟!