في قصص الأنبياء والصالحين المبثوثة في القرآن
الكريم يجد المتدبر الكثير من الأدعية والابتهالات التي تترجم لواعج الأشواق إلى
ملكوت الرحمن وحنين الأرواح إلى مصدرها السامي، ومبعث قوتها. وإذا اقتفينا أثر النبي صلى الله عليه
وسلم و اتبعنا سنته في الأدعية المأثورة وتأملنا معانيها ودروسها التربوية لوجدنا
أثرها البالغ في صلاح أنفسنا واستقامة سلوكنا وشحذ طاقاتنا للعمل والبناء. ومن توفيق الله للعبد أن يوفقه لملازمة
الدعاء في السراء والضراء، فالدعاء هو القوة الموجهة للعبادة والعمل الصالح،
والدعاء فنٌّ من فنون التواصل الروحي تجد فيه النفوس المؤمنة الطمأنينة واليقين
والأمل والقوة والسعادة، وكل من يلازم الدعاء يجد بركته وأثره ويجد قلبه ولسانه
يردد مع زكريا عليه السلام" وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا". والدعاء وسيلة من وسائل التربية للنفس،
ووسيلة من وسائل التربية للأبناء بالدعاء لهم بالهداية ، و ينبغي تربية الأبناء
علي الدعاء وحفظ الأدعية المأثورة المرتبطة بتفاصيل الحياة وتعليمهم ملازمة
الأدعية المأثورة التي تجعلهم على اتصال بالله في جميع شؤون حياتهم. والدعاء وسيلة لتعزيز أواصر الأخوة والمحبة وكسب
القلوب وإظهار الود، وقد حببنا الخالق عز وجل بالدعاء ونهانا عن الاستكبار عن
عبادة الدعاء مع الوعيد الشديد" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
دَاخِرِينَ" وأكد لنا أنه قريب يجيب
دعوة الداعي إذا دعاه" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" " رَبَّنَا آَتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
رابعًا: في الدعاء حسن الظن بالله في قوله: (عفو تحب العفو) استشعار بأن الله كثير العفو؛ بل يحب العفو عن عباده، فيحسن المسلم ظنه بالله تعالى، ويقوى طمعه في عظيم عفوه، فينعم قلب المؤمن بالرجاء، كيف لا وهو يذكر قول ربه جلا وعلا: ((أنا عند ظن عبدي بي إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ))؛ رواه الطبراني بسند صحيح. وما أجمل توسُّل زكريا عليه السلام إلى ربه! بقوله: ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4]؛ أي: ولم أعهد منك يا رب إلَّا الإجابة في الدُّعاء، ولم ترُدَّني قطُّ فيما سألتُك، فلا تقطع عادتك، ولا تمنع جميلك، وكما لم أشْقَ بدعائي فيما مضى، فأنا على ثقة أني لن أشقى به فيما بقي، فلنطمع عباد الله في عفو الله ورحمته ومغفرته، ولنحسن الظن بربنا جل وعلا، ولنعمر قلوبنا بحبِّه سبحانه. علينا أن نستغل ما بقي من أيام هذا الشهر، فالأعمال بالخواتيم، ونحن نعيش أشرف الليالي والأيام، فكل الغبن أن نفرط فيها، قال ابن القيم رحمه الله: "والله سبحانه يعاقب من فتح له بابًا من الخير فلم ينتهزه بأن يحول بين قلبه وإرادته فلا يمكنه بعدُ من إرادته عقوبةً له". كونوا من أهل القيام والتهجُّد والذكر والدعاء والقرآن، عَمِّروا هذه الأوقات الشريفة، فقد لا تعود عليكم، فكم فقدنا من قريب وحبيب؟!
﴿ وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ [مريم: ٤] - ماهر المعيقلي - YouTube
وهو العفو فعفوه وسع الورى
لولاه غار الأرض بالسكان
ثانيًا: أن التوسُّل باسم الله تعالى (العفو) من أعظم أسباب الفوز بعفوه سبحانه، فهو العفوُّ الذي يحب العفو والستر، ويصفح عن الذنوب مهما كان شأنها، ويستر العيوب، ولا يحب الجهر بها، يعفو عن المسيء كَرَمًا وإحسانًا، ويفتح واسع رحمته فضلًا وإنعامًا، فيطمع العبد في عظيم عفوه.
بقلم |
أنس محمد |
الاحد 03 مايو 2020 - 01:25 م
قال الله تعالى:{ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [الكهف 1-6]. دعا زكريا عليه السلام في مشهد من أعظم مشاهد الافتقار إلى الله و التوسل إليه دعاءا خفيا خاليا من الرياء, وتودد إليه بذكر الضعف و وهن القوى و التماس القوة منه وحده, بعدما اعترف زكريا لربه سبحانه أنه بسلاح الدعاء الدائم نال العافية و الخير كله و ابتعد عنه الشقاء سائر عمره. افتقر زكريا عليه السلام للسند في الدعاء إلى الله، بعدما قارب على مفارقة الحياة يخاف على دين الناس و إمامتهم أن يتولها من بعده من ليس لها بأهل فيضل العباد و يفسد البلاد. فدعا زكريا ربه وسأله الوريث الصالح الذي يتولى إمامة الناس و قيادة الأمة من بعده رغم علمه بضعف الأسباب فالزوجة عاقر و الزوج مسن.
_________________________________________________________
الكاتب: أ. شائع محمد الغبيشي
وهو العفو فعفوه وسع الورى *** لولاه غار الأرض بالسكان
ثانيًا: أن التوسُّل باسم الله تعالى (العفو) من أعظم أسباب الفوز بعفوه سبحانه، فهو العفوُّ الذي يحب العفو والستر، ويصفح عن الذنوب مهما كان شأنها، ويستر العيوب، ولا يحب الجهر بها، يعفو عن المسيء كَرَمًا وإحسانًا، ويفتح واسع رحمته فضلًا وإنعامًا، فيطمع العبد في عظيم عفوه.
ما حكم رضاعة الزوجة لذكر زوجها إسلام ويب بعض أن قمنا بكثير من البحث والتمحيص توصلنا للإجابة التالية، لكن حتى لا نكون ننتهك قواعد جوجل، سوف نتحدث ونجيب على السؤال لكن ليس بذكر الألفاظ صراحة. الإجابة هي أنه لا شئ في ذلك الأمر طالما أنه بالتراضي، لكن الأحوط تركه كما قلنا، فالأمر المحرم هو أن تقوم بالمباشرة من فتحة الشرج، فهذا محرم ويعتبر أمر من اللواط، وكذلك أثناء الدورة الشهرية. أما غير ذلك فلا يوجد ما يحرمه، لكن الكثير من العلماء قالوا أنه مكروه، لأنه من الممكن أن يتسبب بحدوث بعض الأمراض، لذا فعليك أن تكون حريصاً، والأفضل أن تتركه حتى لا تكون عرضة لحدوث الأمراض الناتجة عن هذا الأمر. لكن إن أتيت إلى رأيي، فأنا أجد عزيزي القارئ أن تركه أفضل، فلا يفضل أن يكون اللسان والفم الذي يصلي ويقرأ القرآن معرض لهذا، مع أنه غير محرم، لكن أعتقد أنه من الأفضل تركه. رضاع المرأة من ثدي نفسها - إسلام ويب - مركز الفتوى. ما حكم رضاعة الزوجة لذكر زوجها ابن عثيمين لم يأتي ما يحرم هذا الأمر لذا فإنه جائز ولا شئ يحرمه، أي أنه يجوز للزوجة أن ترضع ذكر زوجها، حيث يجوز للزوجين أن يستمتع كل منهما بالآخر، طالما أنه في حدود الآداب بينهم. لذلك نحن لا نسطيع أن نقول أنه حرم فعل هذا لأنه لم يأتي ما يحرمه، فللرجل أن يستمتع بزوجته، وللمرأة أن تستمتع بزوجها، لكن عزيزي القارئ، أعود وأقل أن هذا الأمر من الممكن أن يتسبب في انتقال بعض الأمراض عن طريق الفم، لذا فالأحوط تركه وإيجاد ما يجعلكم تستمتعون أيضاً لكن بدلاً منه.
رضاع المرأة من ثدي نفسها - إسلام ويب - مركز الفتوى
فقد أشاد البعض بأن التمتع بثدي الزوجة ومداعبته من الأمور التي تحلّ للزوج، فهي حلال له ويحق التمتع بزينتها، إلا أن البعض الآخر قد أشاد بأن رضاعة الرجل من ثدي المرأة بدون داعٍ أي في وقت غير المداعبة، من الأمور الغير مُحببة. حيث إنه من الأجزاء الآدمية في جسد المرأة، وهو ما يجعل الانتفاع به أمر جائز في حالة الضرورة فقط، وما غير ذلك لا يجوز. اقرأ أيضًا: حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها
حكم مداعبة ولمس ثدي الزوجة
يقوم الدين الإسلامي على عدة تعاليم بخصوص تعامل الرجل مع زوجته وتمكنه من التمتع بها، فرغم أنها حلال له إلا أن هناك بعض الأمور التي لا يجوز القيام بها في العلاقة الزوجية، لذا نتطرق إلى عرض حكم مداعبة ثدي الزوجة. قد أشاد فقهاء دار الإفتاء بأن حكم لمس ومداعبة ثدي الزوجة من الأمور الجائزة، فلا يكون الرجل آثم في حالة داعب ثدي زوجته أو لامسه أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، ولا حرج على المرأة في ذلك الأمر حتى وإن كانت المداعبة بالرضاعة. حكم تقبيل الزوج ثدي زوجته
من ضمن التشريعات التي أوضحها فقهاء دار الإفتاء بخصوص حكم رضاعة الزوج من زوجته، هي التي تتعلق بحكم تقبيل الرجل لثدي زوجته. فأشادوا بأنها من الأمور الجائزة بين الرجل وزوجته، فإنها حلال له ويُسمح له بتقبيلها أو مداعبة أجزاء جسدها التي أحلّها الله تعالى، دون أن يأثم أو يقع عليها الحرج بسبب ذلك.
تاريخ النشر: الأحد 27 شعبان 1420 هـ - 5-12-1999 م
التقييم:
رقم الفتوى: 816
66788
0
618
السؤال
ماحكم من رضع من زوجته اثناء مداعبتها بعد الولادة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه..... وبعد: كره أهل العلم للزوج أن يرضع لبن زوجته وإن فعل فلا يؤثر ذلك على النكاح بينهما لأن رضاع الكبير لا يحرم في قول جمهور أهل العلم لقول الله تعالى: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) البقرة ، ولقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الرضاعة من المجاعة) والحديث في الصحيحين وغيرهما والكبير لا يرتضع عادة ليسد جوعته ،والله تعالى اعلم.