وقال ابن عباس: المراد المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان. وقال قتادة: هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقال عكرمة: هم أهل الصلوات الخمس. وقال الحسن وأبو العالية: هم هذه الأمة إذا فتح الله عليهم أقاموا الصلاة. وقال ابن أبي نجيح: يعني الولاة. وقال الضحاك: هو شرط شرطه الله - عز وجل - على من آتاه الملك ؛ وهذا حسن. قال سهل بن عبد الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على السلطان وعلى العلماء الذين يأتونه. وليس على الناس أن يأمروا السلطان ؛ لأن ذلك لازم له واجب عليه ، ولا يأمروا العلماء فإن الحجة قد وجبت عليهم. ﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول تعالى ذكره: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا, الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة. والذين ههنا ردّ على الذين يقاتلون. الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ - شبكة الدفاع عن السنة. ويعني بقوله: ( إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ) إن وطنا لهم في البلاد, فقهروا المشركين وغلبوهم عليها, وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: إن نصرناهم على أعدائهم وقهروا مشركي مكة, أطاعوا الله, فأقاموا الصلاة بحدودها، وآتوا الزكاة: يقول: وأعطوا زكاة أموالهم من جعلها الله له ( وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ) يقول: ودعوا الناس إلى توحيد الله والعمل بطاعته وما يعرفه أهل الإيمان بالله ( وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) يقول: ونهوا عن الشرك بالله، والعمل بمعاصيه، الذي ينكره أهل الحقّ والإيمان بالله ( وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ) يقول: ولله آخر أمور الخلق، يعني: أن إليه مصيرها في الثواب عليها، والعقاب في الدار الآخرة.
- تفسير آية الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
- الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ - شبكة الدفاع عن السنة
- أعضاء السجود سبعة وحدات سكنيه
- أعضاء السجود سبعة من أبنائه المشاركين
تفسير آية الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
تفسير: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
♦ الآية: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (41). تفسير آية الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ يعني: هذه الأمَّة إذا فتح الله عليهم الأَرْضِ ﴿ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ أَيْ: آخر أمور الخلق ومصيرهم إليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾، قَالَ الزَّجَّاجُ: هَذَا مِنْ صِفَةِ نَاصِرِيهِ ومعنى مكناهم نصرناهم على عدوهم حتى تمكنوا فِي الْبِلَادِ قَالَ قَتَادَةُ هُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قال الحسن: هَذِهِ الْأُمَّةُ، ﴿ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ ، يعني: آخَرُ أُمُورِ الْخَلْقِ وَمَصِيرُهُمْ إِلَيْهِ يَعْنِي يُبْطَلُ كُلُّ مُلْكٍ سِوَى ملكه فتصير الأمور كلها إِلَيْهِ بِلَا مُنَازِعٍ وَلَا مُدَّعٍ.
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ - شبكة الدفاع عن السنة
قال: فمن دعا إلى الله من الناس كلهم فقد أمر بالمعروف, ومن نهى عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان فقد نهى عن المنكر.
وكأن الحق تبارك وتعالى يُعد رسوله صلى الله علية وسلم ويُوطِّنه على تحمُّل المشاقِّ من بداية الطريق حتى لا تفتّ فى عَضُده حين يواجهها عند مباشرة أمر الدعوة، يقول له: ليست السيادة أمراً سهلاً، إنما دونها متاعب وأهوال ومصاعب فاستعد، كما تنبه ولدك: انتبه، فالامتحانات ستأتى هذا العام صعبة، فالوزارة تريد تقليل عدد المتقدمين للجامعة، فاجتهد حتى تحصل على مجموع مرتفع، وحين يسمع الولد هذا التنبيه يُجمع تماسكه، ويجمع تركيزه، فلا يهتز حين يواجه الامتحانات.
قوله: [( أمر النبي صلى الله عليه وسلم، أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكف شعراً ولا ثوباً)]، ولا يكف شعره ولا ثيابه، يعني: أنه لا يكف شعر رأسه، بأن يرفعه، وإنما يتركه ويرسله حتى يحصل نصيبه من السجود؛ لأن الشعر إذا بقي غير مدفوع إلى الآخر، فإنه يسجد منه ما كان في المقدمة، ويكون له نصيب من السجود، بخلاف ما إذا كان مدفوعاً، وقد أخر عن وضعه الطبيعي، فإنه لا يحصل له ذلك السجود. وأما كف الثياب، فالمقصود منها: أنه لا يرفع ثيابه عندما يريد أن يسجد، يعني لا يرفع ثوبه في الصلاة، وإنما يتركها كما هي، وينزل ويصلي على ثيابه دون أن يرفعها، فتكون ركبتاه إما على الأرض، أو رفعها حتى لو لم تصل إلى حد الركبة، وإنما يترك ثيابه كما هي، فلا يرفعها في صلاته ويكفها، وإنما يتركها. ومن المعلوم أنه قد قيل: أن من حكمة ذلك: أنه قد يكون المقصود بكفها ألا تباشر الأرض فيحصل لها توسخ، إذا كانت الأرض فيها شيء مما قد يؤثر في الثياب، فجاء الأمر بإبقائها وعدم كفها، فالشعر لا يكف، وإنما يترك كما هو، والثياب أيضاً لا تكف، لا يرفعها الإنسان في صلاته، وعند سجوده أو ركوعه، وإنما يتركها كما هي. تراجم رجال إسناد حديث: (أمر النبي أن يسجد على سبعة أعضاء... )
شرح حديث: (إذا سجد العبد سجد منه سبعة آراب... أعضاء السجود سبعة من أبنائه المشاركين. )
تراجم رجال إسناد حديث: (إذا سجد العبد سجد منه سبعة آراب... )
قوله: [أخبرنا قتيبة].
أعضاء السجود سبعة وحدات سكنيه
و الحنفية قالوا: الواجب هو إحدى اليدين وإحدى الركبتين وإحدى القدمين. والسنة أن يكون السجود بالكل. والمالكية قالوا: السجود على غير الجبهة سنة غير واجب، والحنابلة قالوا مثل ما قال الشافعية، فإذا عجز عن السجود على بعض هذه الأعضاء سجد على بقيتها "الفقه على المذاهب الأربعة ". وفي السجود على طرف الأنف خلاف. فالجمهور على عدم الوجوب، وعند أحمد روايتان، إحداهما بالوجوب بدليل حديث البخاري ومسلم في الأمر بالسجود على سبعة أعظم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند ذكر الجبهة أشار بيديه إلى أنفه، والثانية بعدم الوجوب" المغني ج1 ص 560، النووي على مسلم ج4 ص207، 208″. من هم الاعضاء السبعة؟. من هنا نرى الاتفاق على وجوب السجود على الجبهة، وما عدا ذلك من الأعضاء فيه خلاف، قيل بالندب، وقيل بوجوب إحدى اليدين وإحدى الرُّكبتين وإحدى القدمين، والدين يسر.
أعضاء السجود سبعة من أبنائه المشاركين
تاريخ النشر: الإثنين 20 جمادى الآخر 1440 هـ - 25-2-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 392662
18151
0
35
السؤال
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم"، هل الأمر للوجوب؟ مع تفصيل أقوال الفقهاء. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في الأمر الوارد في الحديث بالسجود على الأعضاء المذكورة ــ غير الجبهة ــ هل هو للوجوب أم للاستحباب؟
فقال بعضهم: للوجوب، وقال آخرون: للاستحباب. أعضاء السجود سبعة وحدات سكنيه. وأما تفصيل أقوال الفقهاء، فنكتفي بنقل كلام ابن قدامة فيه في كتابه المغني، فقد قال -رحمه الله تعالى-:
وَالسُّجُودُ عَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ وَاجِبٌ، إلَّا الْأَنْفَ، فَإِنَّ فِيهِ خِلَافًا سَنَذْكُرُهُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ، وَبِهَذَا قَالَ طَاوُسٌ، وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَإِسْحَاقُ. وَقَالَ مَالِكٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيُّ فِي الْقَوْلِ الْآخَرِ: لَا يَجِبُ السُّجُودُ عَلَى غَيْرِ الْجَبْهَةِ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (سَجَدَ وَجْهِي)، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السُّجُودَ عَلَى الْوَجْهِ، وَلِأَنَّ السَّاجِدَ عَلَى الْوَجْهِ يُسَمَّى سَاجِدًا، وَوَضْعُ غَيْرِهِ عَلَى الْأَرْضِ لَا يُسَمَّى بِهِ سَاجِدًا، فَالْأَمْرُ بِالسُّجُودِ يَنْصَرِفُ إلَى مَا يُسَمَّى بِهِ سَاجِدًا دُونَ غَيْرِهِ، وَلِأَنَّهُ لَوْ وَجَبَ السُّجُودُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْضَاءِ، لَوَجَبَ كَشْفُهَا، كَالْجَبْهَةِ.
آخر عُضو مُسجل هو laz فمرحباً به. أعضاؤنا قدموا 4455 مساهمة في هذا المنتدى في 1469 موضوع ازرار التصفُّح البوابة الفهرس قائمة الاعضاء البيانات الشخصية س. و. ج ابحـث