تاريخ النشر: الإثنين 1 جمادى الآخر 1430 هـ - 25-5-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 122216
188766
0
760
السؤال
حكم زيارة المريض والأحاديث الواردة فيها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيارة المريض من الحقوق المؤكدة للمسلم على أخيه المسلم، ومذهب جمهور العلماء أنها سنة، وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض الأفراد دون بعض، وذهب بعض العلماء إلى وجوب زيارة المريض كالبخاري رحمه الله حيث قال في صحيحه: بَاب وُجُوب عِيَادَة الْمَرِيض.
- حديث نبوي عن فضل زيارة المريض
- حديث عن زيارة المريض
- حديث عن فضل زيارة المريض
- حديث فضل زيارة المريض للاطفال
- ملتقى الشفاء الإسلامي - الأضحية عن الميت
- الأضحية عن الميت
- فصل: الأضحية للميت:|نداء الإيمان
حديث نبوي عن فضل زيارة المريض
والله أعلم.
حديث عن زيارة المريض
تذكير الانسان باهمية الدعاء والتقرب الى الله في تلك المحنة والتأكيد عليه بفضل الله تعالى وكرمه وانه القادر على إبعاد تلك المحنة عنه ومنحه الشفاء بإذن الله تعالى. أيضا قراءة القران الكريم بصوت هادئ عند زيارة المريض بجانب بعض آيات الرقية الشرعية إن أمكن ذلك. أهمية حث المريض على الصبر والتمسك بالإيمان بالله تعالى وعدم اليأس والتأكيد عليه بضرورة الراحة دائما وعدم إجهاد نفسه. شاهد ايضًا: أفضل دعاء المريض وقت العملية
فضل زيارة المريض
زيارة المريض ينال من خلالها الإنسان رضا الله تعالى بجانب نيل الثواب والرحمة من الله تعالى والكثير من الفضل. أحاديث زيارة المريض - موضوع. إدراك نعم الله تعالى على الإنسان ومن أهمها نعمة الصحة بجانب أن الملائكة تستغفر دوما لكل إنسان يزور المريض. حديث قدسى عن زيارة المريض
الحديث القدسى هو الذى يخرج على لسان النبى صلى الله عليه وسلم ولكنه بتبليغ من الله تعالى. وقد جاء العديد من الأحاديث في السنة النبوية الشريفة عن زيارة المريض نذكر البعض منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني" المصدر: صحيح البخاري. عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة، قيل يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها" المصدر: صحيح مسلم.
حديث عن فضل زيارة المريض
ولعيادة المريض فوائد، فمن ذلك: أولاً: الأجر العظيم من الله كما تقدَّم ذلك في الأحاديث السابقة. ثانياً: تنشيط قوى المريض بزيارة من يحبه. ثالثاً: الدعاء له وتفقُّد أحواله التي لا تتحقَّق بغير العيادة. رابعاً: تُذَكِّرُ العَائدَ نعمةَ الله عليه بالعافية التي حُرِمَ غيرهُ منها. حديث فضل زيارة المريض للاطفال. خامساً: دعوته إلى الإسلام إذا كان من غير المسلمين، كما روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي اللهُ عنه قال: "كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: « أَسْلِمْ » ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: "أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ" صلى اللهُ عليه وسلم فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ » (برقم [1356]). سادساً: في بعض الأحيان يحصل وصف لبعض الأدوية التي يحتاجها المريض، فيكون في ذلك نفع وفائدة له. سابعاً: إدخال السرور إلى قلب المريض بذكر بعض البشائر والأخبار السارة. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث محمد ابن خالد عن أبيه عن جده وكان لجده صحبة، أنه خرج زائراً لرجل من إخوانه فبلغه شكاته، قال: "فدخل عليه، فقال: "أتيتك زائراً، عائداً، ومبشراً"، قال: "كيف جمعت هذا كله؟"، قال: "خرجت وأنا أريد زيارتك، فبلغتني شكاتُك، فكانت عيادة، وأُبشرك بشيء سمعته من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم قال: « إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَاللهِ مَنْزِلَةٌ، لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلَاهُ اللهُ فِي جَسَدِهِ، أَو فِي مَالِهِ، أَو فِي وَلَدِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ المَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْهُ »" ([37/29] برقم [22338] وقال محققوه حسن لغيره).
حديث فضل زيارة المريض للاطفال
الصبر عند المرض:
عن صهيب بن سنان ـ رضي الله عنه ـ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)( مسلم). وعن أنس - رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر عوضته منهما الجنة)( البخاري). حديث عن زيارة المريض. عيادة المريض:
بلغ من عناية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمريض أن جعل عيادته وزيارته حقاً من حقوقه ، فعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني(الأسير))( البخاري)..
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه, وإذا دعاك فأجبه, وإذا استنصحك فانصحه, وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه)( مسلم). فضل عيادة المريض:
عند كل مريض هدية ـ بل هدايا ـ من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - الذي أرسله الله رحمة للعالمين..
ومن هذه الهدايا المحفزة لزيارة المريض قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل فى خرفة الجنة (اجتناء ثمر الجنة) حتى يرجع)( مسلم)..
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من عاد مريضا أو زار أخا في الله، ناداه منادٍ أن طِبت وطاب ممشاك، وتبوأتَ من الجنة منزلا)( الترمذي).
ومن هنا سنتعرف على: برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وشروط التقديم
خلاصة الموضوع في 5 نقاط
حديث قدسي عن زيارة المريض نذكّر بأن هناك مجموعة من الآداب لابد من الالتزام بها عند زيارة المريض. الالتزام بالسكينة والطمأنينة والسلام والهدوء وعدم الصخب أو الضجيج. ألا يطيل المسلم من زيارة المريض؛ لأن الإطالة في الزيارة ترهق المريض وتشق عليه. حديث عن فضل زيارة المريض. أن يتحدث المسلم بالخير والتفاؤل في حضرة المريض، وألا يذكر ما يؤذيه. ضرورة الدعاء له بالشفاء من مرضه سريعاً وأن يلتزم السنة في ذلك يقول: أسأل الله أن يشفيك، أو أسأل الله رب الناس أن يذهب البأس، أو أن يقول: شفاك الله وعافاك.
وقد أمر الإسلام المسلم بحسن معاملة أخيه المسلم حتى يكون بينهما مودة ورحمة. كما أعطى حق المسلم على أخيه المسلم ، ليؤسس المجتمع الإسلامي على نحو متين ، ومجتمع متين ومتماسك ومتماسك على نحو محترم. وأصلها حسن المعاملة ، والخوف من الله عز وجل وخوفه ، والإخلاص له سبحانه في كل شيء. ومن الأحاديث النبوية في فضل عيادة المريض ما يلي:[4] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يزور مريضا أو يزور أخا له من أجل محبة الله يناديه المحاور: إذا كان بصحة جيدة ومشيّه مباركا". عيادة المريض - طريق الإسلام. وأخذت مكانا في الجنة ". [5] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يزور مسلمًا في الصباح إلا سبعون ألفًا من الملائكة يصلون عليه حتى المساء ، وإذا زاره ليلًا سبعون ألفًا من الملائكة". يصلي عليه فيموت في الجنة حتى يموت ". [6] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَتَارَ مَرِيضاً يَرْحَمُ حَتَّى يَقْلُسَ ؛ إذا جلست ، فأنت تغمر ". [7] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عانى المريض يبقى في الجنة حتى يعود". [8] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور ويعود لكل مريض ، ويحث أصحابه الكرام رضي الله عنهم على زيارة المريض لما فيه من أجر عظيم ، وفضائل كثيرة ورائعة.
2021-07-20, 02:40 AM #1 الأضحية عن الميت الإسلام سؤال وجواب السؤال: جدتي عندها وصية بالثلث، وأنا القائم عليها، وأريد أن أعمل لها أضحية من ثلثها الخيري، فهل يجوز الأكل من هذه الأضحية ؟ الإجابة: الحمد لله. أولًا: إذا كانت جدتك أوصت بثلث مالها، وحددت مصارفه، كالفقراء، أو اليتامى، أو بناء المساجد... الأضحية عن الميت. إلخ، ولم تذكر أنه يضحى عنها منه: فلا يجوز أن يضحى عنها حينئذ من الثلث، لأن الواجب على الورثة تنفيذ وصية الميت كما أوصى، ولا يجوز تغييرها، ما دام لم يتعد فيها حدود الشرع، قال الله تعالى: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة/181]. قال السعدي رحمه الله في تفسيره (ص 85): "وفيه التحذير للموصى إليه من التبديل، فإن الله عليم به، مطلع على ما فعله، فليحذر من الله، هذا حكم الوصية العادلة" انتهى. أما إذا كانت جدتك لم تحدد مصارف معينة، وإنما قالت: يصرف الثلث في أعمال البر، فلا حرج حينئذ من التضحية عنها من الثلث، لأن ذلك داخل في عموم البر، والأضحية عن الميت فيها شبه بالصدقة. ثانيا: اختلف العلماء في مصرف الأضحية عن الميت.
ملتقى الشفاء الإسلامي - الأضحية عن الميت
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود السؤال الثالث من الفتوى رقم (7502): س3: رجل أوصى في غلة ثلث ماله بأضاحي، ولم يذكر من تعطى، فما يصنع بلحمها؟ وما حكم تنفيذ هذه الوصية؟ وهل يجوز أن تغير هذه الوصية بأن يتصدق بثمنها مثلا أو يدفع في أعمال بر أخرى؟ ج3: إذا كان الواقع ما ذكر فتنفذ الوصية حسب نص الموصي، وتعتبر الأضحية الموصى بها كأية أضحية مشروعة يؤكل منها ويهدى ويتصدق، ولا يعدل عن نص الموصي في ذلك. ملتقى الشفاء الإسلامي - الأضحية عن الميت. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود الفتوى رقم (9824): س: لدي أرض من الدخل المحدود، وقمت ببنائها من صندوق التنمية العقاري، وأجرتها، وسكنت مع أخي الذي هو من أبي أنا ووالدتي وإخواني، وطلبت مني والدتي قبل وفاتها بأن أكتب بيتي أضحية لها فيه، فهل يجوز لي أن أضحي لها في بيت أخي؟ علما أنني ما زلت أسدد أقساط البنك ومؤجر بيتي. أفيدوني أفادكم الله. ج: المقصود من وصية أمك هو ذبح الأضحية، فإن ذبحت الأضحية في بيتك أو بيت أخيك أجزأ ذلك.
الأضحية عن الميت
وقال بعضهم: إذا قرئ القرآن عند الميت، أو أهدي إليه ثوابه، كان الثواب لقارئه، ويكون الميت كأنه حاضرها، فترجى له الرحمة. ولنا ما ذكرناه –أي انتفاع الميت بسائر القرب والطاعات التي تجوز فيها النيابة- وأنه إجماع المسلمين، فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرءون القرآن، ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير، ولأن الحديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه)، والله أكرم من أن يوصل عقوبة المعصية إليه، ويحجب عنه المثوبة. ولأن الموصل لثواب ما سلموه –أي الصدقة الجارية ودعاء الولد الصالح- قادر على إيصال ثواب ما منعوه –وهو سائر القرب والطاعات-
فصل: الأضحية للميت:|نداء الإيمان
الأضحية للميت: السؤال الثاني من الفتوى رقم (1474): س2: هل تجوز الأضحية للميت؟ ج2: أجمع المسلمون مشروعيتها من حيث الأصل، ويجوز أن يضحى عن الميت؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (*) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة، وذبح الأضحية عنه من الصدقة الجارية؛ لما يترتب عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان الفتوى رقم (1765): س: لقد جرى نقاش حول الأضحية، وقد رأى بعضهم أن الوصية على الميت بالأضحية غير مشروعة؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يوصوا بعد وفاتهم، وكذلك الخلفاء الراشدون لم يوصوا بها، وكذلك يرى بعض الإخوان أن الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبحها، أرجو إفادتنا عن رأيكم في الأمر. ج: الأضحية سنة مؤكدة في قول أكثر العلماء؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ضحى وحث أمته على الضحية، والأصل أنها مطلوبة في وقتها من الحي عن نفسه وأهل بيته.
وعند الحنفية؛ إن كانت الأضحية بوصية من الميت، وجب التصدق بها كلها على الفقراء، وإن كانت تبرعا من الحي، جاز للحي أن يأكل منها. قال ابن عابدين في حاشية (6/335): "لَوْ ضَحَّى عَنْ مَيِّتٍ وَارِثُهُ بِأَمْرِهِ، ألزم بِالتَّصَدُّقِ بِهَا، وَعَدَمِ الْأَكْلِ مِنْهَا، وَإِنْ تَبَرَّعَ بِهَا عَنْهُ، لَهُ الْأَكْلُ، لِأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى مِلْكِ الذَّابِحِ وَالثَّوَابُ لِلْمَيِّتِ" انتهى. وظاهر كلام الحنابلة: أنه لا فرق بين كونها عن وصية من الميت أو كانت تبرعا من الحي، ففي الحالتين يفعل بها كما يفعل بأضحية الحي، من الأكل والإهداء والصدقة. قال البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/612): "(وَ) التَّضْحِيَةُ (عَنْ مَيِّتٍ أَفْضَلُ) مِنْهَا عَنْ حَيٍّ. قَالَهُ فِي شَرْحِهِ، لِعَجْزِهِ، وَاحْتِيَاجِهِ لِلثَّوَابِ. (وَيُعْمَلُ بِهَا) أَيْ الْأُضْحِيَّةَ عَنْ مَيِّتٍ (كَ) أُضْحِيَّةٍ (عَنْ حَيٍّ) مِنْ أَكْلٍ وَصَدَقَةٍ وَهَدِيَّةٍ" انتهى. وقال ابن قدامة في "المغني" (13/378): "إذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّ وَرَثَتَهُ يَقُومُونَ مَقَامَهُ، فِي الْأَكْلِ وَالصَّدَقَةِ وَالْهَدِيَّةِ؛ لِأَنَّهُمْ يَقُومُونَ مَقَامَ مَوْرُوثِهِمْ فِيمَا لَهُ وَعَلَيْهِ" انتهى.
فعند الشافعية: لا تجوز الأضحية عن الميت إلا إذا كان قد أوصى بها، ويجب التصدق بها كلها على الفقراء، ولا يجوز أن يُعطى أحدٌ من الأغنياء منها شيئا. فإن كان الذابح لها عن الميت فقيرا، أو كان أحد من أقارب الميت وأهله فقراء، جاز أن يعطى هؤلاء منها بسبب فقرهم، بل قرابته الفقراء أولى من غيرهم. قال النووي رحمه الله في "المنهاج": "وَلَا تَضْحِيَةَ عَنْ الْغَيْرِ بِغَيْرِ إذْنِهِ. وَلَا عَنْ مَيِّتٍ إنْ لَمْ يُوصِ بِهَا" انتهى. وقَالَ الْقَفَّالُ: " وَمَتَى جَوَّزْنَا التَّضْحِيَةَ عَنْ الْمَيِّتِ، لَا يَجُوزُ الْأَكْلُ مِنْهَا لِأَحَدٍ، بَلْ يَتَصَدَّقُ بِجَمِيعِهَا، لِأَنَّ الْأُضْحِيَّةَ وَقَعَتْ عَنْهُ، فَتَوَقَّفَ جَوَازُ الْأَكْلِ عَلَى إذْنِهِ، وَقَدْ تَعَذَّرَ، فَوَجَبَ التَّصَدُّقُ بِهَا عَنْهُ" انتهى من "نهاية المحتاج" (8/144). وفي "حاشيتي قليوبي وعميرة": "قَالَ شَيْخُنَا: وَيَجِبُ التَّصَدُّقُ بِجَمِيعِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ، وَلَا يَجُوزُ أَكْلُ الْأَغْنِيَاءِ مِنْهَا، وَلَا النَّاظِرِ عَلَى وَقْفِهَا، وَلَا ذَابِحِهَا، لِتَعَذُّرِ إذْنِ الْمَيِّتِ فِي الْأَكْلِ. نَعَمْ، إنْ كَانَ الذَّابِحُ مِمَّنْ فِيهِ شَرْطُ الْمَيِّتِ، فَيَنْبَغِي جَوَازُ أَكْلِه" انتهى.