عضو برونزي
رقم العضوية: 7532
الإنتساب: Jul 2007
المشاركات: 1, 108
بمعدل: 0. 21 يوميا
مشاركة رقم: 1
المنتدى:
المنتدى العام
اذا نطق السفيه-----فلا تجبه
بتاريخ: 08-07-2008 الساعة: 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
**********************
الحوار بين الافراد من أكثر الاشياء متعة
و رقياً لأنه يؤدي بنتائج جيدة
و مثمرة تنمي من طريقة تفكير الانسان
و توسع من آفاقه وتعرفه على الآخرين. لكن الحوار يصبح غير ذي جدوى عندما
تتحاور مع الجهلاء أو السفهاء. اذا نطق السفيه فلا تجبه. فيجدر بك حينها أن تتوقف نهائياً عن مناقشة السفيه
و مجادلته لأنك سوف تتساوى معه في المنزلة. من هو السفيه؟
هو الجاهل,
المغفل الذي يسيء التصرف دوماً
و لا يحكم عقله في الحديث بل يستخدم عصبيته
و تطرفه لادارة أي نقاش,
و يلجأ دوماً لأن يخطأ غيره
و يبدي صحة وجهة نظره دون الآخرين,
لأنه يعتقد أنه الأكثر علماً
و نباهة و غيره أقل معرفة و ذكاء. يختار الطرق السلبية في الحوار,
ولا يشعر باخطاءه
و لا يعترف بها, يخطأ
و يلعن و يسب
دون أن ينتبه الى أن تصرفاته هذه
تؤثر على الآخرين. باختصار هو السلبي دائماً
و لا يعجبه الآخرين بسهولة
و ان كانوا في قمة المثالية.
جريدة الرياض | إذا نطق السفيهُ فلا تُجبْهُ ** فخيرٌ من إجابته السكوتُ
كتب يسألني: يبتلى المرء في حياته بأناس لا تنفع معهم كل وسائل التعامل الراقي لأنهم تربوا على السفاهة! فكيف يتصرف تجاههم؟
السفاهة هي الخفة والطيش والجهل، وسفه علينا أي جهل، وسفّهه أي جعله سفيهاً أو نسبه إلى السفه. والسفيه هو الجاهل الطائش الوقح، وهو أيضاً الذي يبذّر ماله فيما لا ينبغي، وجمعها سفهاء، وهي سفيهة. والجهل كما إنه نقيض العلم وضد المعرفة، فإنه أيضاً نقيض الحلم وضد الرشد. ونقرأ في القرآن الكريم: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً. قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا؟ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)، أي أستجير بالله أن أجعلكم موضعًا للسخرية والاستخفاف أو أن أستهزئ بكم. والسفيه طويل اللسان، سيء الكلام، قبيح الجواب. جريدة الرياض | إذا نطق السفيهُ فلا تُجبْهُ ** فخيرٌ من إجابته السكوتُ. فإن كان غلاماً يافعاً نعلل ذلك بأنه لم يأخذ نصيبه من التربية في بيت أبيه أو في مدرسته أو في مجتمعه، أو إنه لما يفهم معنى الحياة بعد، ولذلك فهو لا يعرف كيف يتعامل مع الناس لجهله بأقدارهم. وقد تعركه التجارب وتطحنه السنون فيتعلم ويصبح من أهل الأحلام والنهى. لكن المصيبة تكون عندما يتجاوز سن الطيش ويبقى سفيهاً فمتى نتوقع منه أن يرشد؟
فإذا ابتليت بسفيه، فأفضل وسيلة للتعامل معه هي تجاهله وعدم الرد عليه، فلا تضرك أذيته، بل الأفضل ألا تلقي له بالاً حتى لا تشغلك كلماته، ولا تعتمل في فكرك عباراته فتأخذ من وقتك وجهدك واهتمامك وتملك مشاعرك.
وقال آخر:
ألم تر أنَّ الحِلْم زَيْنٌ مُسَوِّدٌ
لصاحبِه والجهلُ للمرءِ شائنُ
فكن دافنًا للجهل بالحِلْم تسترحْ
مِن الجهل إنَّ الحِلْمَ للجهلِ دافنُ [1296] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 209). وقال الشاعر:
ألَا إنَّ حِلْمَ المرءِ أكبرُ نسْبةٍ
يُسامى بها عند الفخار كريمُ
فيا ربِّ هَبْ لي منك حِلْمًا فإنَّني
أرى الحِلْمَ لم يندمْ عليه حليمُ [1297] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/140). وقال الشاعر:
وفي الحِلم رَدْعٌ للسَّفِيه عن الأذى
وفي الخُـرْق إغراءٌ فلا تَكُ أَخْرَقا
فَتَنْدَمَ إذ لا تنفعنك ندامةٌ
كما ندِم المغْبُونُ لما تَفَــرَّقا [1298] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/180). وقال الشاعر:
رجعت على السَّفِيه بفضلِ حِلْمٍ
وكان الفعلُ عنه له لِجَاما
وظنَّ بي السَّفاهَ فلم يجدني
أسافهُه وقلتُ له سلاما
فقام يجرُّ رجليه ذليلًا
وقد كسب المذمَّةَ والملاما
وفضلُ الحِلْمِ أبلغُ في سفيهٍ
وأحرى أن ينالَ به انتقاما [1299] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 34). وقال الآخر:
أيا مَن تدَّعي شتمي سفاهًا
عجلت عليَّ خيرًا يا أخيَّا
أكسيك الثَّواب بِبِنْتِ شتمي
وأستدعي به إثمًا إليَّا
فأنت إذن وقد أصبحت ضدًّا
أعزُّ عليَّ مِن نفسي عليَّا [1300] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 48).
فقال: قد كفانيهم الله، ثم دَفَعه إلى جماعة آخرين وأمرَهم أن يركبوا البحر في قُرقُور (سفينة)، فإذا بلغوا لُجَّة البحر عرَضوا عليه أن يرجع عن دِينه، فإن لم يفعلْ رمَوْه في البحر، فلمَّا توسَّطوا من البحر، عَرَضوا عليه أن يرجع عن دينه – وهو الإيمان بالله – فقال: لا، فقال: اللهم اكفنيهم بما شِئت، فانقلبتِ السفينة وغرقوا، وأنجاه الله". الكلمة الثالثة والستون: شرح اسم الله الكافي • موسوعة الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة. أقول قولي وأستعغر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( اسم الله الكافي)
ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم ( الكافي): ثانيًا: مَن كان عليه دَينٌ فليتضرَّعْ إلى الله – تعالى – ليكفيَه همَّ الدَّين؛ روى الترمذيُّ في سُننه عَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ إِنِّى قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِى فَأَعِنِّى. قَالَ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ قَالَ « قُلِ اللَّهُمَّ اكْفِنِى بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِى بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ». ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم ( الكافي): ثالثًا: أنه يُشرع للعبد أن يسأل الله الكافي أن يكفيَه شرَّ الأعداء؛ قال – تعالى -: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137]، فيقول: يا كافٍ، اكفني شرَّ فلان، الذي ظلَمه أو آذاه، روى الإمام أحمد في مسنده عَنْ أَبِى مُوسَى أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَافَ مِنْ رَجُلٍ أَوْ مِنْ قَوْمٍ قَالَ « اللَّهُمَّ إِنَّى أَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ».
الكلمة الثالثة والستون: شرح اسم الله الكافي &Bull; موسوعة الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة
(¬10) شرح رياض الصالحين (1/ 219 - 220). (¬11) انظر قصة الغلام في صحيح مسلم ص 1202 برقم 3005. (¬12) ص 559 - 560 برقم 3563، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (3/ 464). (¬13) (32/ 493) برقم 19719 وقال محققوه: حديث حسن. (¬14) ص 865 برقم 4563. (¬15) انظر كتاب أخينا الشيخ عبد الهادي وهبي الأسماء الحسنى والصفات العلى ص217 - 221.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ١
قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]. قال ابن القيِّم - رحمه الله -:
وَهُوَ الْحَسِيبُ كِفَايَةً وَحِمَايَةً ♦♦♦ وَالْحَسْبُ كَافِي الْعَبْدِ كُلَّ أَوَانِ [1]
والتوكُّل على الله سببُ كفاية الله لعبده؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: كافيه كلَّ أموره الدِّينيَّة والدنيويَّة، والتوكُّل هو اعتماد القلْب على الله في حصول المطلوب، ودفْع المكروه، مع الثِّقة به، وفعْل الأسباب المأذون فيها شرعًا [2]. شرح اسم الله الكافي. قال بعضُ السلف: جعل الله - تعالى - لكلِّ عمل جزاءً من جنسِه، وجعل جزاءَ التوكل عليه نفسَ كفايته لعبده؛ فقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾، ولم يقل: نؤتِه كذا وكذا من الأجْر، كما قال في الأعمال؛ بل جعل نفسَه - سبحانه - كافيَ عبدِه المتوكِّلِ عليه، وحسبه وواقيه [3]. فلو توكَّل العبدُ على ربِّه حقَّ التوكل بأنِ اعتمد بقلْبه على ربِّه اعتمادًا قويًّا كاملاً في تحصيل مصالحه، ودفْع مضارِّه، وقويت نفسُه، وحسُن ظنُّه بربِّه، حصلتْ له الكفاية، وأتمَّ الله له أحوالَه، وسدَّده في أقواله وأفعاله، وكفاه همَّه، وجَلاَ غمَّه [4] ، فهناك لا تسأل عن كلِّ أمر يتيسَّر، وصعْبٍ يسهل، وخطوبٍ تهون، وكروبٍ تزول، وأحوالٍ وحوائجَ تُقضى، وبركاتٍ تنزل، ونِقمٍ تُدفع، وشرورٍ تُرفع [5].
شرح اسم الله الكافي
وقال بعضُ السلف: جعل الله – تعالى – لكلِّ عمل جزاءً من جنسِه، وجعل جزاءَ التوكل عليه نفسَ كفايته لعبده؛ فقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾، ولم يقل: نؤتِه كذا وكذا من الأجْر، كما قال في الأعمال؛ بل جعل نفسَه – سبحانه – كافيَ عبدِه المتوكِّلِ عليه، وحسبه وواقيه. فلو توكَّل العبدُ على ربِّه حقَّ التوكل بأنِ اعتمد بقلْبه على ربِّه اعتمادًا قويًّا كاملاً في تحصيل مصالحه، ودفْع مضارِّه، وقويت نفسُه، وحسُن ظنُّه بربِّه، حصلتْ له الكفاية، وأتمَّ الله له أحوالَه، وسدَّده في أقواله وأفعاله، وكفاه همَّه، وجَلاَ غمَّه ، فهناك لا تسأل عن كلِّ أمر يتيسَّر، وصعْبٍ يسهل، وخطوبٍ تهون، وكروبٍ تزول، وأحوالٍ وحوائجَ تُقضى، وبركاتٍ تنزل، ونِقمٍ تُدفع، وشرورٍ تُرفع.
محمد الدبيسي
تخرج في كلية الشريعة جامعةالأزهر وحصل على الماجستير بدرجة ممتاز في
رسالة بعنوان التقوى في القرآن الكريم. 5
0
10, 579
التصنيف:
المصدر:
تاريخ ومكان الإلقاء:
مسجد الهدي النبوي بحي السكاكيني بالقاهرة يوم الثلاثاء بعد العشاء
ومازال الشيخ يشرح في هذه السلسلة
مواضيع متعلقة...