وبهذه الكلمات يصل المقال إلى ختامه بعد أن تناول دلالات البحر والغروب في الشعر وبعد أن احتوى نماذج شعر عن البحر والغروب متنوعة لشعراء مشهورين وآخرين أقل شهرة تناولوا هذين العنصرين بطرائق مختلفة، واستكمالا لذلك أضيفت عبارات وخواطر جديدة عن البحر والغروب لتصبح هذه المادة شاملة لكل ما يرتبط بالمحور الأساسي من تفاصيل.
- شعر عن البحر والغروب - موقع المرجع
- إعراب ما تفعلوا من خير يعلمه الله - ملك الجواب
- وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ
شعر عن البحر والغروب - موقع المرجع
الشمس وظروفها ، وقد خصوا غروب الشمس أكثر من غيرهم لسحر مشهدها ودلالة على نهاية الأشياء ونهاية النور والظلام الذي يلوح في الأفق واليأس والموت. معانيها جمال هذا المشهد وغناه برموزه ، وهم يقدمونه بأشكال لفظية مشبعة بجمال وعمق. شعر العيد للاصدقاء شعر عن البحر وغروب الشمس وغنى الشعراء عن قوة البحر وجماله ، وانجذبوا إلى اتحاد هذا الجمال بسحر الشمس عند غروب الشمس ، فكتبوا قصائد كثيرة عن ذلك.
أَو تَهاويلُ شاعِرٍ عَبقَرِيٍّ طارَحَ البَحرَ وَالطَبيعَةَ شِعرا. يا سِوارَي فَيروزَجٍ وَلُجَينٍ بِهِما حُلِّيَت مَعاصِمُ مِصرا.
ويتجاهل ذلك الكيان الذي سطرها
دوون ذكر [ اسمي + رابط الموضوع في مدونتي]
" ألا هل بلّغت,, اللهم فاِشهد "
أرسلت فى همسه/ من أجلكم | مصنف وما تفعلوا من خير, وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه الله, تفسير القرطبي | 4 تعليقات
إعراب ما تفعلوا من خير يعلمه الله - ملك الجواب
القاعدة السادسة والأربعون: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)
للاستماع لمحتوى المادة
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا لقاء يتجدد بكم ومعكم في حلقة من حلقات هذه السلسلة: قواعد قرآنية، نقلب فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، وثيقة الصلة بقضية مهمة في باب الصلة مع الله، ومع عباده، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}[البقرة: 197]. وهذه القاعدة القرآنية المحكمة، جاء ذكرها ضمن سياق آيات الحج، قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197]. ويحسن قبل الشروع في مذاكرة هذه القاعدة، أن نوضح معنى الآية التي تضمنتها هذه القاعدة بإيجاز، فيقال:
1 ـ لما تقرر فرض فالحج، وذكرت بعض قبل هذه الآية ـ فيما يخص الإتمام والإحصار ـ بدأ الحديث عن جملة من الآداب والأحكام، ومنها: النهي عن الرفث "وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، خصوصا عند النساء بحضرتهن، والفسوق وهو: جميع المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة"(1) فـ"لما نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلا، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة"(2).
وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ
ومن الناس: من يحسن إلى غيره ليمن عليه، أو يرد الإحسان له بطاعته إليه، وتعظيمه أو نفع آخر، وقد يمن عليه، فيقول: أنا فعلت بك كذا، فهذا لم يعبد الله ولم يستعنه، ولا عمل لله ولا عمل بالله، فهو المرائي، وقد أبطل الله صدقة المنان وصدقة المرائي... الخ"(6). والمقصود ـ أيها القراء الكرام ـ أن من فهم ما ترشد إليه هذه القاعدة القرآنية المحكمة: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} أقدم على فعل الخير، وسهل عليه الصبر على تقصير الخلق وجفائهم؛ لأنه لا يرجو سوى الله، نسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يرزقنا فعل الخيرات، والإخلاص لله تعالى في كل ما نأتي ونذر، والحمد لله رب العالمين. ________________ (1) تفسير السعدي (91). (2) تفسير ابن كثير (1/197). (3) ينظر: تفسير القرآن للعثيمين: (2/415). (4) بدائع الفوائد 3/847 (ط. عالم الفوائد). وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ. (5) مجموع الفتاوى (1/31). (6) مجموع الفتاوى (14/329).
«اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «وَتَزَوَّدُوا» الواو عاطفة تزودوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «فَإِنَّ» الفاء تعليلية إن حرف مشبه بالفعل. وما تفعلوا من خير يعلمه الله. «خَيْرٍ» اسمها. «الزَّادِ» مضاف إليه. «التَّقْوى » خبرها والجملة لا محل لها تعليلية. «وَاتَّقُونِ» الواو عاطفة اتقون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية ، وياء المتكلم المحذوفة المدلول عليها بالكسرة مفعول به ، والجملة معطوفة. «يا أُولِي» يا أداة نداء أولي منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الْأَلْبابِ» مضاف إليه.