ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم - YouTube
- ص402 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم - المكتبة الشاملة
- تفسير: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك)
- ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]
- تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
- (قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية
- نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب
ص402 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم - المكتبة الشاملة
﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [ البقرة: 129]
سورة: البقرة - Al-Baqarah
- الجزء: ( 1)
-
الصفحة: ( 20) ﴿ "Our Lord! Send amongst them a Messenger of their own (and indeed Allah answered their invocation by sending Muhammad Peace be upon him), who shall recite unto them Your Verses and instruct them in the Book (this Quran) and Al-Hikmah (full knowledge of the Islamic laws and jurisprudence or wisdom or Prophethood, etc. ), and sanctify them. Verily! تفسير: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك). You are the All-Mighty, the All-Wise. " ﴾
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة البقرة Al-Baqarah الآية رقم 129, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة:
رقم الأية:
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم: الآية رقم 129 من سورة البقرة
الآية 129 من سورة البقرة مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾ [ البقرة: 129]
﴿ ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ﴾ [ البقرة: 129]
تفسير: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك)
فقيل له: قد استجيبت لك ، وهو كائن في آخر الزمان. وكذا قال السدي وقتادة. وقوله تعالى: ( ويعلمهم الكتاب) يعني: القرآن ( والحكمة) يعني: السنة ، قاله الحسن ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وأبو مالك وغيرهم. وقيل: الفهم في الدين. ولا منافاة. ( ويزكيهم) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: يعني طاعة الله ، والإخلاص. ص402 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم - المكتبة الشاملة. وقال محمد بن إسحاق ( ويعلمهم الكتاب والحكمة) قال: يعلمهم الخير فيفعلوه ، والشر فيتقوه ، ويخبرهم برضاه عنهم إذا أطاعوه واستكثروا من طاعته ، وتجنبوا ما سخط من معصيته. وقوله: ( إنك أنت العزيز الحكيم) أي: العزيز الذي لا يعجزه شيء ، وهو قادر على كل شيء ، الحكيم في أفعاله وأقواله ، فيضع الأشياء في محالها; وحكمته وعدله.
فقال: هذا المشعر. ثم أتى به عرفة. فقال: هذه عرفة. فقال له جبريل: أعرفت ؟. إعراب رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)
ومن الهدى الذي يمنحه الله سبحانه وتعالى لعباده هو تعظيم تلك الشعيرة. واستحسانها واتس منها، بل وأن يتم انتقال الأفضل منها. وأن تكون تلك الشعائر تتم عن تقوى القلوب والإيمان بالله تعالى، وأن أدائها يكون دليل على صلاح الدين والقلوب. شاهد أيضًا: تفسير: كأنما يصعد في السماء
تفسير العلماء للآية (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
توجد العديد من التفسيرات لكبار العلماء للآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) والذي يكون على النحو التالي:
حيث فسرها الإمام الواحدي، هو ما يدل على أن يجب على المسلم أن يستسمن الهدى، لأنه تعد من علامات تقوى القلوب. أما الإمام البغوي فقال في تفسيره أن معنى كلمة (ذلك)، وهي تتم ذكرها لتعني اجتناب الرجس وقول الزور. نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب. وقام بالشرح بن عباس ووضح معنى الآية هو الإشعار بدين الله وعلومه وهو الإعلام عنه، والذي يعرف الناس الهدى. كما أن تعظيمها أي استحسانها وتقديمها بأفضل أداء، وشعائر الله هي إعلام دينه. أما أنها من تقوى القلوب فيدل على أن تعظيم ما أمر الله به هو تقوى القلب ودليل على قوة الإيمان. معاني المفردات في الآية (ومن يعظم شعائر الله)
وضح معاني المفردات للآية الكريمة ومن يعظم شعائر الله، كما جاءت في سورة الحج والتي تعد أعظم سور القرآن الكريم، وتكون كما يلي:
قوله تعالى في كلمة (يعظم) وهو ما يأتي من الفعل عظم والمقصود منه بجل.
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]
لا ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 22/32] والعكس صحيح أيضاً. ولقد قلت بالأمس وأقولها اليوم: إنني لأُشَبِّه بلدتنا هذه، التي هي حقاً مضرب المثل بين البلاد العربية في الالتزام بالإسلام الواعي، في تَعَشُّق الثقافة الإسلامية، العلوم الإسلامية، في الحنين إلى الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى. شَبَّهْتُها بعروس هي أجمل عروس خلقها الله سبحانه وتعالى في المظهر وقسائم الوجه ولكنها محرمة من زخرفها، محرومة من زينتها، محرومة من المظهر الذي تتألق به كل عروس. هذا هو حال بلدتنا. تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }. هي فعلاً مضرب المثل بين البلاد العربية الأخرى في الالتزام، وفي التمسك بالإسلام الواعي. ولكن أَبْحَثُ عن مظاهر هذا الدين، في الدوائر أبحث عن المصليات فلا أجد. أَبْحَثُ في الفنادق التي تستقبل الصائمين، في المطاعم الفاخرة التي تستقبل الصائمين أبحث عن مُصَلىً فلا أجد، أبحث عن مكان للصلاة في هذه الأماكن فلا أجد، وأجوب الشوارع وإذا برمضان غريب بل غائب. وإذا بالكثرة الكاثرة من سائقي السيارات والتكاسي، الكثرة الكاثرة الذين يتسكعون على جنبات الطرق كلهم يمزق شعار هذا الشهر المبارك. وألتفتُ يميناً وشمالاً إلى الذين يُعَاقِبون فلا أجد.
تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
بوسع المؤمن الذي رأى نفسه ضعيفاً عاجزاً ورأى نفسه كطفل لا يستطيع أن يملك أَرَبَه وأن يتمتع بإرادة بوسعه أن يغلق بابه على نفسه ثم يأكل ويفطر ويفعل ما يشاء. ولاشك أن هذا الإنسان عصى الله ولكنَّ أمل المغفرة قريب، إلا أنه لم يمزق شعائر الشهر، لم يمزق شعائر الله. ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . [ الحج: 32]. أعلن من خلال المعصية التي ارتكبها سراً عن عبوديته وذله لله سبحانه وتعالى. أما هذه الظاهرة التي أقول إن بلدتنا تنفرد بها عن سائر بلاد الله التي من حولنا، تنفرد بها عن سائر البلاد العربية المحيطة بنا. هذه المعصية معصية خطيرة جداً؛ أن يكون هنالك مسلمون معترفون بإسلامهم، موقنون بذل عبوديتهم لله سبحانه وتعالى ثم يرفع الواحد منهم رأسه عالياً متباهياً بفطرة، هذه المعصية تستنزل غضب الله في وقت نحن بأَمَسِّ الحاجة إلى رحمته، هذه المعصية تشكل الجزء الواحد من الخطر الذي أتحدث عنه. أما الجزء الثاني ولعله الأهم فهو ألا يوجد من يردع هذا الإنسان المستكبر على الله، هذا الإنسان الذي يَرْكَل نعمة الله عز وجل بقدمه، ليس هناك من يردع هذا الإنسان المستكبر، والمأمول من بلدة يعتز كل من فيها بالقيم التي تتلألأ، بالإسلام الذي غدا مضرب المثل ولله الحمد في بلدتنا هذه.
(قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ([1])
[الحج: 32]
نحاول فهم الآية ودلالتها وما نستفيده من دروس من خلال نقاط:
1- (شعائر) جمع (شعيرة) وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: يُقال للواحدة (شَعارة) وهو أحسن من (شعيرة) وهي العلامة الدالة التي تُدرك ولكن بلطف ودقة، فشعائر الله كل ما دلّ على الله تعالى وكان علماً لطاعته والاشعار: الاعلام من طريق الحس، و(المشاعر) المعالم جمع (مشعر) وهي المواضع التي اشعرت بعلامات. وتتضمن معنى الدقة واللطافة لذا سمي (الشَعَر) لدقته([2])، والشعور دقة الادراك، والشاعر لأنه يشعر بفطنته بما لا يفطن له غيره. فهذه المناسك والشعائر والمشاعر رموز تعبّر عن التوجه الى الله تعالى وطاعته وتوصل الى التقوى التي هي الغاية من الشعائر فهذه الشعائر وسائر الاعمال لها قوالب شكلية وإنما تكتسب أهميتها من تحصيل حقائقها، لذا جعل تعظيم الشعائر من حركة القلوب وتكاملها وليست مقتصرة على حركات الجسد وأعضاء الجسم، فلينتبه الى هذه الحقيقة من يريد تعظيم الشعائر بصدق فالمنافقون والفاسقون قد يؤدون الشعائر الشكلية كما كانوا في زمان رسول الله (') يحضرون الصلاة في المسجد ويخرجون في الغزوات لكنها لا قيمة لها لأنها خالية من التقوى.
نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب
كان من المفروض أن تكون أعين الرقباء متربصة برعونة هؤلاء الناس. كان المفروض أن تكون أعين الرقباء مُتَتَبِّعَة لهؤلاء الناس تُطَهِّر البلدة من أدناسهم، تطهرها من أرجاس هؤلاء المستكبرين على الله عز وجل، يُعَاقَبُون كما كان الأمر عليه سابقاً، وكما كنا نذكر وبنشوة يوم كان هذا الإنسان المجاهر بإفطاره تُطَهَّر الأرض ويُطَهَّر الشارع منه ويُزَجُّ به في ظلمات السجن إلى أن ينتهي هذا الشهر المبارك وإلى أن يُوَدِّعه المسلمون خير توديع وعلى النهج الذي أمر الله سبحانه وتعالى به. انظروا إلى نِعم الله، انظروا إلى كرم الله، انظروا إلى فضل الله الهابط إلينا من السماء والمتفجر إلينا من الأرض والذي يفيض به الجو. بل الأجواء كلها ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها﴾ [إبراهيم: 14/34]. أما ينبغي للإنسان - وإن لم يكن معصوماً، وإن كان خَطَّاءً- أن يتجلبب بجلباب العبودية لله، أن يعلن عن عبوديته لله عز وجل؟ فيستر نفسه إن ابْتُلِيَ، ويحاول أن يطهر أو أن يشترك مع إخوانه في تطهير هذه البلدة من أرجاس الاستعلان بالمعصية. قيل لي عن المساجد التي تفيض بالمصلين وبالقائمين بالرُّكع السجود وتساءلت: أيهما أكثر عدداً؛ هؤلاء الذين تفيض بهم المساجد أم هؤلاء الذين تفيض بهم ما يسمى بالخِيَم الرمضانية؟ الخيم الرمضانية التي قيل: إن الناس يجتمعون لينتظر كل واحد منهم دوره، تَغُصُّ هذه الخيم بالمستقبلين.
3- ولأن الشعيرة ما يدرك بدقة ولطافة فأن حقائق هذه الشعائر ومعانيها تخفى على غير الفطن الواعي الذي يهديه الله بلطفه فالحج الذي كله شعائر ومشاعر قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ) (الحج/36) وقال تعالى (ان الصفا والمروة من شعائر الله) (البقرة/185) والآية محل البحث وردت في سياق مناسك الحج وقال تعالى (َفإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) (البقرة /198). تعرّض للتشكيك والاستهزاء والسخرية وكان بعض الزنادقة الملحدين يحضر موسم الحج ويقول: الى متى تطوفون بهذه الأحجار لأنهم لم يدركوا المعاني الروحية فيها وحقائق هذه الأفعال التي تدعو الى التوحيد الخالص ونبذ الشركاء، وأنى لأحد أن يدركها إلا ان يكون من أصحاب القلوب التقية العارفة بحقائق هذه الأفعال، وهكذا الشعائر الحسينية تتعرض للتشكيك والانتقاص والازدراء لنفس السبب وغيره. 4- الضمير في قوله تعالى (فأنها) يمكن أن يعود الى الشعائر نفسها فأنها مــن التقوى، ويمكن أن يعود الى التعظيم وقد جمع ليكون مناسباً للشعائــر أي فأن هذه التعظيمات من تقوى القلوب. 5- ومن أهم الشعائر التي أمرنا بتعظيمها الاحكام الشرعية والقوانين الإلهية في كل شؤون الحياة ومفاصل المجتمع فان الالتزام بهذه القوانين واقامتها بين الناس ودعوتهم اليها والدفاع عنها هو من تعظيم شعائر الله الذي هو من تقوى القلوب، وان من يقف في طريق إقرار هذه القوانين وأخذ الدين دوره في حياة الانسان والمجتمع تحت خديعة (الدولة المدنية) وامثالها هو ناقص الورع والتقوى.
إذا ابْتُلي بما لا يُرضي الله سبحانه وتعالى سَتَر نفسه، وجعل من سِتره لنفسه مظهراً آخر من مظاهر عبوديته وذله لله سبحانه، والله عز وجل كريم رحيم لم يكلف عباده شططاً ، لم يكلفهم - وهم خطّاؤون كما شاء الله عز وجل - بأن يشدوا أنفسهم إلى مستوى العصمة. لم يكلفهم أن يعيشوا حياتهم كلها بعيدين عن الانحراف ذات اليمين أو ذات اليسار. ولكن المطلوب من العبد أن يكون عبداً في واقعه السلوكي، المطلوب منه أن يَذِل لمولاه وخالقه. المطلوب منه إذا ابتلي أن يستر نفسه. عندما أنظر إلى إنسان عرف هويته عبداً مملوكاً لله عز وجل ثم إنه يشمخ بأنفه، يتخذ من نِعم الله عز وجل سَكَراً، ونِعم الله كثيرة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن. وصدق الله القائل: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً﴾ [لقمان: 31/20]. من النعم الجليلة التي أكرمنا الله عز وجل بها - وهي نعمة موسمية تتكرر - هذا الشهر المبارك. شهر رمضان نعمة، وأي نعمة أيها الإخوة. قد تكون نعمة باطنة لمن لم يتأمل ولمن لم يتفكر. ساعةُ أَوْبَة، مناسبة اصطلاح مع الله عز وجل، موسم نِعم تهمي من الله عز وجل إلى عباده؛ منها ما يشعرون به ومنها ما لا يشعرون به. ونحن عبيد مملوكون لله سبحانه ونعلم أننا عبيد، كيف نمارس عبوديتنا لله عز وجل؟ نمارسها كما قلت لكم بأن نتذلل لله سبحانه، نعلن أننا جُهد استطاعتنا سنسير على النهج، ونمشي على الصراط، لن نشرُد عن أوامره ولن نغوص في شيء من نواهيه.