شاهد أيضًا: النعم التي أنعم الله بها على نبيه محمد صلى الله
كيفية شكر الله على نعمه
هناك العديد من الطرق التي من خلالها يتمكن العبد من شكر الله على نعمه، كحمد الله تعالى والمداومة على حمده حيث قال الله عز وجل: "وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" كما يمكن أيضًا سجود الشكر لله تعالى وإخراج الصدقات والتبرع لوجه الله والنحر والذبح وما إلى ذلك. كما يمكن قول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في الصلاة كما ورد عن معاذَ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: أخذ بيدي النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا معاذُ، قلتُ: لبيكَ، قال: إنِّي أُحِبُّكَ، قلتُ: وأنا والله أحبُّكَ، قال: ألا أعلِّمُك كلماتٍ تقولها في دبر كُلِّ صلاتك؟، قلت: نعم، قال: قل اللهمَّ أعِنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتِكَ". وفي النهاية نكون قد عرفنا ما هما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ، بدليل ما روي عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ الصَّحَّةُ والفَّراغُ" كما أن نعم الله عز وجل كثيرة ومتعددة، ولا يمكن حصرها.
- نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس - ملتقى الخطباء
- شرح وترجمة حديث: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ - موسوعة الأحاديث النبوية
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس - ملتقى الخطباء
- نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ
الراوي:
عبدالله بن عباس
| المحدث:
أبو نعيم
| المصدر:
حلية الأولياء
| الصفحة أو الرقم:
8/185
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]
| التخريج:
أخرجه البخاري (6412)
نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ. عبدالله بن عباس | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6412 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
نِعَمُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادِه كثيرةٌ لا تُحصَى، كما قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، فلا أحَدَ يُطيقُ إحصاءَ عَدَدِها، فضلًا عن القِيامِ بشُكرِها، ولكنَّ اللهَ تعالَى يَتجاوزُ عن عِبادِه تَقصيرَهم في شُكرِ نِعَمِه، وهو رَحيمٌ بهم، لا يَقطَعُ عنهم إحسانَه، ولا يُعذِّبُهم بسبَبِ تَقصيرِهم، فيَرضى مِن عِبادِه الشُّكرَ القَليلَ، ويُجازيهم عليه الثَّوابَ الكثيرَ. وفي هذا الحديثِ يخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بنِعمتَينِ عَظيمتَينِ جَليلتَينِ مَغبونٌ فيهما كَثيرٌ مِن النَّاسِ، فلا يَعرِفون قَدْرَهما ولا ينتَفِعون بهما في حَياتِهم الدُّنيويَّةِ والأُخرويَّةِ، وهما: صِحَّةُ البدَنِ والنَّفْسِ وقُوَّتُهما، والفراغُ، وهو خُلُوُّ الإنسانِ مِن مَشاغلِ العيْشِ وهُمومِ الحياةِ، وتَوفُّرُ الأمنِ والاطمئنانِ النَّفْسيِّ، فهما نِعمتانِ عَظيمتانِ، لا يُقدِّرُهما كَثيرٌ مِن النَّاسِ حَقَّ قَدْرِهما.
شرح وترجمة حديث: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ - موسوعة الأحاديث النبوية
ولذا؛ جاء التوجيه النبوي الكريم باغتنام فُرَصِ العمر التي هيّأها الله، ومَنَّ بها على عباده، وتوجيهها الوجهة التي أرادها الله لها، كما أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سَقَمِك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هَرَمِك، وغناك قبل فقرك ". وَفِي رِوَايَةٍ: " فَإِنَّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَدًا "، يَعْنِي: لَعَلَّكَ غَدًا مِنَ الْأَمْوَاتِ دُونَ الْأَحْيَاءِ!. نَسِيرُ إِلَى الْآجَالِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ *** وَأَيَّامُنَا تُطْوَى وَهُنَّ مَرَاحِلُ
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْمَوْتِ حَقًّا كَأَنَّهُ *** إِذَا مَا تَخَطَّتْهُ الْأَمَانِيُّ بَاطِلُ
وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ فِي زَمَنِ الصِّبَا *** فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ لِلرَّأْسِ شَامِلُ
تَرَحَّلْ مِنَ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنَ التُّقَى *** فَعُمْرُكَ أَيَّامٌ وَهُنَّ قَلَائِلُ
عباد الله: في هذه الإجازات التي تعقب انقضاء عام من الدراسة والتحصيل العلمي، وما صحب ذلك من جَهْد وكدٍّ من الطالب والمعلم والأسرة، يكثر الفراغ، ويتسع الزمان لكثير من الأعمال.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم