المصادر العربية المكتوبة
وتتمثل المصادر العربية المكتوبة في الأيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، وكتب الغزوات والسير والتفسير، وكتب التاريخ، وكتب الجغرافيا، وكتب الشعر الجاهلي، وذلك بالإضافة إلى علماء أوروبا المعروفين بالمستشرقين المحدثين وهم العلماء الذين قاموا بدراسة اللغة العربية، ليتعمقوا في دراسة التاريخ حول العرب. المصادر المكتوبة غير العربية
وتشمل المصدر الغير عربية لمكتوبة على مجموعة من كتابات المؤرخين الرومان واليونانيين الرحالة، والكتابات اليهودية، بالإضافة إلى عدد من الكتابات المسيحية. معلومات عن تاريخ العرب قبل الاسلام
أما المعلومات الواردة حول تاريخ العرب في الفترة التي سبقت قدوم الإسلام فهي قليلة للغاية، للدرجة التي عملت على طرح عدد من التساؤلات حول إذا كان الإسلام تسبب في محو الأخبار التي تدور حول العرب في فترة الجاهلية، إلا أن العرب في الجاهلية لم يكن عندهم سوى القليل من المعلومات حول أجدادهم وعملوا على نقلها إلى المسلمين، ذلك الأمر الذي تسبب في تدوين تلك الكمية القليلة من المعلومات التاريخية. بالإضافة إلى أن القرآن الكريم قد أشار إلى عدد من الأحداث الواقعة في الزمن القديم، كما تحدث عن عدد من الأقوان الذين هلكوا قبل مجيء الإسلام، بالإضافة إلى أنها أشار إلى تلك الأصنام التي كان يعبدها سكان شبه الجزيرة العربية، وقد جاب العلما في كل بقاع الأرض ليستدلوا على وجود حفريات وأثار تقدم عدد من المعلومات عن التاريخ في فترة الجاهلية.
- شبه الجزيرة العربية قبل الإسلامي
- شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
- شبه الجزيرة العربية قبل الإسلامية
- خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
شبه الجزيرة العربية قبل الإسلامي
الزراعة
دخلت الزراعة إلى شبه الجزيرة العربية من مناطق أخرى وخاصة زراعة الحبوب، وكانت مورداً ثانوياً بعد الرعي، وكانت نظرة البدو عن الزراعة أنّها مهنة ذات قيمة متدنية كما ذكر في الشعر الجاهلي الذي كان يصور العرب وهم ينتظرون موسم الحصاد ويبيّن مدى ازدرائه لمثل هذه المهنة، واشتهرت اليمن بالزراعة وخاصة وادي فاطمة الذي كان يزرع بالنخيل والخضرة والفواكه، بالإضافة إلى العنب والرمان والتين، وفي يثرب اشتهرت زراعة النخيل والكروم بسبب كثرة الوديان الممتلئة بمياه السهول. عمد سكان شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام إلى توسيع أعمال الري من خلال حفر الآبار في أماكن مختلفة مثل الواحات والوديان بهدف استخدام المياه الجوفية في الزراعة، كما جمعوا مياه الأمطار في حواجز لتوزيعها على المزارعين فيما بعد، وحوّلوا مدينة يثرب أي المدينة المنورة إلى واحة طبيعية تزرع فيها أشجار النخيل والشعير، وكانت مدينة الطائف غنية بالتربة الخصبة والمياه الغزيرة والمناخ اللطيف، فاعتمد أهلها على الزراعة البعلية والمروية أيضاً، كما ازدهرت اليمن بأشجار النخيل والمراعي وسميت الأرض الخضراء، وبلاد العرب السعيدة؛ لكثرة الزراعة فيها. الرعي
كان الرعي المهنة الأساسية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وخاصة رعي الإبل في المناطق الصحراوية قليلة المياه، وقد احترف أهل مكة تربية المواشي مثل: الغنم، والبقر، والإبل، أمّا أهل يثرب فقد مارسوا الرعي في الجزء الشمالي الغربي منها لوجود منطقة زغابة وهي منطقة رعوية بحتة، وكانت القبائل تتنازع على أماكن الرعي؛ حيث أصبحت تستولي عليها بالقوة والغارات المتكررة، واعتمدت حياة البدو على الترحال والغارات للسيطرة على قطعان الماشية الخاصة بالغير.
شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
أما الصناعة في شبه الجزيرة العربية, فقد اشتهرت اليمن بصناعة البرود اليمانية. وعرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية ؛ وصناعة السيوف والرماح والقسي والنبال والدروع والحراب, كما قامت في المدن العربية حرف التجارة والحدادة والصياغة والدباغة, والغزل والنسيج, والخياطة, والصباغة. ولكن معظم الحرفيين كانوا من الموالي والعبيد ولم يكونوا عرباً. وقد شاع التعامل بالربا في مكة والطائف ويثرب ونجران, ومارسه اليهود وانتقل منهم إلى العرب, وكان على نوعين: ربا النسيئة ؛ وهو زيادة المبلغ على المدين مقابل تأجيل الدفع. وربا الفضل وهو الزيادة التي تترتب على بيع العينات المتماثلة بسبب اختلاف جودتها. وكان الربا يؤخذ أضعافا مضاعفة, وقد حرمه الإسلام بنوعيه, قال تعالى: { وأحل الله البيع وحرّم الربا} (البقرة 275). وكان العرب يعرفون أنواعاً من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن, وكان الغرر يحيط بكثير من عقود البيع والشراء كالمنابذة والملامسة والنجش وبيع الحاضر للبادي. وكذلك كان الاحتكار يدخل في معاملاتهم التجارية, كما تفرض عليها المكوس الباطلة. وقد حرّم الإسلام البيوع التي فيها غرر أو ضرر كما حرم الربا والاحتكار تحقيقاً للعدل بين الناس.
شبه الجزيرة العربية قبل الإسلامية
وكان الشرك العربي، الشكل السائد للدين في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، قائماً على تبجيل الآلهة والأرواح. وكانت العبادة موجهة إلى مختلف الآلهة والإلهيات، بما في ذلك هبل وآلهة اللات والعزة ومنات، وفي الأضرحة والمعابد المحلية مثل الكعبة في مكة المكرمة. تم تكريم الآلهة والاستدعاء إليها من خلال مجموعة متنوعة من الطقوس، بما في ذلك الحج والعرافة. وكذلك طقوس التضحية، كما تم اقتراح نظريات مختلفة حول دور الله في الدين المكي. تم تمثيل الديانات الأخرى بدرجات متفاوتة أقل، وبسبب العديد من الإمبراطوريات، التي تجاور شبه الجزيرة العربية. كان تأثير المسيحية أقل، لكنها أمنت بعض التحويلات، فيما تبقى من شبه الجزيرة، وباستثناء النسطوري في الشمال الشرقي والخليج الفارسي، كان الشكل المهيمن للمسيحية هو Miaphysitism. بالإضافة إلى ذلك، أدى تأثير الإمبراطورية الساسانية، إلى وجود الديانات الإيرانية في شبه الجزيرة. بينما كانت الزرادشتية موجودة في شرق وجنوب شبه الجزيرة العربية، لم يكن هناك وجود للمانوية في مكة. باختصار، تضمنت الديانات السابقة للإسلام في شبه الجزيرة العربية المعتقدات الشركية الأصلية. وأشكال مختلفة من المسيحية، واليهودية، والمانوية، والزرادشتية.
خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
الحمد لله. كانت الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام في شر حال ، فلما امتنَّ عليهم بالإسلام ، وصاروا من أهله ، وأبنائه: صار أهل الجزيرة في خير حال ، فقد سادوا الأمم ، وأصبحوا خير أمة أخرجت للناس. ويتمثل السوء الذي وُجد في الجزيرة العربية قبل الإسلام في مظاهر كثيرة ، لا نستطيع حصرها في هذا الجواب لكثرتها ، ولا يمنع هذا أن نذكر أبرز تلك المظاهر ، ومنها:
أ. في جانب العقيدة:
1. كان العرب يعبدون الأصنام ، ويتقربون لها ، ويذبحون عندها ، ويعظمونها التعظيم كله ، وهي من صنع أناسٍ مثلهم من البشر ، وأحياناً تكون من صنع أيديهم ، من التمر ، أو الطين ، أو غيرها ، وكان عدد الأصنام التي حول الكعبة المشرفة حوالي 360 صنماً. قال تعالى واصفاً أولئك الجاهليين: ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) يونس/ 18. 2. وكانوا يتطيرون: فإذا أراد أحدهم زواجاً ، أو سفراً ، أو تجارة: ألقى طيراً في السماء ، فإن ذهب يميناً: مضى في أمره ، واعتقد فيه الخير والنفع ، وإن ذهب الطير شمالاً: أحجم عن أمره ، وترك المضي فيه ، واعتقد فيه الشرَّ!. وكانوا يتشاءمون: فإذا سمع أحدهم صوت بومة ، أو رأى غراباً: ضاق صدره ، واعتقد أنه سيصيبه ضرر أو أذى في يومه ، وكانوا لا يتزوجون في شوال ؛ اعتقاداً منهم بأنه لن يكتب له النجاح.
انتشار التّجارة ورعي الأغنام: فقد اشتهر سكان الجزيرة العربية بحبّهم للتّجارة والاشتغال بها، وقد كانوا يُنظّمون لأجل ذلك قوافل إلى اليمن والشّام ويعقدون الصّفقات مع التّجار فيها وبما ينمّ عن عقليّتهم التّجاريّة التي صقلتها الظّروف الصّعبة التي كانت بها سكّان الجزيرة العربيّة آنذاك. المراجع ↑ "الإسلام... معناه وأركانه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف. ↑ عبد الحميد حسين حمودة، تاريخ العرب قبل الإسلام ، صفحة 48-5-51-52-53. بتصرّف. ↑ عطية القوصى، جزيرة العرب قبل الإسلام ، صفحة 4-5-6-7. بتصرّف.
فعاش الناس في خير ورفاهية لما تمسكوا بهدي الإسلام في سياستهم واقتصادهم، وأصابهم الضنك والضيق لما تنكبوا الصراط المستقيم. والله الموفق.