فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق. الفاء لتفريع القسم وجوابه ، على التفصيل الذي في قوله: فأما من أوتي كتابه بيمينه إلى هنا: فإنه اقتضى أن ثمة حسابا وجزاء بخير وشر ، فكان هذا التفريع فذلكة وحوصلة لما فصل من الأحوال وكان أيضا جمعا إجماليا لما يعترض في ذلك من الأهوال. وتقدم أن لا أقسم يراد منه أقسم ، وتقدم وجه القسم بهذه الأحوال والمخلوقات عند قوله: فلا أقسم بالخنس في سورة التكوير. ومناسبة الأمور المقسم بها هنا للمقسم عليه; لأن الشفق والليل والقمر تخالط أحوالا بين الظلمة وظهور النور معها ، أو في خلالها ، وذلك مناسب لما في قوله: لتركبن طبقا عن طبق من تفاوت الأحوال التي يتخبط فيها الناس يوم القيامة أو في حياتهم الدنيا ، أو من ظهور أحوال خير في خلال أحوال شر أو انتظار تغير الأحوال إلى ما يرضيهم إن كان الخطاب للمسلمين خاصة كما سيأتي. ولعل ذكر الشفق إيماء إلى أنه يشبه حالة انتهاء الدنيا; لأن غروب الشمس مثل حالة الموت ، وأن ذكر الليل إيماء إلى شدة الهول يوم الحساب ، وذكر القمر إيماء إلى حصول الرحمة للمؤمنين. تفسير فلا اقسم بالشفق. والشفق: اسم للحمرة التي تظهر في أفق مغرب الشمس إثر غروبها ، وهو ضياء من شعاع الشمس إذا حجبها عن عيون الناس بعض جرم الأرض ، واختلف في تسمية البياض الذي يكون عقب الاحمرار شفقا.
- فلا أقسم بالشفق
- فلا أقسم بالشفق - طريق الإسلام
- تفسير قوله تعالى: فلا أقسم بالشفق
فلا أقسم بالشفق
ويظهر الشفق القطبي بألوان مختلفة يغلب عليها الأخضر والأحمر والبنفسجي والأصفر، وأما بقية الألوان فهي مزيج من الألوان الأساسية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقطات فيديو لظاهرة الشفق القطبي فيديو ظاهره الشفق القطبي 1 فيديو ظاهره الشفق القطبي 2
فلا أقسم بالشفق - طريق الإسلام
وهذا القول الآخر عن بعضهم قد أنكره غير واحد فإن الله عز وجل له المنة على أهل الجنة في كل حال وآن ولحظة وإنما دخلوها بفضله ورحمته لا بأعمالهم فله عليهم المنة دائما سرمدا والحمد لله وحده أبدا ولهذا يلهمون تسبيحه وتحميده كما يلهمون النفس ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) يونس: 10
آخر تفسير سورة الانشقاق ولله الحمد
تفسير قوله تعالى: فلا أقسم بالشفق
سورة الانشقاق الآية رقم 16: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 16 من سورة الانشقاق مكتوبة - عدد الآيات 25 - Al-Inshiqāq - الصفحة 589 - الجزء 30. ﴿ فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ ﴾ [ الانشقاق: 16]
Your browser does not support the audio element. ﴿ فلا أقسم بالشفق ﴾
قراءة سورة الانشقاق
المصدر: فلا أقسم بالشفق
« الآية السابقة
16
الآية التالية »
قالَ اللهُ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا} هذا يُقالُ فيهِ: إنَّه جوابُ القَسَمِ، يعني يُقسِمُ اللهُ بما ذُكِرَ على هذا الأمرِ: {لَتَرْكَبُنَّ} والخطابُ إمَّا أن يكونَ عامًّا أو لخطابِ المكذِّبين، وفي هذا تهديدٌ لهم، وقُرِئَ: {لَتَرْكَبَنَّ} أيُّها الإنسانُ أو {لَتَرْكَبَنَّ} أيُّها النَّبيُّ، قولان في التَّفسيرِ، {لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا} أو {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} يعني: حالًا بعدَ حالٍ، والإنسانُ وكلُّ أحدٍ في من وجوده إلى منتهاه ينتقلُ من حالٍ إلى حالٍ فهي أطباقٌ. ثمَّ قالَ تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ما لهؤلاءِ لا يؤمنونَ؟!
فلمعاني الركوب المجازية ، ولمعاني الطبق من حقيقي ومجازي ، متسع لما تفيده الآية من المعاني ، وذلك ما جعل لإيثار هذين اللفظين في هذه الآية خصوصية من أفنان الإعجاز القرآني. فأما فعل لتركبن فحقيقته متعذرة هنا وله من المعاني المجازية المستعملة في الكلام ، أو التي يصح أن تراد في الآية عدة ، منها الغلب والمتابعة ، والسلوك ، والاقتحام ، والملازمة ، والرفعة. فلا أقسم بالشفق - طريق الإسلام. [ ص: 228] وأصل تلك المعاني إما استعارة وإما تمثيل يقال: ركب أمرا صعبا وارتكب خطأ. وأما كلمة طبق فحقيقتها أنها اسم مفرد للشيء المساوي شيئا آخر في حجمه وقدره ، وظاهر كلام الأساس والصحاح أن المساواة بقيد كون الطبق أعلى من الشيء لمساويه فهو حقيقة في الغطاء ، فيكون في الألفاظ الموضوعة لمعنى مقيد كالخوان والكأس ، وظاهر الكشاف أن حقيقته مطلق المساواة ، فيكون قيد الاعتلاء عارضا بغلبة الاستعمال ، يقال: طابق النعل النعل. وأياما كان فهو اسم على وزن فعل ، إما مشتق من المطابقة كاشتقاق الصفة المشبهة ثم عومل معاملة الأسماء وتنوسي منه الاشتقاق ، وإما أن يكون أصله اسم الطبق وهو الغطاء لوحظ في التشبيه ثم تنوسي ذلك فجاءت منه مادة المطابقة بمعنى المساواة فيكون من المشتقات من الأسماء الجامدة.