وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّ لِكُلِّ عَبدٍ وَقفةً لِلحِسابِ بَينَ يَدَيِ اللهِ تَعالى. وفيه: بَيانُ صِفةِ سُؤالِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لِلعَبدِ يَومَ القيامةِ.
- حديث «لا تزول قدما عبد يوم القيامة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- حديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة
- الحديث: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع – شبكة أهل السنة والجماعة
حديث «لا تزول قدما عبد يوم القيامة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
قوله: وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، هل اكتسبه من طريق مباح أو من طريق شبهات؟ أو أن القاعدة عنده: أن الحلال ما حل باليد، من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، ماذا فعل بهذه الأموال؟ هل سخرها في معصية؟ هل أضاع هذه الأموال بالإسراف والمباهاة والتبذير، أو وضعها في أمور من التوافه والسفه الذي لا يرضاه الله ؟، والله يقول: وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً [النساء:5]، فضيع المال، ووضعه بأيدي من يضيعونه من النساء والصبيان، فكان متلافاً لهذه الأموال التي ابتلاه الله بها.
حديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة
- لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟
الراوي:
أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد
| المحدث:
شعيب الأرناؤوط
| المصدر:
تخريج سير أعلام النبلاء
| الصفحة أو الرقم:
9/ 316
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لِكُلِّ عَبدٍ وَقفةً بَينَ يَدَيِ اللهِ تَعالى يَومَ القيامةِ، يَسألُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن كُلِّ شَيءٍ؛ وذلك حَثًّا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الاستِعدادِ لِهذا المَوقِفِ، وإعدادِ الجَوابِ له.
الحديث: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع – شبكة أهل السنة والجماعة
إني لا آكل الطعام كما تأكلون فقالوا له: فكيف تأكل؟ قال: إني لأضع الماء على الكعك حتى يصير عجينًا فآكله سريعًا حتى لا أضيع وقتي'. لذلك استمرت هذه الأمة 1300 سنة لقيمة الوقت في حياتهم. أسامة بن زيد: وهذا أسامة بن زيد يقود جيشًا وعمره السادسة عشر ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عليه: وإنه لخليق بالإمارة [أي يقدر عليها]. محمد الفاتح: وهذا محمد الفاتح يفتح القسطنطينية التي استعصت على المسلمين عدة قرون يفتحها هو وعمره ثلاثة وعشرين سنة. النووي: كلنا يعرف النووي مؤلف كتاب رياض الصالحين هل تعرفين كم كتابًا ألف؟ لقد ألف خمسمائة كتاب ومات في الأربعين من عمره قبل أن يتزوج, وكانت أمه تطعمه وهو يكتب دون أن يشعر لكثرة مشاغله. ابن رجب: يقول ابن رجب: لقد كتبت بإصبعي هذا أكثر من ألفين مجلد. لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتي يسال عن خمس. يقولون: فبعد موته أخذنا كتب ابن رجب وقسمناها على عمره فكان نصيب اليوم من الكتب تسعة كتب. هؤلاء كانوا يبنون أمة فنجحوا وأشرقت هذه الأمة. والتاريخ الإسلامي يزخر بالعالمات من النساء والفقيهات والطبيبات والشاعرات, فهذه السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ يؤثر عنها أنها روت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
ويقول أيضا: 'يا ابن آدم إنما أنت أنفاس وأيام فإذا ذهب نفسك ويومك فقد ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل'. ـ فاحرص أن تخرج أنفاسك في الدنيا في عمل مفيد في الحياة يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: 'كل نفس وكل عرق سيخرج في الدنيا في غير طاعة الله أو فائدة في الحياة سيخرج يوم القيامة حسرة وندامة'. وهذه قضية إيمانية لذلك يقول العلماء أن من علاقة غضب الله ومقته على العبد أن يكون مضيعًا لوقته، ومن علامة محبة الله للعبد أن يجعل شواغله أكثر من وقته. بداية المعصية تبدأ بالفراغ: إذا نظرنا بعين فاحصة لكل مشاكل النساء تجدها بسبب الفراغ، وما وقع النساء في الغيبة والنميمة وتصيد أخطاء الآخرين والخلافات وغير ذلك إلا وكان الفراغ وراء هذا الوقوع. يقول الشاعر: إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة إذن بداية المعصية تبدأ بالفراغ, وأكبر مثال حي وصادق على ذلك امرأة العزيز التي راودت يوسف عن نفسه وهذه معصية كبيرة كان وراءها الفراغ. ونساء المدينة كن فارغات لا يفكرن إلا في الحديث عن قصة امرأة العزيز ويوسف ـ عليه السلام ـ. حديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة. وهنا يأتي السؤال فيم تضيع المرأة في هذا العصر وقتها؟ من أشكال الفراغ وتضيع الوقت بين النساء في هذا العصر: ـ النوم لساعات الطويلة، قراءة المجلات التافهة بالساعات إن لم تكن فاضحة، التزين الزائد عن الحد، الذهاب للتسوق وبالساعات، مشاهدة التليفزيون والأفلام والمسلسلات والتقليب في القنوات الفضائية بالساعات، الحديث في التليفون مع الأصدقاء أوقات طويلة، والكلام بين الفتيات والشباب بالساعات في الإنترنت إما في كلام ليس له قيمة أو علاقات آثمة، فضلاً عن الخروج والفسح والأكل بالأربع ساعات في المطاعم... وغير ذلك كثير.