وتعتبر «قوات المغاوير» قوة مدربة ونوعية، ووقفت أمام تقدم قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، في أثناء الحملة العسكرية الأخيرة، التي شهدها الشمال السوري. كانت «تحرير الشام» عملت على تفكيك «أحرار الشام» في الأعوام السابقة، بعد السيطرة على مقراتها العسكرية ومناطق نفوذها في إدلب، وصولاً إلى محاصرتها في بقع جغرافية في ريفي حماة (وسط) واللاذقية (غرب). ونشرت «أحرار الشام» توضيحاً رسمياً بخصوص حالة التمرد الداخلي التي شهدتها خلال الساعات القليلة الماضية، وما نتج عنها من اعتقال أحد قياداتها من قبل «هيئة تحرير الشام» التي دعمت الانقلاب ضد قيادة الحركة. وأوضح علاء فحام نائب القائد العام، أن التشكيل يناقش ومنذ أيام قرار عزل قائد «قطاع الساحل» غرب سوريا «أبو فارس درعا» وعدد من المسؤولين في الجناح العسكري، مضيفاً أنه بعد اتخاذ القرار فوجئت برفض النقيب «أبو المنذر درويش»، ومنع تدخل أي أحد بعمل الجناح العسكري المسؤول عنه. وأضاف فحام أنه توجه إلى «قطاع الساحل» لإبلاغ المسؤولين عنه بالقرار الذي تم اتخاذه ومناقشته معهم، مشيراً إلى أن ذلك تزامن مع قيام حسن صوفان القائد السابق لـ«أحرار الشام» بجولة في المنطقة يحث المقاتلين خلالها على عدم الاستجابة للقرار.
- مقتل قيادي كبير في هيئة تحرير الشام بقصفٍ لقوات النظام السوري | وكالة ستيب الإخبارية
- حقيقة ارتباط هيئة تحرير الشام بالقاعدة..الإسم مختلف والفكر واحد
مقتل قيادي كبير في هيئة تحرير الشام بقصفٍ لقوات النظام السوري | وكالة ستيب الإخبارية
وخلال سنوات الثورة كان السوريون يعانون من مشهدين منفصلين ومتناقضين كانت تنتهجهما هيئة تحرير الشام وأمراؤها وشرعيّوها.
حقيقة ارتباط هيئة تحرير الشام بالقاعدة..الإسم مختلف والفكر واحد
نت" أن "الولايات المتحدة كانت تتفاوض مع طالبان لمدة عامين، ومن يدري، ربما تكون المفاوضات بشأن قضايا أخرى مستمرة بينهما خاصة أن تلك المفاوضات منحت طالبان خبرة كبيرة في الدبلوماسية والسياسة، ولذلك لا يبدو من المنطقي أن تستمر في دعم القاعدة واحتوائها في أفغانستان". وتابع: "على الرغم من أن حركة انطوائية نسبياً مثل طالبان، والتي لديها مشاكل خطيرة في الاندماج مع العالم، تعطي رسائل معتدلة، إلا أن هذا الأمر قد يتغير مع هيمنتها على كامل أفغانستان، وحينها ربّما تعود إلى أسلوبها القديم في دعم الحركات المتشددة مقابل التخلص من خصومها، وفي هذه الحالة يمكن أن نشهد صعود تنظيمات متشددة في مناطقٍ أخرى من العالم مثل سوريا والعراق". هيئة تحرير الشام
إلى ذلك، رأى الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أن "عودة طالبان لأسلوبها القديم قد يكون مفيداً لهيئة تحرير الشام على المدى البعيد، وليس في الوقت الراهن، حيث تغيّرت الظروف في سوريا وباتت الهيئة محاصرة في إدلب وحدها دون وجود توافق دولي على كيفية إيجاد حلٍّ لمشكلة المتطرفين هناك وهو أمر مرهون بمدى التزام طالبان ببنود اتفاقها مع واشنطن". يشار إلى أنه مطلع سبتمبر الحالي، أعلنت واشنطن عن سحب آخر جنودها من أفغانستان بعد حربٍ دامت لنحو عقدين من الزمن، وذلك في وقتٍ سيطرت فيه حركة "طالبان" على معظم أرجاء البلاد.
ووفقاً للناشط، لجأت الهيئة إلى أسلوب جديد، هو مواجهة الحملات التي تشهدها مواقع التواصل بحملات مضادة، ينفّذها أشخاص في الهيئة أو مقربون منها أو مستفيدون من مشاريعها، منهم من جندته بهاتف ذكي وباقة إنترنت، وعمله الوحيد مراقبة الهجمات التي تستهدفها ومتابعتها وتكذيبها. ويلفت إلى أنّ عناصر الهيئة العسكريين يحاولون دخول أي مجموعة تعنى بأخبار المنطقة على موقع فيسبوك أو مجموعات واتساب وتيليغرام، وتحديداً المصابين، الذين لم تعد لديهم القدرة على خوض الأعمال الميدانية. بدوره، يقول موظف في حكومة الإنقاذ التي تعتبر الجناح السياسي والمدني للهيئة، لـ"العربي الجديد" شرط عدم الكشف عن اسمه، إنّ "جميع الموظفين في الحكومة ذباب إلكتروني يدافع عنها على وسائل التواصل"، وهناك مجموعات على "واتساب" و"تيليغرام" تصدر منها تعليمات دورية حول أسلوب الرد على الانتقادات التي تطاول الهيئة. ويضيف أن "الموظف الذي تتحكم الهيئة بلقمة أطفاله يخشى من وضع إعجاب أو التعليق على كثير من المنشورات، ويخشى كل واحد منهم الآخر، كما كان الحال عليه إبان سيطرة النظام السوري على إدلب، وكل منهم يخاف من أن يشي أحد به، أو أن يشكك في ولائه للهيئة، فيحاول الدفاع عنها على تلك الوسائل وتكذيب الأخبار التي تنتشر عن انتهاكاتها".