هل يجوز الصوم للمرأة الحامل في الأشهر الأولي؟ علينا أولاً أن نوضح أن تلك المعلومات الطبية التي سوف نذكرها بصورة عامة لكل النساء الحوامل ، فإن كنت حامل ولكن تعانين من حالة مرضية خاصة ليس عليك أن تطبيقها على نفسك ، إذ أن الفيصل الوحيد في ذلك الأمر هو طبيبك المعالج ، وذلك لأنه هو من يعرف تاريخك المرضي وحالتك الصحية وحالة جنينك ، وفي البداية نود تطينك بأنه قد ثبت علمياً أن الصوم يؤدي لبعض التغيرات الفسيولوجية والكيميائية للحامل ، إلا أنه لا يؤدي لخطر على صحتك أو صحة جنينك ، إن كنت بصحة جيدة ولا تعانين من أي أمراض عضوية. متى يسمح للمرأة الحامل أن تصوم:
يسمح للمرأة الحامل أن تصوم في الـ3 أشهر الأولى لو كانت بصحة جيدة ولا تعاني من مشاكل الوحام. يسمح للمرأة الحامل أن تصوم في الـ3 أشهر الوسطى وهم: (الشهر الرابع ، والشهر الخامس ، والشهر السادس) ، إذ أن بعض الأطباء يطلق على تلك الأشهر الـ3 (أشهر عسل الحمل) لأن تلك الأشهر هم أكثر الشهور استقراراً في مدة الحمل كلها ، وفي العادة ما تكون أفضل مدة مناسبة للصيام. هل تصوم الحامل والمرضع في رمضان؟. لو كانت المرأة الحامل تعاني من أي مشكلة خلال الـ3 أشهر الأخيرة ، فننصحها بالإفطار. للمزيد يمكنك قراءة: مبطلات الصيام وأركان الصيام وسننه
متى يجوز للمرأة الحامل أن تفطر:
لو حدث لك انخفاض شديد بضغط الدم ، ومن أعراض انخفاض ضغط الدم: عدم القدرة على التركيز ، والشعور بالإغماء ، وحدوث دوخة.
هل الصيام يؤثر علي الحامل في الشهر الثامن وهل يجوز الإفطار
وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/224):
أما الحامل والمرضع فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس
بن مالك الكعبي عن أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح أنه رخص لهما في
الإفطار وجعلهما كالمسافر. فعلم بذلك أنهما تفطران وتقضيان كالمسافر
، وذكر أهل العلم أنه ليس لهما الإفطار إلا إذا شق عليهما الصوم
كالمريض ، أو خافتا على ولديهما والله أعلم اهـ. متى تصوم الحامل في رمضان - مجلة هي. وجاء في فتاوى "اللجنة الدائمة" (10/226):
"أما الحامل فيجب عليها الصوم حال حملها إلا إذا كانت تخشى من الصوم
على نفسها أو جنينها فيرخص لها في الفطر وتقضي بعد أن تضع حملها وتطهر
من النفاس" اهـ. 29
9
177, 352
هل تصوم الحامل والمرضع في رمضان؟
وهكذا تنصح الحامل بتناول وجبة السحور كاملة مع تأخيرها قدر المستطاع لتقليل ساعات الانقطاع. كما يجب عليها تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، والإكثار من السوائل، وتجنب المجهود البدني خلال ساعات الصيام حتى لا يضطر الجسم إلى حرق المزيد من الدهون وبالتالي ارتفاع نسبة المواد غير المرغوب فيها. كما يتعين عليها استشارة الطبيب المعالج عند حدوث أية متاعب أو مضاعفات كالإحساس بالدوار أو الهزال أو الضعف والوهن، أو ظهور الالتهابات المصاحبة للحمل...
نصائح للمرضع في رمضان
تنصح المرأة المرضع باستشارة الطبيب حول قدرتها على الصيام. ويجب عليها مراعاة التوازن الغذائي أثناء فترة الصيام والرضاعة ومحاولة التوفيق بينهما، من خلال التنويع في وجبة الإفطار بالخضار الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف والشوربات المتنوعة والبروتينات من مصادرها النباتية والحيوانية. وإذا كانت المرضع تتعاطى لعقاقير أو أدوية معينة، تنصح بأخذها على فترتين بعد الافطار والسحور، أو توزيعها على فترات ثلاث خلال المساء. هل الصيام يؤثر علي الحامل في الشهر الثامن وهل يجوز الإفطار. ويستحسن لها تناول كميات كبيرة من الماء في الفترة مابين الإفطار والسحور بما لايقل عن 8 أكواب لتعويض السوائل المفقودة من جسمها ولإدرار الحليب.
متى تصوم الحامل في رمضان - مجلة هي
عن هذا تقول رشاد: "على سبيل المثال، لو كانت الأم تعيش في بلد في أوروبا، فقد تكون عدد ساعات الإفطار قصيرة للغاية، لدرجة أن الأم لا تجد الفرصة لتناول احتياجها من الطعام، كما أن مدة الصيام الطويلة للغاية تجعل الأم عُرضة أكثر للإصابة بالجفاف". لذا على الأم وضع حالتها الاجتماعية والصحية أيضا في الاعتبار. "خلال الصيام، على الأم تحديد ما إذا كانت قادرة على تناول احتياجها من الطعام لصحتها وصحة الجنين أم لا". بحلول الثلث الأخير من الحمل، تكون أعضاء الجنين قد اكتملت، ولم يتبقَّ إلا أن يزداد في الوزن والحجم. هذه الزيادة في الحجم على أهميتها للجنين، فإنها تُشكِّل ضغطا داخليا على الجهاز الهضمي للأم. تقول رشاد: "في الثلث الأخير، يكون حجم الرحم كبيرا للغاية، مما يضغط على المعدة ويجعلها أصغر حجما، وبالتالي لا تستطيع الأم تناول وجبات كبيرة لأنها تعاني بعدها من حرقة في المعدة أو الانتفاخ". هذا أيضا قد يمنع الأم من تناول كامل احتياجها من الطعام في الوقت القليل المخصَّص للإفطار، إذ إن الوجبات الصغيرة المتفرقة تساعد الأم على الحد من حرقة المعدة. بالإضافة إلى الحصول على العناصر الغذائية كاملة، على الأم الحرص على اكتساب بعض الوزن كل شهر، بمعدل نحو كيلوغرام ونصف لكل شهر من الحمل.
الخامسة للأنباء – صحة:
في هذا الوقت من كل عام هجري، تزدحم مجموعات فيسبوك الخاصة بالأمهات الحوامل والمرضِعات بالسؤال ذاته: هل أصوم أم لا؟ وعلى الرغم من وجود رُخصة صريحة لإفطار المرأة الحامل أو المرضع في رمضان إذا خافت على نفسها أو على جنينها أو مولودها
فإن الكثيرات يشعرن بالذنب من تفويت صيام الشهر الفضيل، ويحاولن العثور على منفذ ما يُمكِّنهُن من الصيام دون الإضرار بصحتهن أو صحة أطفالهن. وهناك فئة أخرى من النساء تسعى لصيام أكبر عدد ممكن من الأيام، حتى يتيسر لها تقليل الأيام التي يتعيَّن عليها قضاؤها فيما بعد، خاصة أن من المتوقع للحامل أن تكون مرضعا في رمضان التالي، ومن ثم لا تجد وقتا لقضاء ما فاتها أثناء الحمل، ويزيد عليها ما ستفطره أثناء الرضاعة. كيف يمكن إذن للأم أن تتخذ قرارا بالصيام أثناء الحمل؟ وهل ينبغي لها اتخاذ هذا القرار وحدها؟
معلومات أساسية
حسنا، لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع فيما يخص إمكانية صيام المرأة الحامل، فكل حالة تختلف عن الأخرى وتستدعي استشارة خاصة. تقول رغدة رشاد، طبيبة بشرية، واستشارية بالبورد الدولي لطب الرضاعة الطبيعية ومعلمة معتمدة في مجالات الحمل والولادة، في تصريحها: "هناك إطار لتناول مشورة الصيام أثناء الحمل أو الرضاعة، وهو يشمل نوعين من الدلائل، النوع الأول يتضمن المعلومات الطبية الأساسية، والثاني يتضمن المراجعات العلمية المنهجية".